عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2009, 09:21 PM   رقم المشاركة : 2

 

12
قصيدة رثاء
أمــــ الغـالية ـــــي

شعر الأستاذ : سعيد محمد راشد

عانت من الألآم عشــــــرة أشــــهرٍ = تســـــــــــــتغفر الله بروحٍ عاليهْ
بدعــــاء أيـــــوبٍ تنـــــاجي ربّــــها=عند العــناء وتجــتهد في الأدعيهْ
لو كانت الأعـــــمارُ تهدى ما بخــلتُ=عليـــك - أمي - من سنيني التاليهْ
لو تفتدى الأرواحُ كنتُ لك الفــــــــدا=بدمي وأنفاسـي وروحي الغــاليهْ
قالـــــتْ: سعيد ؛ أرجــــوك ألا تبتـــــئس=تســعون حولاً في حـــياتي كافيهْ
ادعوا معي ربي يكلِّـــــلها بمـــــــــــا=يرضيه عني في الحياة البـــاقيهْ
ذكّــــرْتُها قــــبلَ المـــماتِ شـــهـادةَ =التــوحيدِ جهراّ قــالتْ: إني واعيهْ
أشـــــــهدُ أنّ الله ربي وحـــــــــــدهُ= مــولاي لا تخـفى عليه الخـــافيهْ
أشـــــــــهدُ أن محمداً عبــــــــدٌ لهُ =أنا ما نســــيت ولا أنا بالسّــاهيهْ
يانفـــسَ أمي المــطمـئــنّة َارجعي =مرضيّة ًمن الكريم ِوراضيهْ
ومع العباد الصّــــــــــــالحين تقدمي =واْستمــتعي بجِـنانِ خلــــــدٍ عاليهْ
قبل الغروب بنصف سـاعة ودّعتْ =كلَّ الأحـبِّةِ،والحـــــــياة َالفــــــــانيهْ
في يــوم جـمعة فارقَـََتْها نفسُـــــها =وأنا بجــــــــــانبِها عـــــيوني باكيهْ
ماتتْ وأحــيتْ في القــــلوبِ ظلالـَها=ذكرى تــؤجِِّـجُــها الدمــوعُ الدّاميهْ
رحَـلتْ وأبقتْ في خــــــيالي طيفَها=صوراً تجــلّـتْ بالمعاني الســــــاميهْ
صـوراً ســـتبقى لا أزال أعـيشـــــها=ما دمتُ حيّـاً فاســـــــألوني ماهيهْ ؟
صور المرارة في صِـــــــباها عندما=أفنتْ شباباً في ســــــــــنينٍ ضاميهْ
بذلتْ قصــارى ماســـتطاعت حينما=كانتْ تربّــينا بأحــــــــــــــسن تربيهْ
صور لصــدق القول ضمن حـــديثها=صـــــوّامة ، قــــوّامة ، ومـــزكّـيهْ
للخـــير تدعو والجــــــــــوار تصــونه =تفشي الســـلام وللمكارم هاديهّ
صور الطّـــهارة والأمـــانة والتــقى=فيها تجــــمّعت الصّّـــفات الـــرّاقيهْ
في صــــمت تنفق مالها وبخــــفيةٍ=كرماً وعــــــوناً أو مبــرّةَ جـــــاريهْ
وبصـــــورة الإيمان تخــــلو في الدجى=ترنو لربي في خشـــــوعٍ داعيهْ
لي في الصّباحِ وفي المساء بأنعمٍ =يغشــــى ُالفؤادَ نعــيمُـها والعـــــافيهّ
فدويّـــــــهُ لازال يهــتفُ بالــرّ ضــى =عني وترجــــو لي حــظوظاً عاليهْ
لازال يســــري في كياني نبضــُــهُ =نهراً تفـــــــق من ألوف الســـــــاقيهْ
بَـــرْوزْتُ صورتَــها بفيض مشـاعري =والقلبُ جسّــــــدها بأعــلا زاويهْ
اخفــضْــتُ أجنحــــــةَ التّـــذلّـلِ والـولاءِ= كما قضـى ربي بأيــدٍ حــــــانيهْ
أرجــــــــــو لعلّ الله يــعـتـــقـــنــي إذا=اشــــتدَ يومٌ من جــــحيم الغاشــيهْ
أدعـوك ربي أنْ تُضــلّلَ قــــــــبرَها=طول الزمــانِ بغـــــــــــــــيمةٍ متتاليةْ
وأنرْ ووسّـــــــعْ قبرََها في مكــــــةََ=حتى تصـــيرَ أطـــــــرافـُهُ مــــتراميهْ
وافتحْ لها بـــــاباً إلى فردوسـِـــــها=كي تبصِـرَ اْنواعَ القطــــــوفِ الدّانيهْ
رحـــــــــماك ربي إذ ْ رثوتُ ممــاتَها=فلقد رثوتُ أبي ســـــــــنينا ماضيهًْ
واخْتم ْ رثــــائي بالصلاةِ على النبي =وادعوا معي بالرحــــمة المتناميهْ

رحم الله أمي وأبي وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجـنّة


.
.
13

قصــيدة رثــــاء
في سمو الأمـــير:
فيصـــل بن فهـــد
( يرحمه الله )

.
شعر الأستاذ : سعيد محمد راشد
آمَنتُ أنَّ اللهَ رَبِّي وَحْدَهُ=خَلَقَ الوُجُودَ وَأبْدَعَ الأكْوَانا
وَشَهِدْتُ أنَّ محمداً عبدٌ له=وَرَسُُوْلُ صِدْق ٍحاَرَبَ الأوْثانا
ادَّى الرِّسَالة َمُنْذِراً وِمُبَشِّراً=للعَالمينِ ِوَعَلـَّم القُرْآنا
أسْلـَمْتُ أنَّ المَوْتَ فَوقَ رِقَابِنا=لنْ يُمْهِلَ الأرْوَاحَ أوْ يَنْسَانا
تتسَابَقُ الكلماتُ عَبْرَ مَخِيْلـَتِي=تَصِفُ الأمِيرَ فَلا تـُجِيدُ بَيَانا
فَجَمَالُ طـَلـْعَتِهِ يَشِفُّ خِصَالـَه=ذَاكَ الجَمَالُ عَلى الخِصَال ِبَيَانا
حَمَلَ اللوَاءَ وَطـَارَ يَرقـُبُ قِمَّةًًً=فوقَ السَّحَابِ احْتـَلـَّهَا وَدَعَانا
اخْتـَارَ جِيْلَ النـَّشْءِ يُصْلحُ شَأنَه=وَيُهَذ ِّبُ الأفْكارَ وَالأذْهَانا
وَحَمَى الشـَّبَابَ مِنَ الفََسَادِ مُنَادِياً=ايَّاكَ ثـُمَّ ايَّاكَ وَالإدْمَانا
وَبِكُل ِأنْوَاع ِالنـَّشَاطِ بَنَى لنـَا=صَرْحَ الشـَّبَابِ فَأحْكمَ البُنْيَانا
نَجْمٌ تـَوَهَّجَ في سَمَاءِ عُرُوْبَتِي=مِشْكاةُ نُور ٍأنْوَرَتْ عَلـْيَانا
عِشْرُوْنَ عَاماً ثـُمَّ جَادَ بِنِصْفِها=قَهَرَ الصِّعَابَ ِليَخْدِمَ الأوْطَانا
قَادَ الشـَّبَابَ إلى العُلا وَأحَلـَّهم=في العَالمِيَّةِ مَنْزِلاً وَمَكَانا
لا تَعْلَمُ اليُسْرَى عَطـَاءَ يَمِيْنِه=وَالاثـْنَتـَان ِأسَرَّتـَا إحْسَانا
وَخَوَاتِمُ الأعْمَالَ كانَتْ بَهْجَةُ=الأيْتـَام ِحِيْنَ تـَفـَـقـَّد الفِـتـْيانا
أرَأيْتـُمو كَفَّ الأمِير ِبـِرِقـَّةٍ=مَسَحَتْ رُؤوسَ صِغَارِهم تِحْنَانا؟!
قـَفـَزَ اليتيمُ وًحَط َّفوقَ ذِرَاعِهِ=مُسْتـَبْشِراً بِلِقـَائِهِ نـَشْوَانا
أوَّاهُ يَاخَبَراً زُؤاماً لوْ تـَرَى=غَمَّاً أصَابَ النَّاسَ وَالدِّيْوَانا
رُوْحُ الأمير ِعن ِالجَوَادِ تـَرَجَلـَتْ=قـَسْراً فَلـَبَّى الدَّاعِيَ الدَّيَّانا
َوالرَّاية ُالبيْضَاءُ منـَّا رَفْرَفـَتْ=فَجَزَاهُ عنـَّا رَبّـُنَا الغـُفـْرَانا
يَا أيّـُها القـَدَرُ المُرَوِّع ُلمْ تـَنـَلْ=مِنـَّا التـََّوَابـِتَ فالأميرُ سَقـَانا
فَأمِيرُنَا مَوْجُودُ يَسْكنُ فِكـْرَنَا=نَخْطـُو خُطـَاهُ وَنُكـْمِلُ البُنـْيَانا
سُلـْطـَانُ يَاخَلـَفَ الأمير ِعَزَاؤنا=أنْ تَحْدُوَ الفُرْسَانَ والرُّكبَانا
نَحنُ الشَّبَابَ جَمِيْعُنا خَلـَفٌ لـَهُ=فَامْدُدْ يَدِيْكَ نُعَاهِدَ الأوْطانا
العَهْدُ مِنـَّا لن نـَحِيدَ عن ِالخُطـَا=نـَتـَتـَـبَّعُ الأثارَ والعِنـْوَانا
يَا خَادِمَ الحرمين ِإنـَّكَ مِثـْلَ مَا=تـَدْعو الإلـَهَ سَنَدْعُوَ الرَّحْمَانا
أنْ يُجْبِرَ القلبَ الكسيرَ وآلـَهُ=والأهْلَ والأبناءَ والإخْوَانا
أنْ يُجْزِيَ النـّجْلَ الفـَقـِيْدَ أمِيرَنا=جَنـَّاتَ عَدْن ٍمَسْكناً وَأمَانا
وَنـُعَزِّي الشَّعْبَ السَّعُوْدي كلـَّه=مُسْتـَلـْهمِينَ الصَّبْرَ والسَّلوَانا
بِاللهِ نُقْسِمُ أنـَّنـَا لمْ نَبـْتـَعـِدْ=عن منهج ِالأباءِ يَامَوْلانا
قـَسَماً عَظِيْماً كلـُّنا نُوْفي بِهِ=أنْ نَحْمِيَ الرَّايَاتِ وَالأوْطـَانا
-وَمِنَ الوَفَاءِ- إذا " المدينة ُ" تـَنـْتـَقي=دُرَّ الرِّثـَاءِ وَطـَبْعه دِيْوَانا
يَسْتـَنـْهـِضُ الأجْيالَ يُلهبُ عَزْمَهم=ليُفـَجـِّروا طـَاقـَاتِهم بُرْكانا
وَتـُوَزِّعُ الدِّيْوَانَ بعدَ تـَمَامِهِ=ذِكـْرَى تـَخـَلـِّدُ " فيصَلَ " الإنْسَانا
" المدينة" : جريدة المدينة للطباعة والنشر

.
.
14

إهداء إلى :
عميد المكافحين الدكتور /

سعيد عطية أبو عالي
القصيدة الأولى

انقر الصورة لمشاهدتها بالحجم الطبيعي


.
ملحق للقصيدة الأولى

هذا سعيدُ وهذا فِكْرُهُ العالي = من أهلِ وادي العلي من بيتِ بو عالي
كتبتُ بالأمسِ بعْضاً من مناقِبِهِ = واليوم أعرضُ شيئاً ضمنَ مرسالي
سعيدُ إنْ حلَّ بالساحاتِ قمْن لهُ=وبالبنانِ يُشَارُ إليهِ فَي الحالِ
وقلْنَ هذا مكانُكَ " صدر" موقعِنا=أنتَ المخضرَمُ فكراً عبرَ الاجيالِِ
أبو محمدِ في العلياءِ مسكنُهُ=دِينٌ. وعلمٌ. وأخلاقٌ بإجلالِ
من خبرةِ العمرِ يُهدينا الرّؤى كرَماً=يخصُّنا من دقائقَ وقتهِ الغالي
ولا يضِنُّ علينا من تجاربِهِ=يرنو كمال الخُطَى في كلِّ الاعمالِ
منّي السلامُ عنِ السّاحاتِ أرفعُهُ=برفقِهِ الشّكرُ عِطْراً يا هوَى البالِ

.
.
15
قصيدة الملتقى الشبابي الأول
الذي أقامه منتدى وادي العلي بقرية الطرفين
يوم الأثنين الموافق 10/ 8 / 1429 هـ

شعر الأستاذ

ســعيد محمد علي راشد
أهْلاً وسَهْلاً بِمَنْ جَانا وشَرَّفَنا=فَرَشْتُ أرْضِي لكم بِازْهَار ِكَادِينا
المُلتَقَى فِكْرَةٌ جَاءتْ مِن اخْوَتِنا= علي وعبدِ السَّلام ِابنيِّ وَادِينا
حِلّهْ , وَعَبَالَهْ , وَرَحْبَانُ , وَقَرْيَتُنا = وَوَادِي الغُمَدَه حُبُّه يُنَادِينا
احْبَابَنا في قُرَانا الخَمْس ِيُسْعِدُنا = أنْ تَسْتَجِِيبُوا لِدَعْوَتِنا وَتَأتُوْنا
أهْدَافُُنا غَرْسُ حُبٍّ في مَرَابِعِنا=لِنَعْتَلي إنْ تَعَاوَنَّا المَيَادِينا
َتقْوَى علاقَاتُنَا وَتَزيْدُ قٌُُدرَتُنا =عَلى التََّكامُل ِفي مَسْعَى نَوَادِينا
نَسْعَى لِرَبْطِ علاقَاتِ الإخَاءِ . أنَا=مُتَفَائلٌ أنَّ رَبَّ الكَوْنِ يَهْدِينا
الَيْومُ الاثنين عَشْرَهْ شَهْر ِشَعْبَانا= أهْدَافُنا بَدَأتْ مِنْ فَضْل ِهَادِينا
في العَصْر ِتَرْفِيْهُ ألعَابٍ سَتَجْمَعُُنا= لِعْبٌ يُؤدَى بِأرْجُلِنا وَأيْدِينا
بَعْدَ الغُرُوْبِ دُرُوْسٌ مِنْ مِشَائخِِنا=لِِتَغْرِِسَ الفَضَلَ والأخْلاقَ والدِّينا
بَعْدَ العِشَاءِ سِبَاقٌ في ثَقَافَتِنا=يُنَمِي الفِكْرَ , والإنْشَادُ يُشْدِينا
نَبُثُّ عُمْقَاً شَرِيفاً في تَنَافُسِنا=لحَفْزِ أفْكارِنا والشَّوْقُ حَادِينا
َياَ ربِّ تَحمْي عُقُولَ اشْبَال ِأمََّتِنا=مِن كلِّ فِكْر ٍضَلِيل ٍمْن أعَادِينا
صَلُّوْا عَلَى اْحْمَدَ خَيْر ِالنَّاس ِسَيِّدِنا=هي الخِتامَُ لَعَلََّ اللهَ يُنْجِيْنا


.
.
16


تـــــوضيح الالتبــــــاس

الذي أشكل على أعضاء ساحات وادي العلي
حيث اعتقدوا أنني ( سعيد راشد ) من قرية عراء






.
.
17
بـــكاء القـــلب

قصيدة رثاء
في المرحوم بإذن الله الأستاذ
عبــــــدالله العــــــبادي

شعر الأستاذ : سعيد محمد راشد

هذا العُضَالُ المُمِيتُ اللهُ مَلَّكَهُ=في خَلقِهِ يَحْصُدُ الأرْواحَ بالعَجَلِِ
دونَ اعْتِراضٍ على دَرْبٍ سَنَسْلُكُهُ=مِنْ غَيْرِ تأخِيرِ أوْ تَقْدِيمِ في الأَجَلِِ
تَرَدَّدَ الشَّكُ في عَـقلي فَأرْبَكَهُ=أعْوذُ باللهِ يَا عَقلي مِن الخَلَلِ
لا .. لنْ أُصَدِّقَ أنَّ الموتَ أدْرَكَهُ=فَشَخْصُهُ مَاثِلٌ لِلعَيْنِ لمْ يَزَلِِ
حَزِنْتُ مِن أجْلِهِ فالهَمُ أَهْلَكَهُ=يُرَاقِبُ الموتَ في صَبْرٍ بِلا وَجَلِِ
اعْتَلََّ في صَمْتٍ الإعياءُ أَنْهَكَهُ=والطِّّبُ شَيّّعَهُ بالعَجْزِ والخَجَلِ
دَمْعُ العيونِ عَلى الأَجْفانِ حَرَّّكَهُ=بُكَاءُ قلبي فأَدْمَى دَمْعُهَا مُقَلي
في كلِ هَمٍ عَصِـيْبٍ كُنْتُ أُشْرِكُهُ=فَلا يَظِنُّ بِرأيٍٍ فيهِ مَخْرَجُ لِي
تَعْليْمُ جِدَّةَ لايُحْصِي مَدَارِكَهُ=مِن طَبْعِهِ الصَّبْرُ والإخْلاصُ في العَمَلِِ
الكلُّ يَشْهَدُ أنَّ اللهَ بارَكَهُ=شَهْمٌ نَبيْلٌ عَدوُّ البُخْلِ والدَّجَلِِ
هذا عَزَانا بِأنَّ الخَيْرَ مَسْلَكُهُ=طـوَى صَحَائفَهُ بِيْضاً عَلى عَجَلِِ
يَدْعو لِسَاني وَوِجْدَاني يُشَارِكُهُ=رُحْمَاكَ رَبِّي عَلى العَبّادِي الرَّجـُلِِ
.
.
18

( كتبتها بعد التخرج من معهد المعلمين الابتدائي ببني ظبيان عام 1383هـ)
تأنـــيب الضـــمير
شعر الأستاذ

ســعيد محمد علي راشد
اْستنكرَ اْلعقلُ فعالي =بعدَ تأنيبِ اْلضميرْ
فلمتُ نفسي إنها= لَهِيَ التي بدأتْ تسيرْ
بدأتْ تسيرُ على طريقٍ =خاطئ ٍهزْلٍ حقيرْ
فلم أُحاولْ أن أعلِّلَ =قصدَها مِن ذا المسيرْ
مسكينة ٌنفسي اْلتي =اْنخدعتْ ببرَّاق ٍمُثيرْ
اْسترسلتْ في غيِّها =خلفَ اْلمفاتنِ واْلعبيرْ
ثمَّ اْستفاقتْ بُرْهة ً=من بعدِ تأنيبِ اْلضميرْ
واْستغفرَتْ ربَّاً رحيماً =يغفرُُ اْلذّنبَ الكبيرْ

.
.
19
علي بن حمدان بن جاهمة
وسيرة الإصرار والشموخ


شعر الأستاذ

ســعيد محمد علي راشد
حَيُّـوْا مَعِـي فَخْـرَ وَادِيْنـا وَقدْوَتَـنـا=عَلـيْ اْبْـنَ حَمْـدَانَ نَهْـوَاهُ وَيَهْوَانَـا
عَلِـيُّ كالنَّجْـم ِفــي عَلْيَـائـه وَهَــجٌ=أشَـمُّ كالطَّـوْدِ صِنْـوَ أبِـيْـهِ حَمْـدَانَـا
يَاسِيْرةً مِلْؤهَـا الإصْـرَارُ شَامِخَـة ً=عَطَّرْتِـي أنْفَاسَنـا رُوحَـاً وَرَيْحَـانَـا
سَمَا إلى المَجْدِ في صَبْر ٍوفي جَلَدٍ=مَازَالَ يَرْقَى صُرُوْحَ العِلم ِنَشْوَانَـا
فَفـي الرِّيَـاضَـةِ إِعْـلامِـيُّ مُشْتَـهِـرٌ=نَقْـدٌ وَتَحْليـلُ سَيْـرَ الرََّكْـبِ مَجَّـانَـا
هَـــذا مِـثَــالٌ لَـنــا بِـالـعِـزِّ رَائِـدُنَــا=نَرْنـو إلـى مَجْـدِهِ نَهْـجـاً وَعِنْـوَانَـا
هَذا العِصَامِـيُّ ، هَـذا الفَـذ ُّ قُائِدُنَـا=بـسِـيْـرَةِ الـمَـجْـدِ للعَـلْـيَـاءِ نَـادَانَــا
يَدْعـو لِنَـبْـذِ خِــلافٍ فــي مَرَابِعِـنَـا=شَهْـمٌ كَريْـمٌ رَفِـيْـعُ الـقَـدْر ِإنْسَـانَـا
وَمِـنْ سَجَـايَـاهُ مَجْلُـسُـهُ بِسَاحَتِـنَـا=يَسَعَـى لِجَمْـع ِحُلـوْل ٍفـي قَضَايَانَـا
يَاجُوْهَرَالـمَـاس ِأوْسِـمَـةٌ ًوَتِيْجَـانَـا=إنِّـــي أُحَـيِّـيْـكَ تَـقْـدِيْـراً وَشُـكـرَانَـا
.
.
20

مناســـبة القصـــيدة

مناسبة ٌمؤلمة ٌبالنسبةِ لي -من وجهةِ نظري الخاصةِ - ؛ فقد ذهبت ُمع حملةٍ لمحو الأميةِ في صيفِ عام ِ1396هـ إلى قرى بالقنفذةِ لمدةِ شهرين ، وتركتُ ( أمي , وزوجتي , و3أطفالٍ صغاراً , وطفلةً صغيرةً ) في ظروفٍ سكنيةٍ ومعيشيةٍ صعبةٍ جداً للغاية .
وبعد مرور 3 أسابيع تذكّرتُ عائلتي بحزنٍ وألم ٍقاسيين ، ولم تكن هناك وسائلُ اتصالٍ للاطمئنانِ عليهم ، فجاءتني هذه المشاعرُ بصورةٍ شعريةٍ متواضعةٍ .
أتمنى أن تحوزَ على رضاكم واستحسانِكم .

يــَــوْمُ الغـُــــرْبـَةِ
شعر الأستاذ

ســعيد محمد علي راشد
ما أطولَ اليوم الذي =فارقتُ فيه أحبَََّتي
يومٌ كشهرٍ أو يزيدُ=مكثتُ فيه لوحدتي
وتَمُرُّ عبرَ مخيلتي =صورٌ تروقُ لمهجتي
صورٌ لأُمِّي وهي تَدْ=عُوْ لي وترجو عودتي
صورٌ أرى فيها العناءَ =على محيّا زوجتي
صورُالوداعةِ والبراءةِ=في عيون بنيـََّتي
صورٌ لأطفالي وهم =يتهامسون لغربتي
وصغيرُ أطفالي يصيحُ =إلى متى يا جَدَّتي؟
لو.. لو تعثـّرتِ الخُطـَا =مَنْ ذا يُواسي عثرتي؟
وإذا بكيتُ مَنِ الذي =يأتي ويمسحُ دمعتي؟
فمتى أبي يأتي ويَحْ=مِلُ في يديه هديَّتي؟
ارنو متى يأتي أبي؟=كي تستريحي جَدَّتي
ويرفرفُ السَّعدُ على =قلبي وتضحكُ فرحتي!
أغمضتُ عيني برهة ً=ويديَّ تسندُ جبهتي
فسحبتُ أنفاسي بصدري =ثمَّ دوَّتْ زفرتي

.
.
21
مناسبة القصيدة
استأجرت قصر التاج للأفراح لإقامة زواج ابنيَّ ( غازي وماجد ) وجاء إليَّ ثلاثة من زملائي المدرسين - بعد تقاعدي المبكر- ، وأحدهما يريد إقامة فرح لابنته ويبحث عن قصر ٍ مناسبٍ ، حضروا إليَّ بعد صلاة العصر مباشرةً وأنا في القصر لمشاهدة الاستعدادات والتجهيزات ، وتفرجوا على كل تجهيزاتي وكل نواحي القصر فأعجب أبو العروسة بكل شئ ٍوطلب مني حجز القصر في يوم كذا ( غدا وعشا ) مع تجهيز غرفة خاصة بكنب راق ٍ لحضور أمير في المناسبة ، وحجز الطباخ والاتفاق معه لطبخ قعود صغير وخمسين رأس من الغنم وحجز المطربة ومنسِّق الكوشة وكل الأمور التي تتعلق بالفرح .
وبعد انتهاء أفراحي ؛ بدأت في إبرام العقود للاتفاقيات ودفع العرابين من جيبي الخاص ( أعاد إلي المبالغ كاملةً قبل الفرح ) وانتظرتُ أن يرسل إلي كرت الدعوة لفرح ابنته فلم يفعل ، وانتظرتُ عزيمة ًبالجوال على الأقل فلم يفعل أيضاً وجاء يوم الفرح وقد تملكني غضبٌ شديد ٌعليه خاصةً أنه وزَّع رقاع الدعوة المبالغ في شكلها الأنيق على القاصي والداني وتناساني تماماً ، فخرجتُ إلى إحدى المقاهي بعد العشاء ومعي كشكولي ناوياً على هجائه بقصيدة ، وبعد الانتهاء من كتابتها انتظرتُ حتى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل وبعد أن اتصلتُ بإدارة القصر وتأكدتُ من إقامة فرح صديقي سابقاً وانتهائه اتصلتُ على جواله وردّ على الطرف الآخرقائلاً : ( ألووووووووووو ) فبادرتُه بالسلام وبإلقاء القصيدة مباشرةً وهو منصتٌ لها تماماً وأغلقتُ الجوال وأرسلتـُها للنشر في جريدة المدينة بملخص ٍموجزٍ للمناسبة بدون ذكر الأسماء مع إرسال نسخةٍ منها إليه على عنوان مدرسته وانقطعت العلاقة بيننا إلى يومنا هذا .
فتني كلام الشهد
شعر الأستاذ

ســعيد محمد علي راشد
أهنئ أبارك للعروسين نشوةً=تحيطهما سعداً بعيداً عن النحسِ
أبا (...؟.) إني ظننتك قدوةً= لكل وفيّ ٍٍمن بني الجنِّ والإنسِ
رسمتُك في قلبي سناءً وزهوةً=خلال السنين العشرِ من خدمة الدرسِِ
شرينا ارضكم نقداً غلاءً وصفوةً=وبعتم سمائي دين بالحثل والبخسِ
فتنِّي كلامُ الشهدِ منك حلاوةً=فهل كنتَ تخفي الشرَّ سِرّاً في النفسِ ؟
أيا قاطعاً حبل الصداقةِ عنوةً=تناسيتَ لم ترسلْ لنا دعوةَ العرسِ
فيا ليت لم اكتبْ لحفلِك غنوةً=أزفُّ بها الأفراح في ليلةِ الأنسِ
إذا كانت الأفراحُ زادتك قسوةً=لتكتمَ أنفاسَ المشاعر ِوالحسِ
فلا خيرَ في ودٍ يشفٌّ عداوةً=ولا خيرَ في الذكرى الجميلةِ بالأمسِِ
وإن كنتَ تزْهوْ اليومَ جاهاً وقوّةً=فلا تنسَ أن اللهَ أقوى من الإنسي
فليسَ جمالُ المرءِ لوناً وكسوةً=فإنَّ صفاءَ الروح ِأحلى من اللبسِِِ
حلفتُ يمينَ الله ِأنساكَ أسوةً=لِمَا جَاءَ منكَ اليومَ تأكيدَ للحَدْسِ
وَعَوْداً . أباركُ للعروسين خلوةً=يتوِّجُها الرحمنُ بالحمل ِوالنفسِِ
ويرزقـُهما الرزاقُ بَرّاً وسلوةً=يُصَبـِِّحُهما بالخيرِ والسعدِ ويُمَسِّي
وأهـــــ أجمل وأعذب وأطيب تحياتي ــــديكم

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس