ساحات وادي العلي - كلنا يريد الوضوح والشفافية!!!

الشخص الواضح –في نظري- هو الذي لديه أولويات ، ويحب الانضباط والترتيب ، ويهتم بالوقت ، وبعيداً كل البعد عن المجاملات الغير منطقية!!

وكلنا (سواء رجل أو امرأة) نحب هذا الشخص ونحب الجلوس معه ونتمنى أن نكون مثله.

وبالمثال يتضح المقال...
-عندما تطلب الأم من ابنها أمراً ما ويقوم الابن بتنفيذ الأمر دون أي تنازل عن التنفيذ ولو لخاطر صديق أو زميل
وإنما يقولها بكل صراحة ... أمـــــي أولاً

-عندما تعزم الأسرة للخروج في نزهة ، ويأتي اتصال من صديق لرب الأسرة يستأذنه في زيارته ، يقول له رب الأسرة –بكل وضوح- اعتذر صديقي فلدي موعد مع الأسرة

-عندما يأتي عند الزوج أصدقاء ويتأخرون في الزيارة والبقاء ، والزوجة تود الجلوس والسهر مع زوجها والأنس به
يعتذر الزوج بكل لطف من أصدقائه ويوضح لهم أن زوجته لوحدها وتود الجلوس معه (هكذا بكل وضوح وشفافية)

-عندما يأتيك زائر عند الباب لكنه جاءك في وقت لاتحبه ودون موعد سابق
تستأذنه بأنك في هذا الوقت تكون مشغولاً ولو كنت جالساً مع نفسك (فالنفس لها حق في أن تجلس معها ، ولو أننا جلسنا مع أنفسنا كثيراً لحلت مشكلات كثيرة)

v أنا (وأظنك مثلي أيها القارئ الودود) إن حصل معي أحد هذه المواقف مع شخص ما سأكبره وأكثر احترامه وأقول ياليتني كنت مثله
ولو أنني في بداية الأمر قد أكون متضايقاً بعض الشيء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عزيزي القارئ ...
إن المجاملة على حساب راحتك وعلى حساب استمرار الحب في الجو العائلي –خاصة-
قد تكلف الكثير من عدم الاستقرار وانقلاب العلاقة في البيت إلى انتقادات وإشكالات
وقد يتطور الوضع لدرجة أن يصبح البيت لأحد الزوجين على حساب الآخر
فقد يكون البيت مجلساً للزوج وأصحابه دون أدنى اعتبار لمشاعر الزوجة وأحاسيسها.
وقد يكون العكس
فيكون البيت مجلساً للزوجة ورفيقاتها دون أدنى اعتبار للزوج ومشاعره وأحاسيسه.
مما قد يضطر –الغير معتبر به- إلى إيجاد مكان أكثر راحة واستقراراً خارج هذا العش الذي قد بناه الزوجان بكل حب وصفاء.

ارجع بي قليلاً لأيام الزواج الأولى

في الغالب أن تكون خير أيام وأسعدها عند الزوجين!!!
وبنظرة سريعة أجد أن السعادة كانت في أن كلا الزوجين كانا في شغل بعضهما البعض.
فلا أحد ينشغل عن الآخر

ومع مرور الأيام ، وكثرة الإلحاحات من الزوار، وقبولهم ومجاملتهم على حساب هذه العلاقة الحميمية
تنقلب الحياة كما مر معنا

الحل سريعاً:
-عش مع تلك الأيام وحاول الرجوع لها
-رتب أولوياتك . فالبيت أولاً
-دع المجاملة الغير منطقية . وكن واضحاً

وأخيراً ...
استشعر هذه المقطوعة النثرية الرائعة (( خيركم، خيركم لأهله))