نزلت ساحاتنا فحللت أهلا وجزى الله الأسباب خيرا ، أهلا بابن أستاذي وحفيد صديق والدي
أهلا بسليل الكرام ( أهالي قرية عرا ) الذين تحملوا عجرنا وصبروا على أذانا سنين طويلة وأغد قوا علينا بالكثير من كرمهم مما أفاء الله عليهم ، فما تكاد تمر مناسبة عرس أو عزيمة إلا ويدعى تلاميذ المدرسة للإفطار معهم صباحا .
لقد تنافسوا في البر بنا والإحسان إلينا حتى غدونا نأنس بهم ولم نحس بأنا غرباء عنهم ، نتوزع في أوقات الفسح فنلج بيوتهم ونعمل عزبا فيها ، فيقدمون لنا الشاهي واللبن وغيرها مما تيسر من الخبز فجزاهم الله عنا خير الجزاء ، لقد احتضنوا أيضا الدعاة من أمثال المرحوم محمد اليماني والمرحوم صالح الفلسطيني وغيرهما من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفتحوا لهم القلوب قبل البيوت وقبلوا بمصاهرتهم اتباعا لسنة المصطفى عليه السلام
كما جاء في الحديث الشريف أو بما معناه : ( من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )
وكان من ثمرة ذلك الزواج المبارك الشاعر الفذ والنبتة المباركة والذي نفخر به جميعا ( د . عبد الرحمن صالح العشماوي ).
وفي الختام فما مثلنا ومتلهم إلا كما قال طفيل الغنوي في بني جعفر :
جزى الله عنا جعفرا حيث أشلفت **** بنا نعلنا في السالكين فزلتِِ
همُ خلطونا بالنفوس وألجأوا **** إلى غرفات أدفأت وأظلتِ
أبوا أن يملونا ولو أن أمنا **** تلاقي الذي لاقوه منا لملتِ
شكرا للدكتور آبو عالي و للآخ عبد الحميد اللذين كانا السبب في دخول تلك القامة السامقة إلى ساحاتنا ( عبد الرحمن بن علي بن حمود )وإنه لمكسب عظيم ومفخرة لساحاتنا أن يتواجد بها أمثاله .
اخوكم : عبد الرزاق صالح