عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2009, 02:17 PM   رقم المشاركة : 16

 

خطيب الجمعة اليوم كان حديثه بعد الحمد والشكر على الله
عن ( ما نشر في الأسبوع الماضي من خبر عن إنشاء نادي رياضي نسوي )
تواجه المرأة المسلمة في هذه البلاد حرباً ضروساً للقضاء على عفافها، و الفتك بحجابها، وتحطيم حيائها
لقد انهال الأعداء بسهامهم المسمومة، واجتهدوا في بث شبهاتهم، ودس مكائدهم لمخادعة بنات الطهر والعفاف، سعياً لجرّهن إلى مستنقع الرذيلة، ودأبوا على ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ونسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم.
ومن هذه الوسائل التي كانوا يطالبون بها منذ زمن: إنشاء نوادٍ رياضية نسائية!!.
أيها المسلمون:
ما كنت أحسب أن أعيش لكي أرى ... بنت الجزيرة بالمبادئ تلـعـب
إنّ هذه الدعوة تخفي وراءها أسوأ الأهداف!.
فاليوم تنشأ النوادي الرياضية، وغداً المباريات . وتصبح البمرأة فرجة للرجال وهن كاشفات العورات . حتى تصبح المسلمة سلعة وألعوبة يتسلى بها المجرمون.
أيها المسلمون:
إنّ في إنشاء هذه النوادي من المفاسد ما الله به عليم، فإنّ من البديهي أنّ المرأة ستنزع من ثيابها ما يمكنها من أداء الحركات الرياضية،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى". [رواه أبو داود].ثم أيها الناس إن هذه النوادي ستؤدي إلى كثرة خروج المرأة من بيتها، مع أن المرأة مأمورة أن تؤدي أعظم فرائض الدين بعد الشهادتين في بيتها وهي الصلاة، ولا تخرج.
فكيف بهذه الأعمال والأنشطة الرياضية!.
لقد أُعفيت المرأة عن الجهاد في سبيل الله تعالى، وأعفيت من النفقة على الزوج والأولاد، وكلّ ذلك من أجل أن تقر المرأة في بيتها.
فكيف نقول لها الآن: اخرجي لمزاولة الأنشطة والأعمال الرياضية في الأندية النسائية؟!.
أيها المسلمون:
إنّ المرأة ولو طبقت ما يريده منها العلمانيين لأصبح بيتها كالفندق، تستخدمه للنوم فقط، لأن الذين يطالبون بخروج المرأة يطالبون لها بالعمل والنادي والقيادة والأسواق والملاهي والحدائق والمطاعم العائلية.
وهنا يحق لنا أن نتساءل: ألا يوجد ما هو أهم من هذه النوادي؟!.
ألسنا بحاجة ماسة إلى مدارس للبنين والبنات؟!.
ألسنا بحاجة إلى تغيير المدارس المستأجرة المتهالكة؟!.
ألسنا بحاجة إلى مزيد من المستشفيات النسائية، والرجالية، والمستوصفات الحكومية؟!.
كم من الضروريات نريدها، ونحن إليها أحوج بكثير من هذه النوادي؟!.
فهل من الحكمة أن نبدأ بهذه النوادي، ونترك ما أهم وأنفع للعباد عامة وللمرأة خاصة؟!.

ومن زعمهم ومداخلهم الشيطانية قولهم: إن المرأة كانت تشارك في المعارك لنشر الإسلام والدفاع عنه، ولم يمنعها الدين، فهي الفارسة التي دافعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجرحت وطعنت لإعلاء كلمة الله،

وما علم هؤلاء بما جاء في سنن النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَخْرُجُ فَنُجَاهِدَ مَعَكَ فَإِنِّي لا أَرَى عَمَلًا فِي الْقُرْآنِ أَفْضَلَ مِنْ الْجِهَادِ؟! قَالَ: " لا، وَلَكُنَّ أَحْسَنُ الْجِهَادِ وَأَجْمَلُهُ حَجُّ الْبَيْتِ حَجٌّ مَبْرُورٌ". وأمّا ما ورد من قتال بعضهن فغالبه كان قبل فرض الحجاب، وما كان منه بعد ذلك فإنّما كان على سبيل الضرورة والدفاع عن النفس، أو الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والضرورة كما هو معلوم تقدر بقدرها.
ثم أين الجهاد الذي يُحتج بمشاركة المرأة فيه في هذا الزمان؟! والله المستعان.
ولو ارتفعت راية الجهاد لولى هؤلاء المرجفون الأدبار، كما قال الله تعالى عن أسلافهم: (وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ).
ومن تلبيسهم قولهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم سابق عائشة في سفر، ويمكن أن نقيس على هذا أن المسابقة في الجري، وهو لا شك نوع من الرياضة لم يمنعه أو يحرمه الإسلام للمرأة.
وحتى تعلموا ضخامة التلبيس أقرأ عليكم الحديث كاملاً.
روى الإمام أحمد في مسنده (3) عن عائشة قالت: "خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس: تقدموا فتقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك. فسابقته فسبقته، فسكت عني، حتى إذا حملت اللحم، وبدنت ونسيت، خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا. فتقدموا، ثم قال: تعالي حتى أسابقك. فسابقته فسبقني، فجعل يضحك، وهو يقول: هذه بتلك".
إذاً فعائشة رضي الله عنها لم تسابق إلا زوجها صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت أنها سابقت غيره.
ثم إنه صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يتقدموا حتى لا تقع أبصارهم عليهما. ولم يكن هذا الأمر عارضاً إنما كرره صلى الله عليه وسلم مرة أخرى عندما سابقها ثانية، مما يدل على أهمية هذا الأمر ولزومه.
وهنا نساءل: ترى هل القصد من هذا السباق هو الرياضة لذاتها؟! أن القصد هو التودد والتحبب بين الزوجين؟!.
إنّ تكرار الرسول صلى الله عليه وسلم للسباق مع عائشة عندما حملت اللحم يدل على مقصده في زيادة الألفة والمودة بين الزوجين.
ولو كان السباق مشروعاً عند الرجال الأجانب، لماذا خصّ الشرعُ الرجالَ وأمرهم – دون النساء - بالرَمل في الطواف، والسعي بقوة في بطن الوادي بين الصفا والمروة.
لماذا خصّ الشرع الرجال ومنع النساء من تلك الشعائر؟!.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر والحكيم.
أقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس