ساحات وادي العلي

ساحات وادي العلي (http://www.sahat-wadialali.com/vb/index.php)
-   الساحة العامة (http://www.sahat-wadialali.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   وحينها أمسك الطفل بيدي وقبّلها (http://www.sahat-wadialali.com/vb/showthread.php?t=18397)

عبدالحميد بن حسن 10-21-2012 11:32 AM

وحينها أمسك الطفل بيدي وقبّلها
 

كتب احد المعلمين القصة الاتية :

الحصة : الثانية
اليوم : الأحد
المادة : قراءة للصف الأول ..


بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ، انتهى البعض وبدأت أتجول بينهم لأصوب لمن انتهى منهم .


كنت ومازلت أحمل مسبحة لا تفارق جيبي .

وبينما كنت منحنيا للتصويب لأحد الطلاب ، وإذا بالمسبحة قد ظهر جزء منها .


أحسست بمن يعبث بها ،
لم ألتفت ولكن نظرت نظرة تحت يدي فمن شاهدت ؟


أحد الطلاب يداعب المسبحة ويبتسم ابتسامة حنونة ..


أخرجت السبحة ووضعتها في حجره دون أن ألتفت .


اتجهت للسبورة وعدت للشرح ثم طلبت من الصغار التجهز للفسحة .


لمحت الصغير وإذا به قد وضع المسبحة فوق الطاولة بين يديه يدعكها بقوة ثم يشمّها .

قرع الجرس وخرج الأطفال والطفل باق في مكانه تشاغلت عنه ، فتقدم الطفل وقال : " يبه "..


توقف ثم قال :
"أستاذ سبحتك"..


مددت يدي لأخذها
وحينها أمسك الطفل بيدي وقبّلها .


وقال :
" أنا أحبك يا أستاذ "
فانحنيت وقبّلت رأسه .


خرج من الصف ، وبذهني استفهامات كثيرة .


خرجت , وفي أحد أروقة المدرسة قابلت الوكيل وسألته عن ملفات الطلاب .


وصلت لملف الطفل فتبين لي أن والده توفي في حادث قبل بداية المدرسة بشهر .


كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده يومه الأول ..


وبلا نظريات علم النفس أرادني الطفل أبا بديلا ..


بدأت أعزز طفلي بالملامسة والسلام , وفي الطابور أقف بجانب الطفل وأتابعه طوال اليوم .


نجح للصف الثاني .


وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم فضربه أحد زملائه ،
فانطلق باكيا إلى غرفة المعلمين , ثم اتجه إلي ودموعه تسيل وقال :
فلان ضربني
قلت له : ما له حق
قال : قم احسب لي بلنتي
قلت : أبشر


خرجت معه وأعلنت احتجاجي للحكم ( معلم التربية البدنية )
فامتثل وأخذت الصافرة وأعلنت بلنتي وسدد صغيري الكرة .


صغيري الآن اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة العربية .


لن أنساك يا ماجد فأنت بعد الله من كنت سببا في لين قلبي وعلمتني كيف تكون التربية والتعليم ..


كل مرة أسرد القصة تغالبني دموعي وهذه المرة أرهقتني بحق !


اعجبني فنقلته لكم من بريدي .

احاسيس 10-21-2012 12:03 PM

.


لا يمكن لأحد تخيل مشاعر الطفل عند فقدان الأم أو الأب الا من عاش التجربة بنفسه.

أحاسيس شديدة ومؤلمة وقاسية تجتاح القلب وتعتصر الصدر كلما احتجت لأم تأخذك الى أحضانها أو كان هناك حاجة لأب كي يدافع عنك من جور الاطفال.

لوعة وحزن وانت ترى الاطفال يشتكون الى امهاتهم ليجدون كلمة تطيب بهم خاطرهم وليس لك غير ان تنزوي الى احد الجدران تخفي دموعك لأنك غابت عنك هذه الأم.

لن يعوض حنان الأم وعطف الأب أحد ايا كان وان كنت اذكرهم جميعا بكل خير وود وعرفان بالجميل.

عذرا ايه الوالد العزيز عبد الحميد فلقد حركت في قلبي اعاصير من الأحاسيس الحزينة بتفاصيل تلك القصة التي نقلتها لنا.

لك كل الود ولشخصكم العزيز كل المحبة والتقدير.

سليسلة ابو عبدالرحمن 10-21-2012 01:15 PM

ألاستاذ عبدالحميد وانت من مارس هذا الدور مربيا ومعلما فالتربيه تسبق التعليم وتربية ألاجيال من أصعب المهن ولكن هذه التربيه بدون عطف وشفقه ولين مع الاحساس بمشاعرهم وعواطفهم وظروفهم تبقى ناقصه والعكس هو الصحيح وهي خير من تخرج أجيال سليمه نفسيا وتعليميا وهذه القصه اللتي اوردتها خير مثال لذلك فلك شكري وتقديري

علي ابوعلامه 10-21-2012 05:14 PM

ابو ياسر الغالي والمربي الفاضل
اوردت قصة تدمي القلب
ولا يعرف هذا الشعور الا من عايشه
ولعل كثير من المعلمين مروا بمثل هذه المواقف
وانا احدهم وقد سردت لك قصه احد ابنائي من الطلبه تذكرها
وكم من مواقف مرت تشابه هذا الموقف ...

ما اتمناه من اخواني المعلمين ان يتمثلوا دور الاب لكل طالب
فكم من طالب محروم من والديه او احدهما
والادهى ان بعض الطلاب يفتقد والديه او احدهما وهم على قيد الحياه
وهذه الطامة الكبرى
وذلك هو الوالد الغائب الحاضر الذي حضوره وغيابه سواء

الموضوع جدير بقراءته وخاصه من المعلمين وفيهم الخير الكثير

لك تحياتي ابا ياسر

علي بن حسن 10-21-2012 05:32 PM

أتمنى من الله أن يكون في كل مدرسة واحد على الأقل مثل هذا المدرس المثالي ، وهذا ليس على الله بكثير ، تخيل لو يكون في كل مدرسة آب حنون بديل لكل يتيم ليس له آب يفرض على مدرس التربية البدنية أن يحتسب له بلنتي حتى ولو كان هذا البلنتي غير صحيح ... هذا الشعور عند الطفل اليتيم كم سيكون له تأثير إيجابي في نفسه ؟ ويدفعه إلى الأمام في التحصيل العلمي ويحس هذا الطفل اليتيم أن له آب بديل يشجعه ويرفع من معنويته ويحس أيضاً أن هناك شخص وهو معلمه المثالي يريد أليتيم أن يقدم له إنجاز يفرحه ويفتخر به ... أتمنى فقط

كيف لو تحققت أمتيتي ؟ كم سيكون ذلك التأثير الإيجابي على الأيتام .

علي بن حسن

علي فرحة 10-21-2012 06:33 PM



السؤال الكبير /هل أنت المدرس الوحيد في المدرسة ؟؟؟؟

بالطبع لا ولكن أنت أقربهم للقلب .

شكراً حزيلاً بالفعل حادثة لاتنسى ومؤثرة للغاية

عبدالحميد بن حسن 10-21-2012 07:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احاسيس (المشاركة 160985)
.


لا يمكن لأحد تخيل مشاعر الطفل عند فقدان الأم أو الأب الا من عاش التجربة بنفسه.

أحاسيس شديدة ومؤلمة وقاسية تجتاح القلب وتعتصر الصدر كلما احتجت لأم تأخذك الى أحضانها أو كان هناك حاجة لأب كي يدافع عنك من جور الاطفال.

لوعة وحزن وانت ترى الاطفال يشتكون الى امهاتهم ليجدون كلمة تطيب بهم خاطرهم وليس لك غير ان تنزوي الى احد الجدران تخفي دموعك لأنك غابت عنك هذه الأم.

لن يعوض حنان الأم وعطف الأب أحد ايا كان وان كنت اذكرهم جميعا بكل خير وود وعرفان بالجميل.

عذرا ايه الوالد العزيز عبد الحميد فلقد حركت في قلبي اعاصير من الأحاسيس الحزينة بتفاصيل تلك القصة التي نقلتها لنا.

لك كل الود ولشخصكم العزيز كل المحبة والتقدير.


ما اجمل الحديث النابع من القلب ما اجمل الاحاسيس الصادقة خاصة اذا اتت عن تجربة واقعية .
ابنتي الغالية :
مهمة المعلم ليست مهنة كغيرها من المهن بل هي رسالة ، فالعلماء ورثة الانبياء ، والمعلم اذا استشعر عظم رسالته اخلص لها وقدم له ذوب روحه وقلبه ، كيف لا وهو يربي اجيالا ويصنع رجالا , وإن كانت معلمة فهي تصنع الشعب كله .
الام مدرسة إذا اعددتها ...... اعددت شعبا طيب الاعراق
ما اعظم رسالة المعلم والمعلمة واجلها .
شكرا على مرورك من هنا ابنتي الغالية .
وفقك الله وحفظك من كل سوء .

عبدالحميد بن حسن 10-21-2012 07:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليسلة ابو عبدالرحمن (المشاركة 160991)
ألاستاذ عبدالحميد وانت من مارس هذا الدور مربيا ومعلما فالتربيه تسبق التعليم وتربية ألاجيال من أصعب المهن ولكن هذه التربيه بدون عطف وشفقه ولين مع الاحساس بمشاعرهم وعواطفهم وظروفهم تبقى ناقصه والعكس هو الصحيح وهي خير من تخرج أجيال سليمه نفسيا وتعليميا وهذه القصه اللتي اوردتها خير مثال لذلك فلك شكري وتقديري

حياك الله يا ابا عبد الرحمن :
شرفتني بمداخلتك الجميلة ، ولا شك أن رسالة المعلم ليست مهمة سهلة خاصة إذا اخلص لها وراقب الله في اداء عمله ، ولكن الله يعين كل مخلص ويبارك له ويمده بعونه فيصبح العمل متعة رغم صعوبته .
اعرف معلما عرض عليه الاشراف ( الاشراف التربوي ) اي يكون مشرفا تربويا فاعتذر رغم كفاءته وتمكنه من اداء عمله وقدرته على العمل مشرفا ، وكان عذره انني احب رسالتي واحب أن اعمل معلما لا مشرفا واردف قائلا هنا اجد نفسي واعشق رسالتي .
وهذه ثمرة من ثمار الاخلاص في العمل ، ولا يعني هذا أنني اقلل من رسالة المشرف التربوي بل هو القائد والمدبر وهو من صفوة الصفوة ، ( ما اخفيك يا ابا عبد الرحمن اذل من احمد بن فيصل يا هب لي فتنة دخيلك لا يدري ).
شكرا يا ابا عبد الرحمن على مرورك واثرائك للموضوع بمداخلتك الكريمة .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

عبدالحميد بن حسن 10-21-2012 07:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه (المشاركة 161004)
ابو ياسر الغالي والمربي الفاضل
اوردت قصة تدمي القلب
ولا يعرف هذا الشعور الا من عايشه
ولعل كثير من المعلمين مروا بمثل هذه المواقف
وانا احدهم وقد سردت لك قصه احد ابنائي من الطلبه تذكرها
وكم من مواقف مرت تشابه هذا الموقف ...

ما اتمناه من اخواني المعلمين ان يتمثلوا دور الاب لكل طالب
فكم من طالب محروم من والديه او احدهما
والادهى ان بعض الطلاب يفتقد والديه او احدهما وهم على قيد الحياه
وهذه الطامة الكبرى
وذلك هو الوالد الغائب الحاضر الذي حضوره وغيابه سواء

الموضوع جدير بقراءته وخاصه من المعلمين وفيهم الخير الكثير

لك تحياتي ابا ياسر

الاديب الغالي ابو اديب
لديك الكثير من التجارب وانت من صنف هذا المعلم ، لا اقول ذلك مادحا بل هي الحقيقة ، واتمنى أن تسرد للقارئ الكريم تلك القصة او غيرها لتكون قدوة للمعلمين والمعلمات على حد سواء .
شكرا لمرورك من هنا ومداخلتك الكريمة اسعدتني كثيرا واثرت الموضوع ، خاصة وانها نابعة من تربوي مخلص قدير .
لك خالص حبي واحترامي وتقديري .

عبدالحميد بن حسن 10-21-2012 08:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن (المشاركة 161005)
أتمنى من الله أن يكون في كل مدرسة واحد على الأقل مثل هذا المدرس المثالي ، وهذا ليس على الله بكثير ، تخيل لو يكون في كل مدرسة آب حنون بديل لكل يتيم ليس له آب يفرض على مدرس التربية البدنية أن يحتسب له بلنتي حتى ولو كان هذا البلنتي غير صحيح ... هذا الشعور عند الطفل اليتيم كم سيكون له تأثير إيجابي في نفسه ؟ ويدفعه إلى الأمام في التحصيل العلمي ويحس هذا الطفل اليتيم أن له آب بديل يشجعه ويرفع من معنويته ويحس أيضاً أن هناك شخص وهو معلمه المثالي يريد أليتيم أن يقدم له إنجاز يفرحه ويفتخر به ... أتمنى فقط

كيف لو تحققت أمتيتي ؟ كم سيكون ذلك التأثير الإيجابي على الأيتام .

علي بن حسن


اخي الكريم علي بن حسن
الميدان التربوي به الكثير من الاكفاء ولله الحمد والمنة ، وهناك الكثير من القصص المشابهة لقصة هذا المعلم وهناك ما هو افضل واجمل .
وايضا يوجد من يعتبر التعليم مهنة من لا مهنة له ولكنهم قلة ولله الحمد ، وكما تعلم حفظك الله هناك بعض السلبيات اسوة ببقية الاعمال فهناك المجتهد وغير المجتهد ، هناك المبدع والخامل ، وهناك القدوة الطيبة والقدوة السيئة ، لكن الغالب الاعم الجانب الايجابي ، واما السلبيات فيمكن تداركها ومعالجتها إلى حد كبير .
شكرا على مرورك من هنا ولذي اسعدني كثيرا .
وفقك الله ومتعك بالصحة والعافية .

عبدالحميد بن حسن 10-21-2012 08:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي فرحة (المشاركة 161006)


السؤال الكبير /هل أنت المدرس الوحيد في المدرسة ؟؟؟؟

بالطبع لا ولكن أنت أقربهم للقلب .

شكراً حزيلاً بالفعل حادثة لاتنسى ومؤثرة للغاية

سؤال صادر من خبير مارس العمل التربوي وعاشه .
نعم استاذي الفاضل الاقرب إلى القلب هو المتميز وهو بغنينا وما نصبوا إليه .
ولو تمعنا في قصة هذا المعلم نجد أن التأثير مزدوج لم يتأثر التلميذ فحسب ويشعر بالامان وسد فراغ الاب بل المعلم استفاد من ذلك ، تأمل هذه العبارة التي اطلقها المعلم :

( لن أنساك يا ماجد فأنت بعد الله من كنت سببا في لين قلبي وعلمتني كيف تكون التربية والتعليم )
لك مني ايها المربي القدير خالص الشكر والتقدير على مداخلتك المركزة والهادفة .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري وكل عام وانت والجميع بخير وصحة وعافية .

غامداوي 10-22-2012 12:14 AM

.


عندما ينقل لنا خوي الحبيب والعزيز ابو ياسر قصة فلن يكون غير مشاعر انسانية دافئة كعادته وروعته في نقله الدائم الذي ننتظره ونعشقه.



مما حكي عن أحد السلف قال : كنت في بداية أمري مكبا على المعاصي و شرب الخمر

فظفرت يوما بصبي يتيم فقير فأخذته و أحسنت إليه و أطعمته و كسوته و أدخلته الحمام

و أزلت شعثه , و أكرمته كما يكرم الرجل ولد بل أكثر , فبت ليلة بعد ذلك , فرأيت في

النوم أن القيامة قد قامت و دعيت إلى الحساب , و أمر بي إلى النار لسوء ما كنت عليه

من المعاصي , فسحبتني الزبانية ليمضو ا بي الى النار و أنا بين أيديهم حقير ذليل

يجروني سحبا إلى النار , و إذا بذلك اليتيم قد اعترضني بالطريق وقال : خلو ا عنه

يا ملائكة ربي حتى اشفع له عند ربي , فإنه قد أحسن إلي و أكرمني , فقالت الملائكة

إنا لم نؤمر بذلك , و إذا النداء من قبل الله تعالى يقو ل : خلو ا عنه فقد وهبت له

ما كان منه بشفاعة اليتيم و إحسانه .

قال : فاستيقظت و تبت الى الله عز وجل , و بذلت جهدي في إيصال الرحمة الى الأيتام .

و لهذا قال أنس بن مالك : خير البيوت بيت فيه يتيم يحسن إليه , و شر البيوت بيت فيه

يتيم يساء إليه , و أحب عباد الله إلى الله تعالى من اصطنع صنعا إلى يتيم أو

أرملة .



شكرا خوي ابو ياسر على هذه المشاعر الرائعة التي حملتنا بها في قصتك الرقيقة.

عبدالحميد بن حسن 10-22-2012 01:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامداوي (المشاركة 161030)
.


عندما ينقل لنا خوي الحبيب والعزيز ابو ياسر قصة فلن يكون غير مشاعر انسانية دافئة كعادته وروعته في نقله الدائم الذي ننتظره ونعشقه.



مما حكي عن أحد السلف قال : كنت في بداية أمري مكبا على المعاصي و شرب الخمر

فظفرت يوما بصبي يتيم فقير فأخذته و أحسنت إليه و أطعمته و كسوته و أدخلته الحمام

و أزلت شعثه , و أكرمته كما يكرم الرجل ولد بل أكثر , فبت ليلة بعد ذلك , فرأيت في

النوم أن القيامة قد قامت و دعيت إلى الحساب , و أمر بي إلى النار لسوء ما كنت عليه

من المعاصي , فسحبتني الزبانية ليمضو ا بي الى النار و أنا بين أيديهم حقير ذليل

يجروني سحبا إلى النار , و إذا بذلك اليتيم قد اعترضني بالطريق وقال : خلو ا عنه

يا ملائكة ربي حتى اشفع له عند ربي , فإنه قد أحسن إلي و أكرمني , فقالت الملائكة

إنا لم نؤمر بذلك , و إذا النداء من قبل الله تعالى يقو ل : خلو ا عنه فقد وهبت له

ما كان منه بشفاعة اليتيم و إحسانه .

قال : فاستيقظت و تبت الى الله عز وجل , و بذلت جهدي في إيصال الرحمة الى الأيتام .

و لهذا قال أنس بن مالك : خير البيوت بيت فيه يتيم يحسن إليه , و شر البيوت بيت فيه

يتيم يساء إليه , و أحب عباد الله إلى الله تعالى من اصطنع صنعا إلى يتيم أو

أرملة .



شكرا خوي ابو ياسر على هذه المشاعر الرائعة التي حملتنا بها في قصتك الرقيقة.


حياك الله يا دكتور تراحيب المطر في بيشة وابها والباحة وضواحيها .
مرورك له نكهة وطعم خاص عندي ، واعتبره مقياس جوده للموضوع فانت تختار المواضيع القيمة لتداخل معها وتضيف اليها ما يرفع من شأنها ويزيد في قيمتها .
مداخلتك الجميلة اخي الكريم اضافت إلى الموضوع بعدا آخر يجعلنا نكرم اليتيم ونهتم به .
قال الله تعالى ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) . (215)البقرة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم "أنا و كافل اليتيم في الجنة هكذا و قال بإصبعيه السبابة والوسطى .
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني -المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 101
خلاصة الدرجة: صحيح
شكرا على مرورك من هنا يا دكتور ، لك خالص تحياتي ، وكل عام وانتم بخير .

رفيق الدرب 10-23-2012 12:22 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن http://www.sahat-wadialali.com/vb/im...s/viewpost.gif

كتب احد المعلمين القصة الاتية :

الحصة : الثانية
اليوم : الأحد
المادة : قراءة للصف الأول ..


بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ، انتهى البعض وبدأت أتجول بينهم لأصوب لمن انتهى منهم .


كنت ومازلت أحمل مسبحة لا تفارق جيبي .

وبينما كنت منحنيا للتصويب لأحد الطلاب ، وإذا بالمسبحة قد ظهر جزء منها .


أحسست بمن يعبث بها ،
لم ألتفت ولكن نظرت نظرة تحت يدي فمن شاهدت ؟


أحد الطلاب يداعب المسبحة ويبتسم ابتسامة حنونة ..


أخرجت السبحة ووضعتها في حجره دون أن ألتفت .


اتجهت للسبورة وعدت للشرح ثم طلبت من الصغار التجهز للفسحة .


لمحت الصغير وإذا به قد وضع المسبحة فوق الطاولة بين يديه يدعكها بقوة ثم يشمّها .

قرع الجرس وخرج الأطفال والطفل باق في مكانه تشاغلت عنه ، فتقدم الطفل وقال : " يبه "..


توقف ثم قال :
"أستاذ سبحتك"..


مددت يدي لأخذها
وحينها أمسك الطفل بيدي وقبّلها .


وقال :
" أنا أحبك يا أستاذ "
فانحنيت وقبّلت رأسه .


خرج من الصف ، وبذهني استفهامات كثيرة .


خرجت , وفي أحد أروقة المدرسة قابلت الوكيل وسألته عن ملفات الطلاب .


وصلت لملف الطفل فتبين لي أن والده توفي في حادث قبل بداية المدرسة بشهر .


كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده يومه الأول ..


وبلا نظريات علم النفس أرادني الطفل أبا بديلا ..


بدأت أعزز طفلي بالملامسة والسلام , وفي الطابور أقف بجانب الطفل وأتابعه طوال اليوم .


نجح للصف الثاني .


وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم فضربه أحد زملائه ،
فانطلق باكيا إلى غرفة المعلمين , ثم اتجه إلي ودموعه تسيل وقال :
فلان ضربني
قلت له : ما له حق
قال : قم احسب لي بلنتي
قلت : أبشر


خرجت معه وأعلنت احتجاجي للحكم ( معلم التربية البدنية )
فامتثل وأخذت الصافرة وأعلنت بلنتي وسدد صغيري الكرة .


صغيري الآن اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة العربية .


لن أنساك يا ماجد فأنت بعد الله من كنت سببا في لين قلبي وعلمتني كيف تكون التربية والتعليم ..


كل مرة أسرد القصة تغالبني دموعي وهذه المرة أرهقتني بحق !

اعجبني فنقلته لكم من بريدي .




===========================================

كم من معلم كانت رحمته وعطفه على تلاميذه سببا في نبوغهم وتفوقهم
ليس في دراستهم فحسب بل حتى في حياتهم العملية وكم من معلم
شكله شكل إنسان ولكن رأسه فارغ كالطبل تعلم بالعصا فحملها بعد
تخرجه لينتقم ليس ممن ضربه بها بل من التلاميذ الذين لم يكونوا طرفا
في إيذائه فتخرج على يديه تلاميذ عمي البصائر مثله فاشلين في حياتهم العملية.
كنت أغض الطرف عن المدرس الذي يهمل التحضير إذا وجدت تلاميذه
مبرزين لأن هذا هو بيت القصيد وكم زاملنا مدرسين متمكنين من موآدهم التي يدرسونها ولكنهم يفتقدون الوسيلة لإيصال المعلومة
إلى أذهان تلاميذهم ، التدريس هو فن إيصال المعلومة بالتفاعل
وإشراك التلاميذ في الاستنتاج وليس بإهمالهم والتحدث من جانب واحد . شكرا لك على عرض هذا الموضوع .

عبدالحميد بن حسن 10-23-2012 07:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب (المشاركة 161113)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن http://www.sahat-wadialali.com/vb/im...s/viewpost.gif

كتب احد المعلمين القصة الاتية :

الحصة : الثانية
اليوم : الأحد
المادة : قراءة للصف الأول ..


بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ، انتهى البعض وبدأت أتجول بينهم لأصوب لمن انتهى منهم .


كنت ومازلت أحمل مسبحة لا تفارق جيبي .

وبينما كنت منحنيا للتصويب لأحد الطلاب ، وإذا بالمسبحة قد ظهر جزء منها .


أحسست بمن يعبث بها ،
لم ألتفت ولكن نظرت نظرة تحت يدي فمن شاهدت ؟


أحد الطلاب يداعب المسبحة ويبتسم ابتسامة حنونة ..


أخرجت السبحة ووضعتها في حجره دون أن ألتفت .


اتجهت للسبورة وعدت للشرح ثم طلبت من الصغار التجهز للفسحة .


لمحت الصغير وإذا به قد وضع المسبحة فوق الطاولة بين يديه يدعكها بقوة ثم يشمّها .

قرع الجرس وخرج الأطفال والطفل باق في مكانه تشاغلت عنه ، فتقدم الطفل وقال : " يبه "..


توقف ثم قال :
"أستاذ سبحتك"..


مددت يدي لأخذها
وحينها أمسك الطفل بيدي وقبّلها .


وقال :
" أنا أحبك يا أستاذ "
فانحنيت وقبّلت رأسه .


خرج من الصف ، وبذهني استفهامات كثيرة .


خرجت , وفي أحد أروقة المدرسة قابلت الوكيل وسألته عن ملفات الطلاب .


وصلت لملف الطفل فتبين لي أن والده توفي في حادث قبل بداية المدرسة بشهر .


كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده يومه الأول ..


وبلا نظريات علم النفس أرادني الطفل أبا بديلا ..


بدأت أعزز طفلي بالملامسة والسلام , وفي الطابور أقف بجانب الطفل وأتابعه طوال اليوم .


نجح للصف الثاني .


وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم فضربه أحد زملائه ،
فانطلق باكيا إلى غرفة المعلمين , ثم اتجه إلي ودموعه تسيل وقال :
فلان ضربني
قلت له : ما له حق
قال : قم احسب لي بلنتي
قلت : أبشر


خرجت معه وأعلنت احتجاجي للحكم ( معلم التربية البدنية )
فامتثل وأخذت الصافرة وأعلنت بلنتي وسدد صغيري الكرة .


صغيري الآن اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة العربية .


لن أنساك يا ماجد فأنت بعد الله من كنت سببا في لين قلبي وعلمتني كيف تكون التربية والتعليم ..


كل مرة أسرد القصة تغالبني دموعي وهذه المرة أرهقتني بحق !

اعجبني فنقلته لكم من بريدي .




===========================================

كم من معلم كانت رحمته وعطفه على تلاميذه سببا في نبوغهم وتفوقهم
ليس في دراستهم فحسب بل حتى في حياتهم العملية وكم من معلم
شكله شكل إنسان ولكن رأسه فارغ كالطبل تعلم بالعصا فحملها بعد
تخرجه لينتقم ليس ممن ضربه بها بل من التلاميذ الذين لم يكونوا طرفا
في إيذائه فتخرج على يديه تلاميذ عمي البصائر مثله فاشلين في حياتهم العملية.
كنت أغض الطرف عن المدرس الذي يهمل التحضير إذا وجدت تلاميذه
مبرزين لأن هذا هو بيت القصيد وكم زاملنا مدرسين متمكنين من موآدهم التي يدرسونها ولكنهم يفتقدون الوسيلة لإيصال المعلومة
إلى أذهان تلاميذهم ، التدريس هو فن إيصال المعلومة بالتفاعل
وإشراك التلاميذ في الاستنتاج وليس بإهمالهم والتحدث من جانب واحد . شكرا لك على عرض هذا الموضوع .



استاذي القدير : عبد الرزاق صالح
انت من رجال التربية والتعيم المشهود لهم بالتميز والصدق والامانة ولك باع طويل في هذه المجال ومن يعرفك يشهد لك بذلك ، وانا احدهم فلقد تشرفت بالتتلمذ على يديك وتشرفت بزمالتك معلما ، بل والسكن معك ، وهذا من فضل الله ومنه وكرمه علي ، فلقد استفدت وتعلمت وعلمت غيري من فيض علمك وادبك وصدقك وحسن تعاملك وتصرفك وادارتك للامور .
لا اقول ذلك مادحا ومجاملا بل هي الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ، والله على ما اقول شهيد .
ولهذ مداخلتك لها وزنها ولا تحتاج مني إلى تعليق واضافة بل اخذها مسلما بما ورد فيها .
شكرا لك استاذي الكريم ، متعك الله بالصحة والعافية .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

غرباوى 11-15-2012 05:08 PM

لن أنساك يا ماجد فأنت بعد الله من كنت سببا في لين قلبي وعلمتني كيف تكون التربية والتعليم ..


جميل ان يعترف المعلم انه تعلم من الطالب الصفير
كم انت كبير ايها المعلم الاب واننى اثق ان هذا اثر
تربية والدك وامك كثر الله من امثالك


الساعة الآن 04:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir