عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2008, 06:17 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية العضو











أبوناهل غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


الآية رقم 153 من سورة البقرة
((يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين))

( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر )عن المعاصي وحظوظ النفس (والصلاة )التي هي أم العبادات ومعراج المؤمنين ومناجاة رب العالمين (إن الله مع الصابرين ) بالنصر وإجابة الدعوة .
..فمن صبر كرها ولم يشك إلى الخلق ولم يجزع بهتك ستره فهو من العام ونصيبه ما قال الله (وبشر الصابرين )أي بالجنة ومن استقبل البلايا بالرحب وصبر على سكينة ووقار فهو من الخاص ونصيبه ما قال الله( ان الله مع الصابرين ) ..
.......... هذه المعاني الحرفية للآية ....
ومن الملاحظ عند النظر في هذه الآية أن خطاب الصبر والثبات موجه للمؤمنين، ولذلك يقول القرضاوي: "أهل الإيمان أشد تعرضاً للأذى والمحن والابتلاء في أموالهم وأنفسهم وكل عزيز لديهم، فقد اقتضى نظام الكون أن يكون لهم أعداء يمكرون بهم ويكيدون لهم، ويتربصون بهم الدوائر، كذلك جعل الله لآدم إبليس، ولإبراهيم نمرود، ولموسى فرعون، ولمحمد أبا جهل ..
إن اشتداد المحن، وتفاقم الفتن، وابتلاء المؤمنين حتى يزلزلوا زلزالاً شديداً، في هذه اللحظات الحاسمة يكون نصر الله قريب، وأقرب ما يكون على سنة الله في الطبيعة، حيث نرى الرعود القاصفة، والبروق الخاطفة بشير الغيث والرحمة. وهذا يعني أن الثبات هو بداية الطريق إلى النصر، فأثبت الفريقين أغلبهما، وما يدري الذين آمنوا أن عدوهم يعاني أشد مما يعانون، وأنه يألم كما يألمون، ولكنه لا يرجو من الله ما يرجون، فلا مدد له من رجاء في الله تعالى يثبت أقدامه وقلبه، لأنه لا يريد إلا الحياة الدنيا )..
ذكر الشيخ سيد قطب في تفسيره في ظلال القرآن
مايلي :
( يتكررذكرالصبر في القرآن كثيرآ . ذلك أن الله سبحانه يعلم
ضخامة الجهد الذي تقتضيه الاستقامة على الطريق بين
شتى النوازع والدوافع )
فالصبر مطلوب ولابد أن يقترن بالجسارة والقدره على الإستمرار
في مواجهة سائر التحديات ..
ويذكر الشيخ أيضآ ( وحين يطول الأمد ويشق الجهد قديضعف الصبر أو ينفد إذا لم يكن هناك زاد أومدد )
فماالذي يعين الصابرويدفعه للإستمرار في صبره ؟
... إنها الصلاة التي تتجلى قيمتها حينذاك لأنها وبحسب الشيخ :
( الصلة المباشرة بين الإنسان الفاني والقوة الباقية . إنها الموعد المختار
لالتقاء القطرة المنعزلة بالنبع الذي لايغيض . إنها مفتاح الكنز الذي
يغني ويقني ويفيض ) ..
أرأيتم بلاغة القرآن الكريم ؟
تعمدت أن أنتقي آيات قصيرة لنرى مابها من بلاغة فكيف
بالآيات التي تختزن الكثير من بليغ القول ؟
.... أعتذر عن الإطالة وأتمنى لكم صيامآ مقبولآ ....

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس