الأخ العزيز / عبد الله التابعي
قرأت ما كتبت ولقد عبّرت عمّا في نفوسنا جميعا وقد سبق لي أن كتبت في مداخلة سابقة مع ابي ناهل ما نصّه :
لن أقول الدكتور أحمد التابعي (رحمه الله ) قد وُلد في وادي العلي وهو من أبناء وادي العلي ولنا الفخر ، ولن أقول الدكتور أحمد التابعي (رحمه الله ) له من الأبناء صالح وعلي ومحمد وعبد الله وماجد وهم رجال أعتزّ بصداقتهم ، ولن أقول الدكتور أحمد التابعي عمل محاضرا بجامعة أمّ القرى وقد شرفت بدراسة علم الإدارة على يديه ، ولن أقول الدكتور أحمد التابعي قد ترك وراءه كذا وكذا وقد حقّق من الإنجازات كذا وكذا ، بل سأقول : الدكتور أحمد التابعي مرّ من هنا ، يدا مبسوطة بالخير ، وقلبا مفعما بالحبّ ، وعينا ملأى بالرضا ، ولسانا ناطقا بالحقّ . سأقول :
سقاكَ الغيث إنّك كنتَ غيثا ............. ويُسرا حينَ يُلتمسُ اليسارُ

سأقول الدكتور أحمد التابعي عاش بيننا محبّا للخير مقيما لحدود الله محافظا على العادات والتقاليد ، مُعلّما للأجيال ،مُشيرا ومعاونا ، ، فيه شيمة الآباء وثقة المتعلمين . أحببناه كريم السجايا ، عزيز النفس ، جوادٌ بما ملكت يده ، وفيٌّ بالعهد والوعد . ينطبق عليه قول الشاعر :
دنوتَ تواضعا وعلوت مجدا .…...... فشأناك ارتفاعٌ وانخفاض
تراه إذا ما جئته متهللا ............. كأنك تعطيه الذي أنت سائله
سأقول لقد فقدنا برحيله رجلا عظيما ، وحصنا حصينا ، وعَلمَا شامخا ، سأقول :
رحمك الله يا أبا صالح رحمة الأبرار ونظّر وجهك الجنّة وشكر صالح سعيك