الموضوع: مقال اليوم...
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2009, 09:47 AM   رقم المشاركة : 4

 

.

*****

السبت 28 شوال1430هـ


الواقع في صور!
عبدالرحمن الشلاش

صورة:1
مجتمع يجيد تعليق كل القضايا دون حسم! يدعو للحوار فلا يصل إلى اتفاق أبدا! يحترم الرأي الآخر نظريا لكنه يقصيه ويلغيه ويجلده عمليا! يكره النقد الموضوعي ويزعجه ارتفاع سقف الحرية في الإعلام!
ما يصدره من أحكام نهائية ولا تقبل النقاش وتتعلق فقط بالخوف من المستقبل وخشية المفاسد وهو ما يجعله يغلق الباب أمام أي جديد قاطعا الطريق في وجه أي محاولة لتشغيل العقل وإعمال الفكر.

صورة:2
قضايا اجتماعية مازالت معلقة بين السماء والأرض! هذا يجتهد.. وذاك يطرح رأيا.. وآخر يكفر أو يستهجن.. سباب وشتائم واتهامات.. وتصنيفات للمجتمع.. والنتيجة لم ينجح أحد.
خلوة أم اختلاط؟ أوعزل وبلا وجع رأس.
تركيز على القشور وتسطيح للعقول ومازال العرض مستمرا !
حوار بلا ثمار أشبه ما يكون بالجدل.. "إذا أراد الله بأمة بلاء منحهم الجدل وقلة العمل".

صورة:3
مجتمع يرضى بركوب المرأة وحدها مع السائق الأجنبي "خلوة" ويمنعها من قيادة السيارة وهي داخلها وحدها أو مع أسرتها.. ويسمح بوجود الرجل الأجنبي مع المرأة في المنزل.. والمرأة الأجنبية" شغالة أو طباخة أو مربية " مع الرجل.. أضبط حالة خلوة! لكن الحديث حول هذه الحالات لا يكاد يسمع لأن ارتفاعه قد يؤثر على المصالح الشخصية!

صورة:4
مئات الرجال والنساء يحضرون مؤتمرا في قاعة واحدة وبينهم حاجز.. وفي وقت الراحة يتناولون المشروبات ويتبادلون الأحاديث دون حاجز ! أضبط تناقض وازدواجية مربكة للعقول.
الاختلاط وجد في كل زمان ومكان كفعل بشري وحتى في العصور الإسلامية الأولى.. لا يوقفه المنع وإنما تضبطه القيم.. والفكر الراقي.. والنظرالى الجنس الآخر روحا وفكرا وإنسانا لا جسدا يحرض على البحث عن المتعة.

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس