.
*****
خطبة الجمعة اليوم 3/12/1430هـ
عن الحوثيين
ذكر إما المسجد وفقه الله أن الحوثيين هم امتداد للفرقة الجارودية التي أسسها أبو العبد الجارودي , وتعد أول فرقة زرعت في الزيدية فكرة ولاية الفقيه وأول انحياز في الزيدية إلى العقيدة المذهبية الجعفرية الشيعية . ومن هي بداية للخروج عن المذهب الزيدي , والحوثية فرقة موازية مختلفة عن الزيدية في شيء ومتماثلة معها في أشياء أخرى والحوثية نسل الفكرة الجارودية
من المعروف أن حسين الحوثي كان أحد الطلاب المنتظمين لفترة طويلة بالحوزة في قم الإيرانية , والحوثيين امتداد للإمامة الشيعية الإيرانية المعادية لأهل السنة ومن المعادين لأصحاب رسول الله عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلاة والسلام
الحوثيين يخالفون القرآن الكريم ويكذبون الله عز وجل إذ وصف صحابة رسوله بالصادقين فيقول عز من قائل في سورة الحشر " لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ "
هم يكفرون أكثر من مائة ألف صحابي حجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع بما فيهم أبو بكر وعمر وعثمان ويخالفون الله سبحانه وتعالى القائل "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
حقا أن أصحاب رسول الله هم المفلحون
الحوثيين يخالفون في نهجهم ومذهبهم ومعتقدهم قول الله عز وجل الذي يقول "وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ"
فالحوثيين ومن يقف معهم وخلفهم ومن يناصرهم في قلوبهم غلٌ على أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى أصحابه الذين أمنوا وصدقوا وصبروا وجاهدوا
تحدث إمام المسجد وفقه الله وأسهب عن الفكر الحوثي وخطرهم على الدين وتحدث عن أهمية تعاون جميع المواطنين والمقيمين لصد هذا الفكر وختم خطبته بأن الله سبحانه وتعالى مع الجماعة ومع المحافظين على سنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام ودعا على الحوثيين وطلب من الله عز وجل النصر من عنده لجنودنا المرابطين على ثغور البلاد وقد قرأ في الصلاة الآيات السابقة
جزاه الله إمامنا خير الجزاء ونفع بما قدم فقد كان لخطبته الأثر الواضح على جميع المصلين
*****