عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2008, 05:56 PM   رقم المشاركة : 8

 

موضوع ٌ تؤجر عليه بإذن الله يا أبا ناهل :
القرآن الكريم كلّه بلاغة ، والبلاغة في القرآن مكمن الإعجاز والتحدي ، والبلاغة إن لم تكن ظاهرة في الآية الواحدة على شكل صورة بيانية أو لون من ألوان البديع أو في موضوعات المعاني كانت ظاهرة في تناسق الحروف والكلمات وموافقتها للمناسبة وهو ما تشتمل عليه جميع آيات القرآن .
وفي الآيات التي استعرضتها يا أبا ناهل بالشرح أجد من ألوان البلاغة إضافة إلى ما ذكرت ما يلي :
في الآية الكريمة ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون ) استعارة حيث سمّى الدين صبغة بطريق الاستعارة حيث تظهر سمته على المؤمن كما يظهر أثر الصبغ على الثوب .
وفي الآيتين رقم (26 ،27 ) : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير ، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحيّ من الميّت وتخرج الميّت من الحيّ وترزق من تشاء بغير حساب ) :
- طباق : ( تؤتي وتنزع ) و ( وتعزّ وتذلّ ) و ( الليل و النهار ) و ( الحيّ والميت ) .
- الجناس الناقص في ( مالك الملك )
- ردّ العجز على الصدر في ( تولج الليل في النهار ) ( وتولج النّهار في الليل ) .
- التفخيم والتعظيم عن طريق التكرار ( تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء )
- الإيجاز بالحذف في قوله : ( تؤتي الملك من تشاء ) أي من تشاء أن تؤتيه .
- الاستعارة في قوله ( تولج الليل في النهار ) واستخدام كلمة ( الإيلاج ) كان في غاية البلاغة لإفادة المداخلة ولكن بلطف وسلاسة .

 

 

   

رد مع اقتباس