عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2009, 10:45 PM   رقم المشاركة : 2

 


ثانياً

ما ينفعه الميت من كسبه



ما خلّفه من بعده من آثار صالحة، وصدقات جارية

لقوله تعالى:

وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ

(يس / 12).

قال ابن كثير:

نكتب أعمالهم التي باشروها بأنفسهم وآثارهم التي آثروها من بعدهم

فنجزيهم على ذلك أيضاً إن خيراً فخير وإن شراً فشر




ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله تعالى



وهذا حق فإنه إنما يستحق سعيه

فهو الذي يملكه ويستحقه

كما أنه إنما يملك من المكاسب ما اكتسبه هو

وأما سعي غيره فهو حق وملك لذلك الغير لا له

لكن هذا لا يمنع أن ينتفع بسعي غيره كما ينتفع الرجل بكسب غيره


(مجموع الفتاوى 24/312).




صدقة جارية أو علم ينتفعه به أو ولد صالح يدعو له

لقوله صلى الله عليه وسلم:

إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث

إلا من صدقة جارية

أو علم ينتفع به

أو ولد صالح يدعو له


(رواه مسلم).

قال شيخ الإسلام:

لم يقل أنه لم ينتفع بعمل غيره..
فإذا دعا له ولده كان هذا من عمله الذي لم ينقطع

وإذا دعا له غيره لم يكن من عمله لكنه ينتفع به


(مجموع الفتاوى 24/312).


توريث المصاحف وبناء المساجد

والبيوت لابن السبيل وإجراء الأنهار


لقوله صلى الله عليه وسلم:

إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته

علماً علّمه ونشره أو ولداً صالحاً تركه

أو مصحفاً ورَّثه

أو مسجداً بناه

أو بيتاً بناه لإبن السبيل

أو نهراً أجراه

أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته

وتلحقه من بعد موته


(أخرجه ابن ماجه وغيره، وحسنه الألباني).

قال الإمام النووي:

أجمع المسلمون على صحة وقف المساجد والسقايات

وأن الوقف لا يباع ولا يوهب ولا يورث

وإنما يتبع فيه شروط الواقف

وفيه فضيلة الوقف وهي الصدقة الجارية


(شرح مسلم 11/86) بتصرف.

قال المناوي:

هذه الأعمال يجري على المؤمن ثوابها من بعد موته

فإذا مات انقطع عمله إلا منها


(الفيض 2/540).




إذا سنَّ الميت سنة حسنة أو دعا إلى هُدى

لقوله صلى الله عليه وسلم:

من سَنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها

ومثل أجر من عمل بها بعده

من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً


(أخرجه مسلم).

قال النووي:

هذا الحديث صريح في الحث على استحباب سن الأمور الحسنة

وتحريم سن الأمور السيئة

وسواء كان ذلك تعليم علم أو عبادة

أو آداب أو غير ذلك

وقوله صلى الله عليه وسلم:

عمل بها بعده

معناه أنه سنها

سواء كان العمل بها في حياته أو بعد موته والله أعلم


(شرح مسلم 16/226) بتصرف.



الغرس والزرع

عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما من مسلم يغرس غرساً، أو يزرع زرعاً

فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة

إلا كان له به صدقة


(أخر جه البخاري، ومسلم)

وقال صلى الله عليه وسلم:

ما من مسلم يغرس غرساً إلا كان ما أكل منه له صدقة

وما سُرق منه له صدقة

وما أكل السبع منه فهو له صدقة

وما أكلت الطير فهو له صدقة

ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة


(رواه مسلم)

ومعنى ولا يرزؤه أي ينقصه ويأخذ منه.

قال النووي:

في الأحاديث فضيلة الغرس

وفضيلة الزرع

وأن أجر فاعلي ذلك مستمر مادام الغرس والزرع

وما تولد منه إلى يوم القيامة


(شرح مسلم 10/213).





غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه ولوالديهم

...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس