عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2010, 05:54 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


والمشتاقون إلى الله هم السابقون بالخيرات إليه تصديقا لقوله سبحانه :

فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا

(4) النازعات .

قال مقاتل هي الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة

وقال الربيع هي أنفس المؤمنين تسبق إلى الملائكة شوقا إلى الله.

وقال قتادة والحسن :

هي النجوم تسبح في أفلاكها كما في قوله :

{ وكل في فلك يسبحون }

وقال عطاء : هي السفن تسبح في الماء

وقيل هي أرواح المؤمنين تسبح شوقا إلى الله .

الشوكاني : فتح القدير 5/373.

قال الشاعر:

إنَّ للَّه عِبادًا فُطَنا= طلّقوا الدّنيا وخافوا الفِتَنا
جَرّبوا الدّنيا فلمّا عَرفوا = أنَّها ليست لِحيّ سَكنًا
جعلوها لُجَّة واتَّخذوا = صالحَ الأعمال فيها سُفنا

قال الغزالي في بيان معنى الشوق إلى الله تعالى :

أعلم أن من أنكر حقيقة المحبة لله تعالى فلا بد وأن ينكر حقيقة الشوق

إذ لا يتصور الشوق إلا إلى محبوب

ونحن نثبت وجود الشوق إلى الله تعالى وكون العارف مضطرا إليه

بطريق الاعتبار والنظر بأنوار البصائر وبطريق الأخبار والآثار .


إحياء علوم الدين 4/322.

وعلي بن سهل بن الأزهر أبو الحسن الاصبهاني،

كان أولا مترفا ثم صار زاهدا عابدا يبقى الأيام لا يأكل فيها شيئا،

وكان يقول: ألهاني الشوق إلى الله عن الطعام والشراب.

البداية والنهاية 11/150.

ومن جميل ما قاله ابن القيم في إغاثة اللهفان (1 / 224 ) :

" فلو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك له ساكنا ،

ولا أزعج له ظاهرا ولا باطنا ، ولا أثار فيهم وجدا ، ولا قدح فيهم من لواعج الشوق إلى الله زندا ،

حتى إذا تلي عليهم قرآن الشيطان ، وولج مزموره أسماعهم ،

فجرت ينابيع الوجد من قلوبهم على أعينهم فجرت ،

وعلى أقدامهم فرقصت ، وعلى أيديهم فصفقت ،

وعلى بقية أعضائهم فاهتزت وطربت ، وعلى أنفاسهم فتصاعدت ،

وعلى زفراتهم فتزايدت
".

قال عبد الواحد بن زيد يقول

يا إخوتاه ألا تبكون شوقا إلى الله ألا إنه من بكى شوقا إلى سيده

لم يحرم النظر إليه يا إخوتاه ألا تبكون خوفا من النار

ألا إنه من بكى خوفا من النار أعاذه الله منها

يا إخوتاه ألا تبكون خوفا من العطش يوم القيامة

ألا إنه من بكى خوفا من ذلك سقي على رؤوس الخلائق يوم القيامة

يا إخوتاه ألا تبكون بلى فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا

لعله أن يسقيكموه في حظائر القدس مع خير الندماء والأصحاب

من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

وحسن أولئك رفيقا ثم جعل يبكي حتى غشي عليه.


ابن أبي الدنيا : الرقة والبكاء 5.


يقول ابن الجوزي في " المواعظ " 14

بعض العابدات كانت تقول:

والله لقد سئمت الحياة حتى لو وجدت الموت يباع

لاشتريته شوقاً إلى الله وحباً للقائه، فقيل لها: على ثقةٍ أنت من عملك؟

قالت: لا والله؛ لحبي إياه وحسن ظني به،

أفتراه يعذبني وأنا أحبه:

يا ناظرَ العينِ قُل هَل ناظرتَ عينِى = إِليكَ يوماً وهَل تَدنُو مِنَ البين
اللَهُ يعلَمُ أَني بعدَ فُرقتُكُم =كطائرٍ سَلَبوهُ مِن الجنَاحَين
ولَو قدِرتَ ركبتَ الريح نحوَكُم = فإِنَّ بُعدِى عَنكم قد حَنَا حين

قال وكيع قال سمعت سفيان يقول

لو أن اليقين استقر في القلوب لطارت شوقاً أو حزناً

إما شوقاً إلى الله عز وجل وإما فرقاً من النار.

مقدمة الجرح والتعديل ,لابن أبي حاتم 51.

عن ابن جابر :

إن عَبد الله بن أَبي زكريا كان يقول :

لو خيرت بين أن أعُمَر مئة سنة من ذي قبل في طاعة الله أو أن أقبض في يومي هذا ،

أو في ساعتي هذه ، لاخترت أن أقبض في يومي هذا ،

أو في ساعتي هذه شوقا إلى الله ، وإلى رسوله ،

وإلى الصاحين من عباده.تهذيب الكمال ,


للمزي 14/523.

قال الشاعر :

قومي هم صنعوا التاريخ إذ ملكوا =أعفة عظماء النفس والهمم
مشوا إلى جنبات الأرض في يدهم = فرقان ربي يهدي الخلق للسلم
دعوا إلى الله فانقاد الأنام لهم = شوقًا إلى الله والتوحيد والقيم

 

 

   

رد مع اقتباس