فلندعو لهـــــم :

أخي أبو أديب
كل من ذكرت ووالدي ووالدتي وغيرهم الكثير الكثير ممن نعرف
صاروا إلى ملك عادل رحيم كريم أرحم بعباده من الأم بولدها

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْيٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ تَبْتَغِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟" قُلْنَا: لَا وَاللَّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا". أخرجه البخاري (5/2235 ، رقم 5653) ، ومسلم (4/2109 ، رقم 2754) . وأخرجه أيضًا: البزار (1/411 ، رقم 287) ، والطبراني فى الأوسط (3/232 ، رقم 3011) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/422 ، رقم 7132
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": قَوْله: (بِعِبَادِهِ (
كَأَنَّ الْمُرَاد بِالْعِبَادِ هُنَا مَنْ مَاتَ عَلَى الْإِسْلَام.

وعلينا أن نأخذ منهم ومن صورهم العبرة والتذكرة فغداً نصبح مثلهم أثر بعد عين
رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته وجمعنا بهم في مستقررحمته
إنه على ما يشاء قدير

تفانوا جميعاً فلا مخبر وماتوا جميعاً وهذا الخبر
تروح وتغدو بنات الثرى وتمحوا محاسن تلك الصور
وصاروا إلى ملك قادر عزيز مطاع إذا ما أمر
فيا سائلي عن أناس مضوا أمالك فيمن مضى معتبر

ولسان حالنا يقول :
إلهي لست للفردوس أهلا ولا أقوى على نار الجحيم
فهب لي توبة واغفر ذنوبي فإنك غافر الذنب العظيم

أخي أبو حمدان
كل ما ذكرت من قصة موت العم محمد أبو علامة رحمه الله
صحيح وقد تأثرت كثيراً لحبي في العم محمد فقد كان رحمه الله
بمثابة الأب لي بحكم أننا جيران وما يربطنا به وبزوجته رحمه الله من علاقة وطيدة وكان الأخ غرم الله والأخ على بمثابة أخوة لنا أنا والأخ عبدالله رمزي
رحم الله تلك الأيام ورحم العم محمد وزوجته ووالدي ووالدتي
وقد كان بيني أنا شخصياً وبين العم محمد يوم أن كنت طفلاً ويافعاً
مواقف كثيرة تستلهم منها عظمة ذلك الرجل وتنم عن مدى حلم وكرم وشهامة وخلق ودين العم محمد فقد عهدناه محافظاً على الجوار ومقدراً للكبار وعطوفاً ومداعباً للصغار .
فقد كان يتلمس حاجات جيرانه ويهديهم من كل مشترواته ومنتوجات بلاده ومزروعاته وويواسي في النكبات ويقف ويفزع في الملمات والمناسبات ويقرض المعسر ويشتري حاجات الناس إذا هبط للأسواق ويوصلها لهم
وأخاله وأكاد أجزم بأنه لم يتخل عن واجب أو يتغيب عن حضور فاعل في قرية المناشلة طوال حياته رحم الله ذلك الجبل الشامخ وأسكنه فسيح جناته
أما موته المفاجئ فكما قال الشاعر :
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب ***متى حُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالا ونرجو نتاجها *** وإن الردى مما نرجيه أقرب
ونبني القصور المشمخرات في الهوا***وفي ظننا أنا نموت وتخرب

اللهم اغفر لمن ورد أسمه وصورته في (موضوع الوفاء والإكرام ) هذا
اللهم ارحمهم واعف وتجاوز عنهم برحمتك يا أرحم الراحمين
وثقل ميزانهم وبيض وجوههم وثبتهم على الصراط وأجرهم من النار
وأدخلهم الجنة آمين آمين