طالما انفتحت سيرة الدبابات فاسمحوا لي اذكر لكم موقفين طريفين حصلت لي شخصيا ، ربما ذكرتها لكم من قبل لكن اعتبروها مراجعة .
كنت معلما في مدرسة العسلة ( قرية قريبة من بلجرشي ) وكنت في نهاية الاسبوع خاصة وانني املك دبابا وكنت حديث عهد بالزواج وكان ذلك عام 1388هـ اقضي الاجازة عند اهلي ، وبما ان العسلة مشهورة برمانها وعنبها الاسود ( التبوكي والرمادي) وهذا الاخير من اجود انواع العنب في المنطقة فكنت اشتري ما يكفي عائلتنا من العنب والرمان واضعه في الخرج ( مصنوع من القماش توضع به المقاضي ) واحمله معي على الدباب .
لم تكن الطرق كما هي الآن بل طرق ترابية وعرة خاصة في موسم الامطار ، فحملت معي ما لذ وطاب من ذلك العنب والرمان ولبست احسن ملابسي لاظهر بالمظهر المناسب امام العروس ( ام ياسر رحمها الله رحمة الابرار واسكنها فسيح الجنان ) ، وعندما وصلت في اول وادي فيق كان هناك ملف وبه ريغة ( اي تراب ناعم ) ( اسألوا رفيق الدرب ربما تكن كلمة ريغة فصيحة ) وكنت مسرعا فاختل توازن الدباب وانقلب واختلط سيلها بالابطح تمرغت انا ودبابي والمقاضي في ذلك التراب ويا شين المنظر ونهضت في اسوأ حال التقط ما بقي من ذلك العنب والرمان وانفض التراب عن ملابسي ، وكان منظري لا يسر هذا وانا عريس
اما الموقف الثاني :
فكنت مع صديقي محمد بن راشد بن مانع وصالح بن حمدان بن جميلة حيث كنا نعمل جميعا بمدرسة العسلة وساكنين في عزبة واحدة وكانت تلك الايام من اجمل ايام حياتي ، كنا طالعين عند اهلنا في نهاية الاسبوع ومع كل منا دباب .
واتفق ان الزميل محمد بن راشد حديث عهد بقيادة الدراجة وفي اليوم الاول اصطدم بحجر فادمى قدمه وكانت الامه شديدة جراء ذلك الجرح .
وكان من عادتي كثرة المزح باليد وباللسان ( وهذه العادة لا انصح بها ) ، وعندما وقفنا في الطريق للراحة وتحديدا في الزاوية بديار بني كبير ، اخذت امارس عادتي فاوهمت الاخ محمد انني سالكمه ولكنه تحرك فلحقته يدي قليلا واصابت انفه وفمه فاخذ يكيل لي السباب فاتيت إليه معتذرا واحضنه وليتني ما فعلت لانني دهست قدمه المجروحة فصرخ من شدة الالم يعني بغيت اكحلها فاعميتها . هههههههههههههه
وسلامتكم .