3- التكبير يوم العيد :
وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى :
( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .
وعن الوليد بن مسلم قال :
سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ،
قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .
وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال :
( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى )
قال وكيع يعني التكبير . انظر إرواء الغليل 3/122
وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى
يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يخرج الإمام .
وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال :
كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى
وحتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا .
انظر إرواء الغليل 2/121
ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى
وإلى دخول الإمام كان أمراً مشهوراً جداً عند السلف
وقد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبة
و عبدالرزاق والفريابي في كتاب ( أحكام العيدين )
عن جماعة من السلف ومن ذلك أن نافع بن جبير
كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول : ( ألا تكبرون ) .
وكان ابن شهاب الزهري رحمه الله يقول :
( كان الناس يكبرون منذ يخرجون من بيوتهم حتى يدخل الإمام ) .
ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .
وأما في الأضحى فالتكبير يبدأ من أول يوم من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق .
- صفة التكبير..
ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه :
أنه كان يكبر أيام التشريق :
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .
وروى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود :
الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد .
أنظر الإرواء 3/126