عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2009, 03:53 AM   رقم المشاركة : 6

 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه مشاهدة المشاركة

قصـــــة حب واقعيه وموعضه

هـــــــــــــذه القصة حقيقية 0 أبطالها زوج دميم 0 أي ليس فيه من صفات الجمال الشكلي أي شيء سوى ما يميزه عن غيره من الرجال من رجولة وشهامة وكرم وشجاعة وكل الصفات اللتي تتمناها كل إمرأة في فتى أحلامها 00 والزوجة حوت كل صفات الجمال في الشكل والأدب والوفاء والأخلاق 0 وكان كل منهما سعيدً بالآخر ولم يكدر صفو حياتهم أي شيء طوال الفترة الزمنية الغير قصيرة اللتي عاشاها مع بعضهما سوى شعوره إنها صابرة ومحتسبة لكونها أجمل منه 00 وفي صبيحة أحد الأيام وهما يتناولان قهوة الصباح وطعام الإفطار خطر ببال الزوج أن يشعر زوجته بمدى حبه لها 0 فقال : يا فلانة 0 والله إني أحبك وإنك نعمة من أحسن نعم الله عليّ 0 ولو كانت لي أمنية في الدنيا ما تمنيت إلا أنتِ 0 قالت الزوجة : وأنا والله إنك أمنية حياتي وإنك حلمي الذي تمنيت أن الله يحققه لي وقد تحقق يا عمري 0
قال الزوج : ما دام الأمر كذلك اطلبي وتمنّي يا حياتي 0
قالت : يعني إذا طلبتك شيء تلبيه يا حبيبي 0
قال : يعني عندك شك ؟! والله لألبي لك طلبك لو تبغين عيوني لأعطيتكيها .

قالت: طلبــــي الوحيد إنك تطلقني إن كنت صادق . وإنت وعدت ووعد الحر دين
صاح الرجل مستنكراً ، ومستغرباً من هذا الطلب 0 وثار قائلا : دوبنا نتغزل في بعضنا وذلحين تقولين طلقني !! 0 طيّب وايش السبب 0 أنت تقولين إنك تحبيني ولا تبغين ولا تتمنين غيري.
قالت : والله ما كذبت عليك وإني أحبك ولكن هذا طلبي عندك وليس لي طلب غيره.
قال : أنت من عقلك ؟!
قالت : من عقلي .
الرجل أخذه الذهول والارتباك والحيرة ولكنه بعقله الكبير قال في نفسه لعل عندها تعبة ، ولا تبغي تبديها لغير أهلها 00 قال : شدينا الرّحال 0 وأحضر جمَله وأركبها وأخذ بزمام الجمل وسار بها وقد تعطلت لغة الكلام بينهما ، ومشى وهو يضرب أخماس بأسداس ، ويتساءل عن السبب الذي دعاها لذلك وفجأة تعثر ووقع على الأرض وانكســــــرت يده . وفي وسط ألمه وذهوله نزلت من على ظهر الجمل و ضمّته بحنانها الذي تعوّد عليه ويعرفه فيها وهي متألمة له وحزينة عليه 0 قالت له : عدنا إلى بيتنا يا حبيبي ، وفي وسط ذهوله وألمه ودهشته سألها : وايش غيرك ؟0 قالت : يا روحي من يوم تزوجتك إلى اليوم ما قد شكوت ولا تألمت وخفت لا يكون ربي غضبان عليك 00 أما وقد افتكرك وابتلاك وأنعم عليك فأنت حياتي وروحي 0 رجعنا لبيتنا يا حبيبي
قال : حســـــــبي الله ونعم الوكيل ، والله لأخرعتيني ، واخذتِ عقلي ، وصدقتك 0 الله يســــــــامحك وبقعى تصوع من لامني في حبك 00 وسلامتكم 00


أخي الكريم

نايف بن عوضه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أستأذنك أخي الكريم : أنس العبادي باستعارة مداخلتك الرائعة للرد بها على القصة الراقية البديعة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس العبادي مشاهدة المشاركة
( بسم الله الرحمن الرحيم )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
العم الفاضل / نايف بن عوضة ..
يشرّفني أن أكون أوّل من يردّ
على هذه القصة الجميلة بما تحوي من حنان ومحبّة صادقة ،
والتي تحقّق قوله سبحانه وتعالى :

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ..
كنتُ أقتنع دائماً بأنّ العلاقة الزوجيّة كغيرها من العلاقات الاجتماعيّة
كانت أجمل ممّا هي عليه حاليًّا ..
إلا أنّي أخالها كالذهب الخالص ، ينقصها شيئاً من الزخارف ، من رقّة عواطف وما إلى ذلك ..
ومن خلال القصة اتّضح عكس ذلك ،
فالعلاقة الزوجيّة - كما يبدو - كانت أفضل شكلاً ومضموناً ومظهراً وجوهراً ..

أشكرك بقدر تلهّفنا لقراءة جديدك المتفرّد بالإبداع ،
أتمنّى لك التوفيق والصحة والسعادة ،
ودمت في رعاية الله ..


أتمنى لك الصحة وطول العمر ، ولفكرك وقلمك التألق المستمر.

وأهديك أطيب سلامي ، وعظيم تقديري واحترامي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس