المشتاقون إلى الله تعالى
هم الذين يرضون عن الله على كل حال فيرضى عنه في الأقوال والفعال .
عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ:
عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ ،
وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ،
فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ،
وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ.
أخرجه ابن ماجة (4031) والتِّرْمِذِيّ\" 2396.
عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا ،
كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ.
أخرجه التِّرْمِذِي (2036) .
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاَقَكُمْ ، كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ ,
وَإِنَّ اللَّهَ , عَزَّ وَجَلَّ , يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ ، وَمَنْ لاَ يُحِبُّ ,
وَلاَ يُعْطِي الدِّينَ إِلاَّ لِمَنْ أَحَبَّ , فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ ,
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , لاَ يُسْلِمُ عَبْدٌ , حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ ، وَلاَ يُؤْمِنُ ،
حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ , قَالُوا : وَمَا بَوَائِقُهُ , يَا نَبِيَّ اللهِ ؟ِ
قَالَ : غَشْمُهُ , وَظُلْمُهُ , وَلاَ يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالاً مِنْ حَرَامٍ , فَيُنْفِقَ مِنْهُ ,
فَيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ , وَلاَ يَتَصَدَّقَ بِهِ فَيُقْبَلَ مِنْهُ , وَلاَ يَتْرُكَ خَلْفَ ظَهْرِهِ ,
إِلاَّ كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ , إِنَّ اللَّهَ , عَزَّ وَجَلَّ , لاَ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ ,
وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ , إِنَّ الْخَبِيثَ لاَ يَمْحُو الْخَبِيثَ.
أخرجه أحمد 1/387(3672).
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِابْنِهِ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ :
فِي الْمَوْتِ ؟
قَالَ لَهُ : لَأَنْ تَكُونَ فِي مِيزَانِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ فِي مِيزَانِكَ .
فَقَالَ لَهُ : وَاللهِ يَا أَبَتِي ! لَأَنْ يَكُونَ مَا تُحِبُّ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَا أُحِبُّ .
ابن عبر البر : المجالسة وجواهر العلم 2/250.
عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ ، عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ يَقُولُ لِرَجُلٍ :
بِمَ تُخَوِّفُنِي ؛
فَوَاللهِ لَلْفَقْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْغِنَى ،
ولَبَطْنُ الأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ظَهْرِهَا.
ابن عبر البر : المجالسة وجواهر العلم 7/31.