وداعاً: بعد 38 عاماً وعشرة أشهر وسبعة أيام

.

*****

الخميس 18/شعبان/1434هـ

عرف بالسفر والمناسبات والاسترخاء للمواطنين والمقيمين
بعد 38 عاماً.. السعودية تودع "الخميس اليتيم" اليوم

عيسى الحربي- سبق- الرياض:

يعد اليوم الخميس الثامن عشر من شهر شعبان، الخميس الأخير لإجازة نهاية الأسبوع، لقطاع التعليم وقطاع الوظائف الحكومية وبعض منسوبي القطاع الخاص، في المملكة العربية السعودية، بعد القرار الملكي بتحديد الجمعة والسبت إجازة الأسبوع.

وعلى مدى 38 عاماً وعشرة أشهر وسبعة أيام، رافق يوم الخميس الأسر السعودية والمقيمين في مناسباتهم الخاصة، وعرف بالسفر، والأفراح، والاسترخاء، حتى أصبح الضيف المحبوب، لأنه يأتي بعد أسبوع من العمل وترتيب الوقت.

وتعد ربات البيوت يوم الخميس متنفساً لهن، خصوصاً وهو يزاحم ضجيج الدراسة، والكتب وأبواق حافلات المدارس، والدقائق الملتهبة عند إيقاظ وتجهيز الأبناء لليوم الدراسي.

وعلى الصعيد نفسه تداول فكاهيون أسئلة واقعية وطريفة، حول تحويل الخميس من إجازة إلى دوام وعمل، وعلق أحدهم قائلاً: "تخيل أول حصة يوم الخميس رياضيات!!"، في حين قال أحد الظرفاء: "أمي تسألني: حبة علاج الروماتيزم اللي يوم الخميس تأكلها في يوم الجمعة؟!".

وتساءل البعض عن مصير الأسواق الشعبية، التي تعرف بـ"سوق الخميس" وتقام في القرى النائية، مشيرين إلى أن ساعات صباح الجمعة محدودة، الأمر الذي قد ينهي عادة التسوق بعد عقود طويلة من ممارستها.

*****