عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2010, 12:13 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية سمن وعسل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 14
سمن وعسل is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفارس مشاهدة المشاركة


.


.. قرأت قصة لمصطفى محمود وأنا بالثانويه .. وكنت يومها بالوادي ..

عنوانها على ماأعتقد : العنكبوت

اخذتها من مدرس مصري ..



محتوى القصه عن تناسخ الارواح والديانه الهنديه ..

وكيف ان البطل بمرحله من حياته اكتشف أن روحه كانت لناس سبقوه وماتوا ..

طبعا القصه خيال .... والحياه حينها بالوادي تثير الخيال ..

و أذكر أنها أثرت في كثير ... وجلست فتره مسيطره علي فكرة التناسخ ... كويس ماصرت بوذي


..


رحمه الله رحمة واسعه ...

وافطار هني لكل المارين من هنا ..



.



..

تزايد التيار المادي في الستينات وظهرت الفلسفة الوجودية، لم يكن (مصطفى محمود) بعيدا عن ذلك التيار الذي أحاطه بقوة، يقول عن ذلك: "احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين" ثلاثون عاما من المعاناة والشك والنفي والإثبات، ثلاثون عاما من البحث عن الله!، قرأ وقتها عن البوذية والبراهمية والزرادشيتة ومارس تصوف الهندوس القائم عن وحدة الوجود حيث الخالق هو المخلوق والرب هو الكون في حد ذاته وهو الطاقة الباطنة في جميع المخلوقات. الثابت أنه في فترة شكه لم يلحد فهو لم ينفِ وجود الله بشكل مطلق؛ ولكنه كان عاجزا عن إدراكه، كان عاجزا عن التعرف على التصور الصحيح لله, هل هو الأقانيم الثلاثة أم يهوه أو (كالي) أم أم أم.... !
لاشك أن هذه التجربة صهرته بقوة وصنعت منه مفكرا دينيا خلاقا, لم يكن (مصطفى محمود) هو أول من دخل في هذه التجربة, فعلها الجاحظ قبل ذلك, فعلها حجة الإسلام أبو حامد الغزالي, تلك المحنة الروحية التي يمر بها كل مفكر باحث عن الحقيقة, ان كان الغزالي ظل في محنته 6 أشهر فان مصطفى محمود قضى ثلاثين عاما !
ثلاثون عاما أنهاها بأروع كتبه وأعمقها (حوار مع صديقي الملحد), (رحلتي من الشك إلى الإيمان), (التوراة), (لغز الموت), (لغز الحياة), وغيرها من الكتب شديدة العمق في هذه المنطقة الشائكة..

الفاضل....ابو فارس..


تزداد مواضيعي تألقا وعمقا بمرورك المبهر

 

 

   

رد مع اقتباس