عدد النقاط : 10
الشاعر الدكتور: عبد الرحمن بن صالح العشماوي اضغط هنا لسماع القصيدة بصوت الشاعر شـــــكراً أوبــــــاما قُلْتَ: السَّلامُ، فهلْ جَلَبْتَ سلاما=لعـراقنا والقُــدْسِ يا أوبَامَا قُلْتَ: السَّلامُ، فَهَلْ حَمَيْتَ صغارَنا = من أَهْلِ وُدِّكَ؟ هل أَزَلْتَ رُكَاما أَحَمَيْتَ غزَّةَ من قـذائفِ ظالمٍ= قَطَع الرؤوسَ، وأحرقَ الأَحلاما أَتُراكَ لم تُبْصِرْ مساجدَها التي= هُدِمَتْ ولم تُبْصِرْ هناكَ ضِرَامَا دَعْنـي من التَّنْميقِ فيما قلْتَه= فبَريقُ قولكَ لا يُزيل خصاما وبَريقُ قَوْلكَ لا يؤمِّن خائفًا = فينا، ولا يمحو بـكَ الآلاما القولُ لا يمحو جريمةَ ظـالمٍ=غَصَبَ الدِّيارَ، ولا يُزيحُ ظَلاما ماذا تُفيدُ قتيلَنا وجريحَنا =أقوالُ من لا يَفْرِضُ الأحكاما نَمَطٌ من التخدير ظلَّتْ أمتي= تَطوي على سكـراتِهِ الأعواما أَرئيسَ دولتِه العظيمةِ، رُبَّما= رجع الكلامُ على الخطيبِ سِهاما هذا كلامُكَ يا رئيسَ بلادهِ = سَخَّرْتَ في ترويـجه الإِعلاما هَلَّا أَزَلْتَ حصـارَ غَزَّةَ، إنَّها= كانَتْ أَمامك تشتكي الأَسْقَـاما هَلَّا فَتَحْتَ لها المعابرَ حينما = قَـارَبْتَهَـا، وجَعَلْتَه إِلْـزَامَا شكرًا على بعضِ العباراتِ التي =طيَّرْتَهَـا فوقَ الرؤوسِ حَمَامَا شكرًا فإنَّ الشُّكْرَ من أخلاقنا =يغدو علينا واجبًا ولِزَامَا أمَّا الحقيقةُ فهي خَلْفَكَ، كلَّما = سارتْ أمامًا سِرْتَ أنتَ أمَامَا أنَّى تَرَاها وهي خَلْفَكَ، دُوْنَهَا = وَهْمٌ، ومقلةُ مُخْبِرٍ تَتَعامـَى إنْ كنتَ تَبغي أنْ تكونَ علامةً = للمصلحينَ، فأَعْلِنِ الإِسلاما انطقْ بأجمل ما يُقال شهادةً =للهِ خالصةً، تُزِيلُ قَتَاما كُنْ مثلَ جَدِّكَ مسلماً مسترشدًا= أَعْلِنْ بها للخـالقِ استسلاما قامتْ عليكَ الحجَّةُ الكبرى، فلا = تَعْصِ المسيحَ إذا أَرَدْتَ سَلَامَا فهو الذي بثَّ البِشَارَةَ مُوْقِنَاً =عن أَفضلِ الرُّسْلِ الكرامِ ختاما وهو الذي سَيُقِيْمُ حين رجوعهِ = ديـنَ الإلـهِ شريـعةً ونِظَـاما وسَيَكْسِرُ الصُّلْبَانَ كَسْرَ موحِدٍ= كمحمدٍ إِذْ كَـسَّرَ الأَصناما أَوَ كانَ عيسَى لو رأى التَّهْوِيدَ في = مَسرَى النَّبِيِّ سيقبَلُ الإِجراما قُلْتَ: السَّلامُ، وتلك أَجْمَلُ لفظةٍ = في الأرضِ تمنح رَحْمَةً وَوِئَاما تحمي الدِّيارَ من الدَّمارِ وأهلهَا = تَرْعى الشيوخَ وتَحْرُسُ الأَيتاما إنْ كُنْتَ تَعني ما تقولُ فَهَبْ لنا=فعلاً جميلاً، يُبْهِـجُ الأَقلاما عوِّضْ ملايينَ الضَّحايا إِنْ تَكُنْ = تَبْغِي السَّلامَ، وأَوْقِفِ الحاخاما وخُذِ اليَهودَ إلى بلادِكَ إِن تَكُنْ = تبغي لهم وَطَناً، وكُنْ مِقْدَاما خُذْهُمْ إليكَ هديَّةً مبذولةً = وارفعْ بهم في أَرْضِكَ الأَعلامَا شرِّفْ بهم مِقْـدَارَ بَيْتٍ أبْيَضٍ = فهـو الذي مَنَحَ اليَهودَ مَقَامَا وهو الذي بالنَّقْضِ أَيَّدَ ظُلْمَهُمْ =في كلِّ مُؤْتَمَـرٍ يَشُدُّ حِزَامَا فهناكَ سوف تكونُ أكبَرَ مُنْقِذٍ = وتكونُ أَرْفَعَ في المَحَافِلِ هَامَا أمَّا العباراتُ التِّي نمَّقْتَهَا = فحروفها لا تكشِفُ الأَلْغَامَا وحروفُها لا تُنْقِذُ الأَقْصَى ولا = تبني البيـوتَ وتَمْنَعُ الهدَّامَا وحروفُها لا تَمْنَعُ الأَفْغَانَ من = قَتْلٍ ينالُ أرامـلاً ويَتَامَى أرئيسَ دَوْلتهِ، كلامُكَ خُطْبَةٌ =طارتْ ونخشى أَنْ تَصِيْرَ جَهَامَا هذا الكلامُ، وإِنَّمَا الفعلُ الذي =يَنْفـي ويُثْبِتُ يا رئيسُ كَلَامَا كم مِنْ عَمالقةٍ كِبارٍ أَسْرَفُوا = في وَهْمِهـم فتحوَّلوا أقزامَا أخي الكريم : إنســـــــــــــــــان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته علا شأنك وسلم بنانك على نقل هذه القصيدة الرائعة متمنياً لفكرك وقلمك التألق المستمر ، ودوام الصحة وطول العمر. وأهديك أطيب السلام ، وأزكى التقدير والاحترام