هيجت ذكراك ألمي
واستبد بي الأنين
وتفتت القلب المتيم
في هواكي اتشعرين
أنا في دجى الليـل أمنـي
طرفـي الباكـي الحزيـن
في خيـال فاتنـة كغصـن
البـان كالـدر الثميـن
لا لا أظنكي تذكرين
هل تذكرين الفلك
مهد غرامنا
والموج يرقص
ضاحكاً بجوارنا
والبحر في صمتٍ
يداعب فلكنا
والـبـدر فـــي تـيــهٍ
يبارك حبنا
وكأن هذه الدنيا
ملك يميننا
لا أظنكي تذكرين
هل تذكرين مقامنا
وخيامنا عند الغدير
والطير ترقص فوقنا
نشوانة جدلا تطير
والزهر يرسل عطـره الفواح
من طيب العبير
والماء يجري حولنا
عذباً نمير
لا لا
لا أظنكي تذكرين
.....................
المقطوعة الشعرية السابقة .. من المؤكد أنها مرت عليكم .. خاصة الشباب ما قبل خمسين سنة فقط
لكن ما دعاني للعودة لها
أولا : لأنها تتشابه إلى حد كبير لما أورده الأخ عبد الرحيم في الفكرة والأسلوب .. بالرغم أن الشعر بتلك اللهجة الغامدية إنما وضعت من باب المداعبة والعودة للذكريات
ثانيا : المقطوعة المدونه أعلاه بلا شك نابعة من القلب ومن معاناة حقيقية .. وهي طائفية المنشأ .. فقد نمت واكتملت في أحد بساتين الطائف أو إحدى أماكنها الجميلة يوما ما .. وأسعدت أعداد لا تحصى من محبيها في تلك الفترة على الأقل
هذا علمي وسلامتكم
عندكم شيء ثاني يا هلا بكم