...
صباحكم .. بطعم مسواك سنوت اخضر
..
تغيرت حياتنا كثيرا في الاربعين السنه الماضيه .. من السكن .. والعادات .. وروتين الحياه .. حتى نمط التفكير
وربما لم يبق من العادات ثابت الى الان الا العزائم ..
مجلس مليئ بالرجال ....
يشربون القهوه .. والشاهي
ثم يدعون الى سفر يتوسطها صحون عليها الكثير والكثير من الرز .. ولحم غنم
.. يجلس الرجال على ركبة ونص .. وينتظرون صاحب الدعوة ليرحب بهم ..
ثم ينتظرون الضيف ليبدأ بالاكل
..
وتختلف العزائم وطرق الترحيب من قبيله لاخرى ومن منطقة لثانيه ..
فهناك من يقول : حيا الله الفهود ع الموجود ..
واخرون يقولون حياكم الله على واجب الاخ ............ واعذرونا على القصور
وبعضهم يقول : من حبه الله جمع ضيفانه وفلان جمعنا الليله ( يقصد الضيف )
والكثير غيرها ..
..
ويرافق العزايم الكثير من المواقف الغريبة والمحرجه او المضحكه مرات ... ساسرد بعضها
..
كان لنا زميل ايام كنت بالقاعده البحرية بجده من اهل الجنوب كثير العزائم
ويجيد تقمص دور المضيف ويكثر الترحيب والتسهيل وبصوت مرتفع
عزمنا مره ببيته احتفاءا بصديق لنا وصل من الرياض
بيوت البحريه مجالسها ماهي كبيره ... وكان المجلس به زوليه ومساند والضيف جالس بصدر المجلس متكي على مركى وجنبه مكان فاضي واحنا جالسين بالجوانب
المهم خوينا كل مادخل وخرج يرحب بنا بصوت مرتفع وجا وقت العشاء ودخل حط سفرة بلاستيك ووزع عليها السلطه والماء
وبعد دقيقه دخل علينا وفوق راسه صحن كبير جدا وعليه مفطح ..
ووقف على طرف السفره وثنى ركبته وجثى عليها لينزل الصحن على السفره .. مال الصحن وحاول يقدم نفسه وزلقت به السفره
وانقلب الصحن وانكب كله جنب الضيف بالضبط في المكان الخالي وبقي هو ماسك الصحن
تناقزنا نبي ننقذ الموقف لكن كان كل شي انتهى ... الضيف جالس والرز واللحم جنبه بالضبط ..
خوينا كانت ردة فعله غريبه ..
قال والصحن باقي على رأسه ماسكه وماعاد فيه شيء : علي الطلاق ياعشاكم بكره انه هنا ..
حاولنا نلطف الجو .. وقلنا للضيف بالعكس هو ما يبيك تتعب وتقوم .. حط الرز جنبك .. 
...
..
...