ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة الإسلامية (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=91)
-   -   عبادة المواسم.. وعبادة اليقين !!! (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=5304)

عبدالعزيز بن شويل 09-05-2008 05:31 PM

عبادة المواسم.. وعبادة اليقين !!!
 

http://img135.imageshack.us/img135/6851/10jq2.gif

إن الله عز وجل قد جعل لبعض الأزمان والأماكن فضلاً تتضاعف فيها الطاعة،

وحث سبحانه على التعرض بالطاعة لتلك النفحات الفاضلة

وهيأ عز وجل لها أسبابها،

ومن ذلك

شهر رمضان المبارك، وعرفات، ويوم الجمعة، وليلة القدر وعشر ذي الحجة..

وغيرها.

والعباد أمام هذه الأزمنة الفاضلة والأماكن أصناف:


1. صنف لا يراعي لها حرمة

فهو ساهٍ لاهٍ

قد ران على قلبه حب الدنيا وزخرفها؛

فهو أسود مرباد لا يعرف معروفاً، منكب على منكره نعوذ بالله من الخذلان.



2. وصنف عبد المواسم

فتجده يصلي الجمعة

ويحرص على الواجب والمفروضات في رمضان

وفي الحرم المكي أو المدني فهو قد عبد رمضان وعبد مكة وعبد يوم الجمعة،

أما إن فارقهم أو فارقوه فيكون كالتي نقضت غزلها،

تجده مضيعاً للفروض والواجبات،

ونسي أنه يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فهو يراه لا يفارقه مطلع عليه.



3. وصنف جعل هذه المواسم التعبدية

كما أراد الله عز وجل


لها أن تكون مواسم تعبدية لزيادة عمر الأمة المحمدية،

جعل هذه المواسم جبراً للتقصير الذي حصل في غيرها أو فيها،

جعل هذه المواسم تكفيراً للذنوب التي لا ينفك عنها ولا يسلم منها مسلم؛

فهو يتعبد الله عز وجل ويحرص على طاعته في هذه المواسم وغيرها في حياته كلها.



هذه هي أصناف الواقع الذي نعيش فيه..


أما ما نوصي به فأمور:


عبدالعزيز بن شويل 09-05-2008 05:33 PM

أولاً

أن العبادة ـ التي هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه ـ

لا تفارق المسلم أينما كان،

وفي أي وقت كان قال تعالى:

http://www.islamic-council.com/quran/image/15_099.gif

(الحجر).


ثانياً

أن الأمر بالتزود دائماً وأبداً..

فمن ذاق لذة العبادة والطاعة تزود منها، قال سبحانه:

"وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى"

(البقرة: من الآية197).

عبدالعزيز بن شويل 09-05-2008 05:37 PM

ثالثاً

أن المسلم بينه وبين الله عهود أكيدة،

{أَلَسْتُ بِرَبِّكُم ْقَالُوا بَلَى}

(الأعراف: من الآية 172)

والمقصود الأعظم من هذا العهد ألا تعبدوا إلا إياه،

وتمام العمل بمقتضاه أن اتقوا الله حق تقواه،

وقد أرسل الله إلينا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم - وأنزل عليه في كتابه:

{وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ}

(البقرة: من الآية 40)

قال سهل التستري:

من قال لا إله إلا الله فقد بايع الله،

فحرام عليه إذا بايعه أن يعصيه في شيء من أمره،

في السر والعلانية، أو يوالي عدوه، أو يعادي وليه.

يـا بني الإسـلام مـن علمكـم * * بعد إذ عاهدتم نقض العهود

كل شيء في الهوى مستحسن * * ما خلا الغدر وإخلاف الوعود

فيلتزم الوفاء بالعهد المتقدم:

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً
}

(الأحزاب:23)

والحر الكريم لا ينقض العهد القديم،

فإذا دعتك نفسك إلى نقض عهد مولاك فقل لها:


{مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}

(يوسف: من الآية 23).

عبدالعزيز بن شويل 09-05-2008 05:38 PM

رابعاً

أن المسلم يحرص على ما يحبه الله ويرضاه

والعمل الصالح الذي يداوم عليه صاحبه أحب إلى الله من العمل المنقطع وإن كثر

فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟

قَالَ: أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ "

وما زال المسلم يتقرب إلى الله سبحانه ويعلى الله قدره ومنزلته

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى

أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي

فَإِنْ ذَكَرَنِي فِينَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي

وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ

وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا

وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا

وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً
"


عبدالعزيز بن شويل 09-05-2008 05:39 PM

خامساً


علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها،

وعلامة ردها أن توصل بمعصية،

ما أحسن الحسنة بعد الحسنة،

وما أقبح السيئة بعد الحسنة!!

ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها.


النكسة أصعب من المرض الأول،

ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة،

ارحموا عزيز قوم بالمعاصي ذل،

وغني قوم بالذنوب افتقر،

سلوا الله الثبات إلى الممات،

وتعوذوا من الحور بعد الكور،



كان الإمام أحمد يدعو ويقول:

اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك.


اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان

واجعلنا من الراشدين فضلا منك ونعمة..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..


المصــــــــــــدر



تحياتي
...........

غامدي 09-05-2008 07:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع متكامل

نسأل الله مُقلّب القلوب أن يثبت قلوبنا على دينه

جزاك الله خيراً ونفع بك

ورزقنا وإياك والمسلمين الجنة

تقبلوا خالص تحياتي

إبن القرية 09-05-2008 07:54 PM


نسأل الله أن يعزنا بطاعته ولا يذلنا بمعصيته

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره

إلينا الكفر والفسوق والعصيان.

شويل .. طرح جميل .. وموضوع رائع

جزاك الله خير .. وبارك الله فيك

دمت في حفظ الله

مشرف الإسلامية 09-06-2008 01:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيراً على إثرائك الساحة الإسلامية بمثل هذه المواضيع

التي نسال الله أن ينفع بها وان يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه


عبدالعزيز بن شويل 09-25-2010 10:37 PM


عذبة المشاعر 09-26-2010 03:53 AM

جزاك الله خيرا ابوفهد على التذكـــــــــــــــــــير
وتقبل مروري ودمت بــــــــود


الساعة الآن 05:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir