عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2009, 06:20 PM   رقم المشاركة : 4

 


أخي المعتكف

إن كان معك رفقه ،

فاختر الرفقة التي تعينك على الطاعة وتشد أزرك وتحرص على الخير

واستغلال الأوقات وعمارتها بالعبادة ، وتجنب الذين تضيع أوقاتهم في حديث وكلام .

وبعض المعتكفين إذا كانوا جماعة يظهر عليهم الجد في أول الأيام ،

ثم يتراخون ويتكاسلون ، وتراهم كثيراً ما تضيع أوقاتهم في أحاديث لا فائدة من ورائها ،

وقد ينجرُّ الحديث إلى أمور محرمة من غيبة أو غيرها .

أخي المسلم : الاعتكاف سنة ، والمحافظة على بيتك وأبنائك من الواجبات ،

فاحذر أن تضيع الأهم وتفرط في أمر الرعاية ،

بل اجمع بين الأمرين ، واحرص على ابتعادهم عن مواطن الفتن ،

ولا يكن اعتكافك فيه ضياع لحقوق واجبة . وإن تيسر أن يصحبك أبناؤك في الاعتكاف ؛

فإن في ذلك طريق تربية ، وراحة نفسية لك ، وأُلفة بينكم ، وتعويد لهم على العبادة ؛

وإن صعب الأمر عليهم فلا أقل من ليلة يعتكفون فيها معك ،

وأجزل لهم العطية وشجعهم على ذلك .

أخي المسلم

مواسم الطاعات محطات يتزود فيها المسافر إلى جنة عرضها السموات والأرض ،

فكن من العقلاء الفطناء الذين لا تفوتهم هذه الفرص

وهذه المحطات إلا وقد نالوا من نفحات الرب وجزيل الأجر وعظيم المثوبة .

فاحرص على الاعتكاف بنية صادقة ، وابتعد عن المباهاة والرياء ،

وحب المدح والثناء ، وإياك والعجب بأعمالك ،

واحرص علي أن تكون أعمالك خالصة لله عز وجل قال تعالى :

((وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ))

وفي الحديث المشهور :

(( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .. ))

[ متفق عليه ] .

ومما يُعينك على ذلك اختيار المسجد الذي لا تعرف فيه أحداً ولا يعرفك أحد ،

ولا حاجة لك أن تعلن اعتكافك على الملأ في يوم العيد أو بعده !

أقر الله عينك بالعبادة وجعلك من الفائزين المقبولين ،

وغفر لنا ولوالدينا ولجمع المسلمين ،

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



عبدالملك القاسم



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس