ياسلامي يا ولد بن صقرا.. يامثني كل جاحده
..........
والله اني جيتكم من شبرا .. هب لنا من العشر واحده
كانت الحادثه في اوائل حكم الملك عبد العزيز ابن سعود حينما كانت مداخيل المملكه الاقتصاديه لا تكفي للقيام بالخدمات المقدمه للشعب خاصة وان الدوله حديثه العهد وتحتاج للدعم الاقتصادي ذلك ان البترول لم يكتشف بعد او هو بطور الاكتشاف وكان الاقتصاد يعتمد على الزكاة والدخل وبعض الضرائب على التجاره الامر الذي جعل الحكومه تعتمد على مشائخ القبائل لجمع الزكاة من المواطنين .
وكان المشايخ بوادي العلي يجمعون تلك الزكوات سواء من المنتوجات الزراعيه او الحيوانيه ومن ثم تسليمها لمندوبي الحكومه الذين كان يطلق عليهم ( الخراص ) ويشرف على ذلك شيخ القبيله ابن صقر وفي سنه من تلك السنين حظر رجل يستجدي المعونه من عند الشيخ سعيد بن قسقس وكان شيخ قريه العباله في ذلك الوقت وقبل حكم ال سعود كان يعمل مندوبا للشريف لبعض قبائل بني ظبيان كما عرفته من الاولين رحمهم الله تعالى قدم ذلك الرجل المستجدي للمعونه وطلب المساعده لدى بن قسقس فأشار عليه ان إذهب الى الشيخ بن صقر فهو موجود لدى شيخ رحبان مسفر بن حسن ابو عفله ليعطيك من الزكاة المجمعه لديه ببيت ابو عفله .
ذهب الرجل الى رحبان ببيت ابو عفله وسلم عليهم على بن صقر وابو عفله بالقصيده الواضحه اعلاه من بدع ورد كما تلاحضون ذلك وقد اجلسوه واكرموه وقدمو له ماجادت به ايديهم من غير الزكاة كونها بعهدتهم ومحسوبه عليهم من الخراص وهي عدد عشر من اغنام الضان اضافه الى الحبوب بمختلف انواعها . وقد عاد الرجل الى دياره مسرورا . وفي رأيي ان تلك الهبات منهم كانت دليل الكرم والعطف لحاجة الرجل والحمد لله بعد ان اكرمنا الله بالخير الوفير من هذه الدوله السنيه المملكه العربيه السعوديه التي وفرت الاقتصاد والتنميه لكل ارجاء الوطن فأنها لم تعد بحاجه لتلك الزكوات لما انعم الله به عليها بمصادر كثيره للرزق واصبحت بلادنا بحمد لله تنعم بالخير الكثير ونسأل الله ان يديم علينا نعمة الامن والامان تحت ضله تعالى ثم قيادتنا الممثله بهذه الدوله المجيده المملكه العربيه السعوديه وكل عام وانتم بخير