الموضوع: موت العلماء
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2010, 10:05 PM   رقم المشاركة : 2

 


لاشك أننا خسرنا وارثين من ورثة النبوة ، فالأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً،

وإنما ورّثوا العلم، وخسرنا العدول الذين ينفون عن دين الله التحريف والتأويل،

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :

« يَرِثُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ تَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَحْرِيفَ الْغَالِينَ »

رواه البيهقي.

ولنا مع موت العلماء بعض الوقفات التي نمسح بها بعض بوادر التشاؤم واليأس

التي قد تطفو على سطح العلم وميدان الدعوة :

أولا : فضل العلم وتعليمه، فالعلماء لا يعطون الناس شيئاً من المال،

ومن حطام الدنيا، وإنما يعلمونهم العلم، لذلك كانوا كباراً، فعيشهم ليس لأنفسهم فقط،

وإنما للناس لتعليمهم وإرشادهم إلى الحق،

فهم كما وصفهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:

((يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى

ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه
))

فمن عاش لنفسه عاش صغيراً ومات صغيراً، ومن عاش لغيره عاش كبيراً ومات كبيراً.

ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم =على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه =والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حياً به أبدا =الناس موتى أهل العلم أحياء


ثانيا: أنه ليس معنى موت أحد العلماء ،

ضياع الأمة وتخبطها في الجهل ، ففيما بقي من أهل العلم خير كثير ولله الحمد،

فالأمة زاخرة بالكفاءات العلمية، مليئة بالرجال المخلصين،

ولا ينبغي أن يخور العزم، ويضعف العطاء ، بفقد بعض العلماء ،

ففي الأمة بحمد الله من سيحمل مشعل الهدية، وراية العلم والدعوة،

والعلم محفوظ ما دام الكتاب والسنة محفوظين،

وإن أي زمن لا يخلو من قائم لله بحجة.

إذا مات فينا سيد قام سيد = قؤول لما قال الكرام فعول

 

 

   

رد مع اقتباس