الأخ الحبيب / غامــــدي
أشكرك على مرورك الجميل وإنّني لسعيد بذلك أن يجد ردي للشاعر الكبير عبد الواحد
إهتماماً منك ونقداً واستفساراً وهذا يدلّ على تفاعلك وتذوّقك للشعر إن لم تكن شاعر
فإن كنت شاعراً فقد سهّلت عليّ إقناعك بوجهة نظري حول نقد الشّاعر الكبير عبد الواحد .
وأنا لست شاعراً وإنّما متذوّقاً للشّعر ! فمن وجهة نظري أنّ هناك خلل ولربّما أنّ عبد الواحد
لا يقصد فيما ذهبتُ إليه لأنّ هذا من المستحيل والله أعلم ولا أطيل عليك فأبو متعب ذكر في
البدع أن أكبر عدو ما غشّه إلاّ مرة واحدة بينما أقرب قريب يغشّه مرّتين وهو مع النطق هذا
يكون أوقعه لسانه في هفوة غير مقصودة ! فأكبر عدوّ للإنسان هو الشّيطان لعنه الله
وأقرب قريب لا يمكن أن يطلق على غير الأب والأم ! فكيف نوفّق ما بين المعنى والكلمة
المُعبّر بها إذ لا يمكن أن يذهب الشّاعر هذا المذهب .
فأنا أقول أيّها القاضي ( الشّاعر ) مجازاً ، كيف حكمت بهذا الحكم الجائر ؟
ولكن إلتزم الشّرع في حكمك وتقيّد به واحكم بالحقّ ومرّره للغير ( أبواه )
وإلشّيطان ! واحذر أن يوقعك لسانك وتحكم على والديك بهذا فهما أرأف
من غيرهما بك وإلاّ فسوف تصطلي بجمر جهنّم الحامي إن عققتهما
وكلّ منهما جمرة كناية عن النّار أجارنا الله وإيّاكم منها .
أرجو أن أكون قد وضّحت ولم يجانبني الصّواب
كما وأرجو أن أكون مخطئاً فيما ذهبت !
ولكنّها الألفاظ والكلمات والمعنى
والتّدقيق في إستعمالاتها.
وتقبّل تحيّــــات أخيك
أبــو محــمّد