يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 01-14-2012, 06:53 AM   رقم المشاركة : 1
أفلا أرضى بما رضي الله به؟!


 






يحكى الأصمعي :

" رأيت بدوية من أحسن الناس وجهاً زوجها قبيح الوجه ،

فقلت لها :- أترضين أن تكوني زوجة لهذا ؟! ،

فقالت :- لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني ثوابه ،

وأسأت فيما بيني وبين ربى فجعله عقابي ، أفلا أرضى بما رضي الله به ؟! .

ما أروع أن ترضى الزوجة عن زوجها وأن يرضى الزوج عن زوجته ،

فالرضا سر من أسرار سعادة بيوتنا ،

ليقبل الزوج زوجته يقبل شكلها ويقبل جسدها ويقبل ظروفها ،

ولتقبل الزوجة زوجها ، تقبل عمله ، تقبل ظروفه المالية ،

إن المقارنات يا سادة تفتح أبواب الشرور وتُصّعب الرضا وتبعد السعادة ،

ارض بما قسم الله لك تكن أغنى وأسعد الناس .



آلله أمرك بهذا ؟!


ودعنا أيها القارىء الحبيب نرجع لهذا الموقف الشديد الصعب ،

فالزوج يحمل زوجته ورضيعها إلى الصحراء الجرداء التى لا زرع فيها ولا ماء ، وقام ليتركها ،

أهكذا يا إبرهيم ، هنا ، وتظهر التربية الإيمانية وأثرها ،

تربية جعلتها تتخلص من مرض وُصمت به بنات جنسها " آلله أمرك بهذا ؟!

" ليست كافرة بالعشير ،

فكفران العشير عند المرأة المسلمة الموصولة بخالقها الداعية لربها صاحبة الرسالة لا وجود له ،

وإن ألمَّ بها طيفه لحظة ضعف تذكرت آيات القرآن فإذا هي مبصرة ،

فالكفران لا يخطر على بالها ؛ فهو يورد صاحبته النار كما علمنا الحبيب :

" أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن .. قيل :- أيكفرن بالله ؟

قال :- يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر،

ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط
"

رواه مسلم ..



اتق الله فينا

لكم هو طلب يدل على رفعة من تقولها :

" اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا من حلال ، وإياك أن تدخل علينا الحرام ،

فإننا نصبر على نار الجوع، ولا نصبر على نار جهنم ".

إنها الزوجة الراضية التى تساعد زوجها بما تملك من الرضا دونما سخط ولا ضجر ،

ففى كل صباح تذكره بهذه الكلمات الطيبات ،

فأى إنسان لا يقنع بقدر حاجته من الدنيا من زوجة طيبة أو زوج طيب لا سبيل إلى رضاه مهما أُوتى ،

فطالب الدنيا مثل شارب ماء البحر المالح ،

فكلما ازداد شربًا ازداد عطشًا وظمأ ،

وفي الحديث: "لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب"



غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه



...........
.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir