عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2009, 05:19 PM   رقم المشاركة : 13

 





سبحان الخالق العظيم

الذي أحسن كل شيء خلقه

وجزاك خيراً ابا ناهل على هذا النقل الذي فيه تذكير بإبداع الخالق


ولكن هناك توضيح حول البحر المسجور


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوناهل مشاهدة المشاركة


البحر المسجور



هذه صورة لجانب من أحد المحيطات ونرى كيف تتدفق الحمم المنصهرة فتشعل ماء البحر، هذه الصورة التقطت قرب القطب المتجمد الشمالي، ولم يكن لأحد علم بهذا النوع من أنواع البحار زمن نزول القرآن، ولكن الله تعالى حدثنا عن هذه الظاهرة المخيفة والجميلة بل وأقسم بها، يقول تعالى: (وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 1-8]. والتسجير في اللغة هو الإحماء تقول العرب سجر التنور أي أحماه، وهذا التعبير دقيق ومناسب لما نراه حقيقة في الصور اليوم من أن البحر يتم إحماؤه إلى آلاف الدرجات المئوية، فسبحان الله!

أما البحر المسجور ، فقال ابن كثير : وقوله : (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ) :

قال الربيع بن أنس : هو الماء الذي تحت العرش ،

الذي يُنَزِّل الله منه المطر الذي يحيى به الأجساد في قبورها يوم معادها.

وقال الجمهور : هو هذا البحر. واختلف في معنى قوله : (المسجور ) ،

فقال بعضهم : المراد أنه يُوقَد يوم القيامة نارا كقوله : ( وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ) ،

أي: أُضْرِمت ، فتصير نارا تتأجج، محيطة بأهل الموقف .

رواه سعيد بن المسيب عن علي بن أبي طالب، ورُوي عن ابن عباس.

وبه يقول سعيد بن جبير، ومجاهد، وعبد الله بن عبيد بن عُمير وغيرهم . اهـ .

فهذا قول جمهور المفسِّرِين .

وقال البخاري في صحيحه : ( الْمَسْجُورِ ) الْمُوقَد .

وَقَالَ الْحَسَنُ : تُسْجَرُ حَتَّى يَذْهَبَ مَاؤُهَا فَلا يَبْقَى فِيهَا قَطْرَة .

وقال أيضا : (سُجِّرَتْ ) ذَهَبَ مَاؤُهَا فَلا يَبْقَى قَطْرَة .

وَقَالَ مُجَاهِد : الْمَسْجُورُ الْمَمْلُوءُ .

وَقَالَ غَيْرُهُ : سُجِرَتْ : أَفْضَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَصَارَتْ بَحْرًا وَاحِدًا . اهـ .


وقوله الكاتب نقلا عن اللسان : (البحر يسجر فيكون نار جهنم) ،

فالكاتب أخذ معنى واحدا مِن معانٍ كثيرة ذكرها صاحب اللسان ،

فإن صاحب اللسان قال :

وقوله تعالى : ( والبحرِ المَسْجُورِ ) جاء في التفسير أَن البحر يُسْجَر فيكون نارَ جهنم .

وسَجَرَ يَسْجُر وانْسَجَرَ امتلأَ .

وكان علي بن أَبي طالب عليه السلام يقول : المسجورُ بالنار ، أَي : مملوء .

قال : والمسجور في كلام العرب المملوء ،

وقد سَكَرْتُ الإِناء وسَجَرْته إِذا ملأْته .

قال لبيد : مَسْجُورةً مُتَجاوراً قُلاَّمُها .

وقال في قوله : (وإِذا البِحارُ سُجِّرَت)

أَفضى بعضها إِلى بعض فصارت بحراً واحداً .

وقال الربيع : سُجِّرَتْ أَي فاضت . وقال قتادة : ذَهَب ماؤها ... وذَكَر قول كعب آخر الأقوال !

ونار جهنم ليست هي البحر ،

ويُمكن حُمْل قول كعب على أنه يكون في نار جهنم ،

أو يكون مثلها في الحرارة .

والله أعلم .


الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

عضو مركز الدعوة والإرشاد






تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس