عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2011, 05:58 AM   رقم المشاركة : 3

 



قال الزهري : كان الأحوص الشاعر يُشبب بنساء أهل المدينة فتأذّوا به ،

وكان معبد وغيره من المغنين يُغنون في شعره ، فشكاه قومه ،

فبلغ ذلك سليمان بن عبد الملك ، فكتب إلى عامله بالمدينة أن يضربه مئة سوط ،

ويقيمه على البلس للناس ، ويُسيِّره إلى دهلك ،

ففعل به فثوى بها سلطان سليمان ، وعمر بن عبد العزيز ،

فأتى رجال من الأنصار عمر بن عبد العزيز فسألوه أن يرده ،

وقالوا : قد عرفت نسبه وموضعه من قومه ،

وقد أخرج إلى أرض الشرك ، فنطلب إليك أن تردّه إلى حرم رسول الله صلى الله عليه ودار قومه

فَذَكَر عمر بن عبد العزيز من شعره وغزله وتشبيبه بنساء المسلمين ، ثم قال عمر :

والله لا أرده ما كان لي سلطان ،

فمكث هناك بقية ولاية عمر .

ودعا الحسنُ بن زيد بابنَ المولى ، فأغلظ له وقال : أتُشبِّب بِحُرَم المسلمين ،

وتنشد ذلك في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وفي الأسواق والمحافل ظاهرا ؟

فحلف له بالطلاق أنه ما تعرّض لمحرم قط ، ولا شبب بامرأة مسلم ولا معاهد قط .

فَـكُـنْ على حذر يا رعاك الله من أن تكون في عِداد شياطين الإنس !



عبد الرحمن بن عبد الله السحيم




...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس