( بسم الله الرحمن الرحيم )
بدأت الثورات العربيّة والتي سُمّيت ربيعاً
رغم أنّها لم تُلامس المأمول ولم تُساوي حتّى سحابة صيف ،
ولكنّها أسقطت الأقنعة فعلمت الشعوب ماذا كانت تخبّئ لها حكوماتها ،
وذلك عندما ظهر على السطح - عياناً بياناً - دمويّة وعدوان التشبيح والبلطجة ،
والإسفاف غير المبرّر في تصفية وظلم المسلمين دون وجه حقّ ،
وبرغم كثرة تذمّر الشعب المصري من البلطجة
ومن هذا التنظيم الدولي المتغلغل ،
إلا أنّه في كلّ مرّة يبحث عن اقتلاع الرأس وحده !!
دون التأمّل والتفكّر بأنّ هذا الرأس الجديد
جاء ليحيا على ذات الجسد ،
فتعود الحياة لنفس الجسد من جديد ،
وتبقى تلك الخلايا المتجذّرة في بعض الأنظمة العربيّة .
ومع أنّ إخواننا المصريين وغيرهم لم يشهدوا انشقاق بلطجيًّا واحداً ،
إلا أنّهم مقتنعين تماماً بأنّهم حقّقوا التغيير الجذري الذي سيضمن سعادتهم ..
وأخيراً : تمنّياتي لسوريا ومصر وجميع الدول العربيّة والإسلاميّة
بالتوفيق والنجاح ..