أستاذي الفاضل : بن ناصر
حمداً لله على السلامه ... والحذية
في تصوري الخاص أن المتغيرات التي طرأت على العالم أثرت فينا بشكل
أو بآخر ..
ففي عصر القوميات كان الإهتمام بتطويرأنفسنا وقدراتنا والتنافس لإثبات
الوجود نهج عالمي . بعد ذلك اتت فترة الحرب الباردة أو (العداء المبطن)
بين قوتين فقط وهذا دفع البقية للإتجاه للإبداع وتطويرالذات مع الأخذ بعين
الإعتبار ان هذه الحرب رغم انها (باردة) في مظهرها إلا انها (متاججة) في
حقيقتها ولذلك فقد افرزت محاولات كل معسكر لإقصاء الآخر بأي ثمن
حتى وإن كان على حساب القيم والمثل والمباديء والتلاعب بها .. مثال
( امريكا دعمت الأفغان سابقاً وبعد ان حققت اهدافها إنقلبت عليهم) وعلى
ذلك قس .. إجمالاً أدت هذه الفوضى السياسية و سطوة القوة الوحيدة
إن جاز لي التعبير في تشوهنا داخلياً أصبحنا شعوب مأزومة قابلة
للإنفجار في اي لحظة .. الجار يهاجم جاره والأخ يخالف اخوه وفرضت
القوة إقتصادية كانت أم عسكرية منطقها فمابالك حينما تجتمعان ..
أذكر سابقاً ان الإبن يخطيء فيوبخه جاره امام والده وقد يضربه
فيقول الأب زده ... والآن الوضع إختلف كثيراً وكل ذلك تأثراً بمن حولنا
.. قد يرى البعض انني إنحرفت بالموضوع عن سياقه ولكنني اعتقد
أن ظروف الحياه متداخلة وكل عنصر فيها يؤثر في الآخر ولايمكن ان
نعزل الظروف السياسية عن افقتصادية عن الإجتماعية .. بما هوتصورخاطيء
ولكنني على قناعة تامة به. أبافيصل : دائماً تاتي بما يلامس حياتنا فلاعدمناك