من الوفاء لهذا الرجل رأيت أن أذكر شيئاً من محاسنه
فالأستاذ عقيلي هو والد زميلي في دراسة اللغة العربية بجامعة أم القرى عبدالغني
وكنت بحكم الزمالة ألتقي بوالده كثيرا فلمست فيه أبوة حانية وسعة اطلاع
حتى أهداني مجموعته القصصية الأولى الأخطبوط والمستنقع والتي وجدت في ثناياها شيئا من الواقع المغلف بالخيال الأدبي
وتطورت العلاقة بيننا حتى أصبحت أسمع صوت العم عقيلي وألتقي به أكثر مما ألتقي بولده بل إنه كان يخصني بدعوات منزلية مع ضيوفه
فأضطر إلى الذهاب إليه من مكة المكرمة ولا أجد ابنه دلالة منه على أنني المقصود بالدعوة، وعندما افتتح معرضه التراثي كنت أستلذ بالذهاب إليه
ورأيته يعتني بالأشياء وكأنها جزء منه.
ولفتح المعرض قصة..... فهو لم يكن ربحي بقدر ما هو تنظيم للموجودات لديه حيث كانت تملأ بيته فهو محب للتراث بشكل لم أر له مثيل
وتواصلت اللقاءات بعد ذلك والاتصالات حتى أهداني كتابه الجميل المعلامة وهو سيرة ذاتية حكى فيها واقع الحياة مذ كان طالباً فيما يسمى المعلامة (الكتاتيب)
وأرجو أن أجد الوقت الكافي لأعرض شيئاً من هذا الكتاب.
شكرا لك يا أبا صالح على ما تتحفنا به من سيرة لمن أسميتهم أعلام غامد
وإن كان لي تحفظ على كلمة أعلام حيث إن مفهومي للْعَلَم يختلف بشكل أو آخر
تحياتي للجميع