يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 09-12-2008, 02:43 AM   رقم المشاركة : 1
أولو العزم من الرسل


 

.

*****

أولو العزم من الرسل

أولاً: نوح عليه السلام

‏‏كان نوح تقيا صادقا أرسله الله ليهدي قومه وينذرهم عذاب الآخرة ولكنهم عصوه وكذبوه ، ومع ذلك استمر يدعوهم إلى الدين الحنيف فاتبعه قليل من الناس ، واستمر الكفرة في طغيانهم فمنع الله عنهم المطر ودعاهم نوح أن يؤمنوا حتى يرفع الله عنهم العذاب فآمنوا فرفع الله عنهم العذاب ولكنهم رجعوا إلى كفرهم ، وأخذ يدعوهم 950 سنة ثم أمره الله ببناء السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كل نوع ثم جاء الطوفان فأغرقهم أجمعين

حال الناس قبل بعثة نوح:

قبل أن يولد قوم نوح عاش خمسة رجال صالحين من أجداد قوم نوح، عاشوا زمنا ثم ماتوا، كانت أسماء الرجال الخمسة هي: (ودَّ، سُواع، يغوث، يعوق، نسرا). بعد موتهم صنع الناس لهم تماثيل في مجال الذكرى والتكريم، ومضى الوقت.. ومات الذين نحتوا التماثيل.. وجاء أبنائهم.. ومات الأبناء وجاء أبناء الأبناء.. ثم نسجت قصصا وحكايات حول التماثيل تعزو لها قوة خاصة.. واستغل إبليس الفرصة، وأوهم الناس أن هذه تماثيل آلهة تملك النفع وتقدر على الضرر.. وبدأ الناس يعبدون هذه التماثيل

كان نوح على الفطرة مؤمنا بالله تعالى قبل بعثته إلى الناس. وكل الأنبياء مؤمنون بالله تعالى قبل بعثتهم. وكان كثير الشكر لله عزّ وجلّ. فاختاره الله لحمل الرسالة. فخرج نوح على قومه وبدأ دعوته:


قال تعالى ( يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ )

بهذه الجملة الموجزة وضع نوح قومه أمام حقيقة الألوهية وحقيقة البعث

ثانياً: إبراهيم عليه السلام

‏هو خليل الله، اصطفاه الله برسالته وفضله على كثير من خلقه، كان إبراهيم يعيش في قوم يعبدون الكواكب، فلم يكن يرضيه ذلك، وأحس بفطرته أن هناك إلها أعظم حتى هداه الله واصطفاه برسالته، وأخذ إبراهيم يدعو قومه لوحدانية الله وعبادته ولكنهم كذبوه وحاولوا إحراقه فأنجاه الله من بين أيديهم، جعل الله الأنبياء من نسل إبراهيم فولد له إسماعيل وإسحاق، قام إبراهيم ببناء الكعبة مع إسماعيل

إبراهيم عليه السلام أحد أولي العزم الخمسة الكبار الذين اخذ الله منهم ميثاقا غليظا ، وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد .. بترتيب بعثهم , وهو النبي الذي ابتلاه الله ببلاء مبين , بلاء فوق قدرة البشر وطاقة الأعصاب , ورغم حدة الشدة ، وعنت البلاء , كان إبراهيم هو العبد الذي وفى , وزاد على الوفاء بالإحسان

وقد كرم الله تبارك وتعالى إبراهيم تكريما خاصا، فجعل ملته هي التوحيد الخالص النقي من الشوائب , وجعل العقل في جانب الذين يتبعون دينه

وكان من فضل الله على إبراهيم أن جعله الله إماما للناس , وجعل في ذريته النبوة والكتاب , فكل الأنبياء من بعد إبراهيم هم من نسله فهم أولاده وأحفاده , حتى إذا جاء آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ، جاء تحقيقا واستجابة لدعوة إبراهيم التي دعا الله فيها أن يبعث في الأميين رسولا منهم

ثالثاً: موسى عليه السلام

‏أرسله الله تعالى إلى فرعون وقومه ، وأيده بمعجزتين ، إحداهما هي العصا التي تلقف الثعابين ، أما الأخرى فكانت يده التي يدخلها في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء ، دعا موسى إلى وحدانية الله فحاربه فرعون وجمع له السحرة ليكيدوا له ولكنه هزمهم بإذن الله تعالى ، ثم أمره الله أن يخرج من مصر مع من اتبعه ، فطارده فرعون بجيش عظيم ، ووقت أن ظن أتباعه أنهم مدركون أمره الله أن يضرب البحر بعصاه لتكون نجاته وليكون هلاك فرعون الذي جعله الله عبرة للآخرين

أرسل الله موسى وهارون عليهما السلام لأشد الشعوب كرها للحق وابتعادا عنه .. لذلك كانت حياتهما مليئة بالأحداث والمواقف

حياة موسى عليه السلام خاصة مليئة بالأحداث بدأ من نشأته وخروجه من مصر إلى مدين هاربا من فرعون وجنوده ، ولقاءه بربه في الوادي المقدس

ثم عودة موسى عليه السلام لمصر داعيا إلى الله وحده ، والصراع بين موسى وفرعون في مصر ، وغرق فرعون وجنوده

كما أن موسى عليه السلام عانا مع بني إسرائيل بعد غرق فرعون ، وخاصة الأحداث التي حدثت أثناء ضياع بني اسرائل في صحراء سيناء

وهناك قصص كثيرة حدثت لموسى وقومه مثل قصة موسى والعبد الصالح ، وقصة قارون


رابعاً: عيسى عليه السلام

‏مثل عيسى مثل آدم خلقه الله من تراب وقال له كن فيكون ، هو عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ، وهو الذي بشر بالنبي محمد ، آتاه الله البينات وأيده بروح القدس وكان وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، كلم الناس في المهد وكهلا وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرا ، ويبرئ الأكمه والأبرص ويخرج الموتى كل بإذن الله ، دعا المسيح قومه لعبادة الله الواحد الأحد ولكنهم أبوا واستكبروا وعارضوه ، ولم يؤمن به سوى بسطاء قومه ، رفعه الله إلى السماء وسيهبط حينما يشاء الله إلى الأرض ليكون شهيدا على الناس

الحديث عن نبي الله عيسى عليه السلام ، يستدعي الحديث عن أمه مريم ، بل وعن ذرية آل عمران هذه الذرية التي اصطفاها الله تعالى واختارها ، كما اختار آدم ونوحا وآل إبراهيم على العالمين

آل عمران أسرة كريمة مكونة من عمران والد مريم ، وامرأة عمران أم مريم ، ومريم ، وعيسى عليه السلام ؛ فعمران جد عيسى لأمه ، وامرأة عمران جدته لأمه ، وكان عمران صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه ، وكانت زوجته امرأة عمران امرأة صالحة كذلك ، وكانت لا تلد ، فدعت الله تعالى أن يرزقها ولدا ، ونذرت أن تجعله مفرغا للعبادة ولخدمة بيت المقدس ، فاستجاب الله دعاءها ، ولكن شاء الله أن تلد أنثى هي مريم ، وجعل الله تعالى كفالتها ورعايتها إلى زكريا عليه السلام ، وهو زوج خالتها ، وإنما قدر الله ذلك لتقتبس منه علما نافعا ، وعملا صالحا

كانت مريم مثالا للعبادة والتقوى ، وأسبغ الله تعالى عليها فضله ونعمه مما لفت أنظار الآخرين ، فكان زكريا عليه السلام كلما دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا ، فيسألها من أين لك هذا ، فتجيب: (قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ)

كل ذلك إنما كان تمهيدا للمعجزة العظمى ؛ حيث ولد عيسى عليه السلام من هذه المرأة الطاهرة النقية ، دون أن يكون له أب كسائر الخلق ، واستمع إلى بداية القصة كما أوردها القرآن الكريم ، قال تعالى:

( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ ) (42آل عمران)

بهذه الكلمات البسيطة فهمت مريم أن الله يختارها ، ويطهرها ويختارها ويجعلها على رأس نساء الوجود .. هذا الوجود ، والوجود الذي لم يخلق بعد .. هي أعظم فتاة في الدنيا وبعد قيامة الأموات وخلق الآخرة .. وعادت الملائكة تتحدث:

( يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) (43 آل عمران)

خامساً: محمد عليه الصلاة والسلام

‏النبي الأمي العربي ، من بني هاشم ، ولد في مكة بعد وفاة أبيه عبد الله بأشهر قليلة ، توفيت أمه آمنة وهو لا يزال طفلا ، كفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب ، ورعى الغنم لزمن ، تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد وهو في الخامسة والعشرين من عمره ، دعا الناس إلى الإسلام أي إلى الإيمان بالله الواحد ورسوله ، بدأ دعوته في مكة فاضطهده أهلها فهاجر إلى المدينة حيث اجتمع حوله عدد من الأنصار عام 622 م فأصبحت هذه السنة بدء التاريخ الهجري ، توفي بعد أن حج حجة الوداع

بهذا النبي الكريم ختم الله سبحانه وتعالى سلسلة هداة البشرية من الأنبياء


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir