عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2011, 01:34 PM   رقم المشاركة : 1
أضاقت بك الأرض ذرعاً..؟


 






قال الإمام أحمد - رحمه الله - :ـ




إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تُحبُّ فدم له على ما يُحبُّ







في صدر كل منا هموم ولدينا حاجات نريد أن تقضى




وكرب نرجو أن تفرج


من منا لا يريد الرزق من المال والأولاد والأزواج والزوجات

من منا لايريد السعادة والراحة



وغيرها من متطلبات الحياة




أضاقت بك الأرض ذراعا..؟





أتقطع قلبك بكاء ونحيب..؟





هل لديك هم عظيم أراق ذالك المحيى فبات شاحبآ..؟







يا من مزقه القلق



وأضناه الهم



وعذبه الحزن



خلوة بالأسحــآر تنــآديك




بها تقشع سحب الهموم،




وتزيل غيوم الغموم،




وهي البلسم الشافي و الدواء الكافي .






قال تعالى ﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ﴾





قيآم الليل بها تكفر السيئات مهما عظمت..



وبها تقضى الحاجات مهما تعثرت.. وبها يُستجاب الدعاء..



ويزول المرض والداء.. وترفع الدرجات في دار الجزاء..



نافلة لا يلازمها إلا الصالحون، فهي دأبهم وشعارهم وهي ملاذهم وشغلهم




دعوة تُستجاب.. وذنب يُغفر.. ومسألة تُقضى..





وزيادة في الإيمان والتلذذ بالخشوع للرحمن..





وتحصيل للسكينة.. ونيل الطمأنينة.. واكتساب الحسنات.. ورفعة الدرجات..





والظفر بالنضارة والحلاوة والمهابة.. وطرد الأدواء من الجسد..





فمن منَّا مستغن عن مغفرة الله وفضله؟! ومن منَّا لا تضطره الحاجة؟!





ومن منَّا يزهد في تلك الثمرات والفضائل التي ينالها القائم في ظلمات الليل لله؟






عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال






: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر





فيقول:" من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له "

(رواه البخاري ومسلم)







فيا ذوات الحاجات هاهو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة..





يقترب منا.. ويعرض علينا رحمته واستجابته.. وعطفه ومودته..





وينادينا نداء حنوناً مشفقاً: هل من مكروب فيفرج عنه..





فأين نحن من هذا العرض السخي!







اسأل الله ان يجعلنا واياكم من من يسمعون القول فيتبعون احسنه




::

 

 
























التوقيع

مواضيعي هي:





الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل




أنقل محاسن ما نُقل مما يليق بهذا المكان

ولا أنقل كل ما نُقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار،

   

رد مع اقتباس