عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2008, 08:07 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



وقال علي رضي الله عنه :

زِين الحديث الصِّدق .

وخُلِّد في ذِكْر ربعي بن حراش أنه ما كَذَب كذبة !

قال وكيع : لم يَكذب ربعي بن حراش في الإسلام كِذبة . رواه الترمذي .

وروى أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة قال : كان يُقال :

إن ربعي بن حراش رضي الله عنه لم يكذب كذبا قط ،

فأقبل ابناه من خراسان قد تأجّلا ، فجاء العَريف إلى الحجاج

فقال : أيها الأمير إن الناس يَزعمون أن ربعي بن حراش لم يكذب قط ،

وقد قدم ابناه من خراسان وهما عاصيان !

فقال الحجاج : عَليّ به ، فلما جاء قال : أيها الشيخ .

قال : ما تشاء ؟ قال : ما فَعل ابناك ؟ قال : المستعان الله خَلّفتُهما في البيت .

قال : لا جَرَم ! والله لا أسوؤك فيهما ، هما لك .

وأصى الخلفاء مُعلّمي أبنائهم بتعليمهم الصِّدْق .

قال أسعد بن عبيد الله المخزومي :

أمَرَني عبد الملك بن مروان أنْ أُعَلِّم بَنِيه الصِّدق كما أُعَلّمُهم القرآن .

وقال مطر الوراق :

خَصلتان إذا كانتا في عبدٍ كان سائر عمله تَبَعًا لهما :

حُسْن الصلاة ، وصِدْق الحديث .

وقال الفضيل :

لم يَتَزَيّن الناس بشيء أفضل مِن الصدق وطَلَب الحلال .

وقال عبد العزيز بن أبي روّاد :

إبْرَار الدنيا : الكَذِب وقِلّة الحياء ؛

فَمَنْ طَلَب الدّنيا بِغيرهما فقد أخطأ الطريق والْمَطْلَب .

وإبْرَار الآخرة : الحياء ، والصِّدق ؛

فمن طلب الآخرة بغيرهما فقد أخطأ الطريق والْمَطْلَب . اهـ .

وقال يوسف بن أسباط :

يُرْزَق العبد بالصِّدْق ثلاث خِصال : الْحَلاوة والْمَلاحَة والْمَهَابة

قيل لِلُقْمان الحكيم : ما بَلَغَ بك ما نَرى ؟

قال : صِدْق الحديث ، وأداء الأمانة ، وتَرْك ما لا يَعْنِيني .

وإن أعظَم الكذب ما بَلَغ الآفاق ..

وفي رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم : الرجل الذي أتيت عليه يُشْرَشْر شِدْقه إلى قَفَاه ،

ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ؛ فإنه الرجل يَغدو من بيته فيكذب الكِذبة تَبلغ الآفاق .

رواه البخاري .

أوْ ما أدّى إلى الطعن في الأعراض ..

وكل كَذِب تَعدّى ضَرَرُه ..


قال ابن حبان :

كل شيء يُسْتَعَار لِيُتَجَمّل به سَهْل وُجُوده ، خَلا اللسان ، فإنه لا يُنْبِئ إلاّ عَمّا عُوِّد ،

والصِّدق يُنْجِى ، والكَذب يُرْدِي ، ومَن غَلب لِسانه أمّرَه قومُه ،

ومن أكثر الكذب لم يترك لنفسه شيئا يُصَدّق به ، ولا يكذب إلا مَن هَانت عليه نَفسه .

قال : وأنشدني الكريزي :

كَذَبْتَ ومَن يَكْذِب فإن جزاءه = إذا ما أتى بالصدق أن لا يُصَدّقا
إذا عُرف الكذاب بالكذب لم يزل = لدى الناس كذابا وإن كان صادقا

وقال ابن حبان :

أنشدني الأبرش:

الكِذْبُ مُرديك ، وإن لم تخف = والصِّدْقُ منجيك على كل حال
فانطق بما شئت تجد غِبَّه = لم تُبْتَخَسْ وَزنة مثقال

وقال ابن حبان :

لو لم يكن للكذب من الشَّين إلاَّ إنزاله صاحبه بحيث أن صَدَق لم يُصدّق ،

لكان الواجب على الْخَلْق كافَّة لزوم التثبت بالصدق الدائم ،

وإن من آفة الكذب أن يكون صاحبه نسيا ،

فإذا كان كذلك كان كالمنادي على نفسه بالْخِزْي في كل لحظة وطرفة .

قال : وأنشدني محمد بن عبد الله البغدادي :

إذا ما المرء أخطأه ثلاث = فَبِعْه ولو بِكَفّ مِن رَماد
سلامة صدره والصدق منه = وكتمان السرائر في الفؤاد

 

 

   

رد مع اقتباس