حرفٌ باذخ بل شديد البذخ ،، مغلف ٌبترف الأبجدية،،
يعزِف إحساساً يصل لقلوبنا
بسرعة شديدة ،،
بفطرتك تؤمن أن من توجد لديه هذه الكلمات العميقة والمعاني الراسخة ،،
لَيس إلا نادراً في الوجود ،، تحسُّ برجاحة عَقله ،،
وروعة أسلوبه في البوح "شعراً أو نثراً".. أو حديثه أحياناً..
وتؤمن أنه لو لم يكن مختلفاً لما كتب نصوصاً بذي الروعة ،،
فمن يملك هذا المخزون من الحرف المتألق ،، لَن يكون إلا أهلاً لهذا الإبداع ..
وكتاباته وثقافته هذه لَيست إلا تكملة لشخصيته ...
لكـن
فلنقف قليلاً على الجانب الآخر
ماذا لو كان صاحب الحرف المبدع على النقيض تماماً من كلماته ،،
ليست تلك الكتابات ،، التي أسرتنا يوماً ،، إلا شيئاً يسدُّ به فراغ نفسه
تلك الكتابات مجرد" كتابات "
ما إن يصل إلى آخر فكرة يسطرها ويغلق دفتره ،، تغلق أيضاً تلك الشخصية
هي فقط في حدود دفاتره ،، وكتبه ،،
نَعم قَد قرأ كتباً زادته علماً ،،
لكن برأيي ما زادته إلا جهلاً ،،
يحضرني قول الشاعر " ليس الجمال بأثواب تزيننا إن الجَمال جمال العلم والأدب "
صدقاً فـ مكمن الجمال ومنبعه هو العلم والأدب
فكيف لهم أن يرتشفوا من نهر الجمال من غير أن يكونوا جميلين ؟؟
تباً للكتب وللكتابة إن لَم تُضِفْ جمالا إلى جَمال روحي ،،
عِلمي ما الذي ابتغي منه إن لم يجعلني متفردة قلباً وقالباً؟؟..
أمْلِكُ جَوهراً لمن يعرفني ومظهراً صادقاً لِمن لا يعرفني ..
نصيحة قرأتها :
لاتحكم على الإنسان من شكلـه وكلامـه ،،
بـل أحكم عليـه من قلبـه وعقلـه وتعاملـه ,,