بلغت 84 قضية
قضايا التعسف في المعاملة تتصدر شكاوى المرأة بمكة المكرمة
جريدة الرياض - نايف ال زاحم
وجه الفرع النسائي بهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة عناية كبيرة بالأنشطة التدريبية والتثقيفية بحقوق المرأة والطفولة خلال العام 1430ه ، من خلال إقامة عدد كبير من الفعاليات والبرامج والمشاركة في الملتقيات الثقافية والهيئات التعليمية.
وتضمنت أنشطة القسم النسائي بهيئة حقوق الإنسان بمكة المكرمة لنشر ثقافة حقوق الإنسان التي كشف عنها تقرير للهيئة عن انجازات عام 1430 ه محاضرة بعنوان حقوق الطفل في الإسلام ، ودورة تدريبية للتصدي لظاهرة العنف الأسرى بالاشتراك مع جمعية حماية الأسرة بالإضافة إلى المشاركة في أعمال المؤتمر العربي الإقليمي الثالث لحماية الطفولة.
وتركزت جهود القسم النسائي بهيئة حقوق الإنسان بمكة المكرمة في مجال الزيارات التفقدية والميدانية على مستشفيات الصحة النفسية بمحافظتي جدة والطائف وإدارة الوافدين ودور رعاية الفتيات ، ومراكز التأهيل الشامل للإناث ودور الحماية الاجتماعية ومراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وسجون النساء ، ودور رعاية الأيتام بالإضافة إلى متابعة حالات صاحبات الشكاوى في أماكن إقامتهن أو عملهن .
وتناول تقرير الهيئة عدد الشكاوى التي وصلت إلى القسم خلال عام 1430ه حيث وصل إلى 289 شكوى ، الجزء الأكبر منها لمواطنات سعوديات "227" شكوى في حين بلغ عدد شكاوى المقيمات "47" شكوى بالإضافة إلى 14 شكوى للمواطنين والمقيمين .
وبين تقرير الهيئة أن القسم النسائي نجح في انجاز36% من مجموع القضايا في حين تم حفظ 77قضية لأسباب تتعلق بعدم الاختصاص أو انتهاء المشكلة ، إلى جانب الاستمرار في متابعة بقية القضايا مشيرا إلى أن شكاوى الحماية من التعسف في المعاملة تصدرت قائمة الشكاوى التي وردت للقسم النسائي ، حيث بلغ عددها 84 قضية تطلب الحماية من التعسف في المعاملة في أماكن العمل أو الدراسة أو داخل نطاق الأسرة، تليها شكاوى خاصة بحقوق السجناء والتي وصل عددها إلى " 40 " قضية ثم قضايا خاصة بالحصول على الجنسية " 31 " قضية ، ثم قضايا الحق في العمل وسلامة بيئته 25 قضية ، ثم حق اللجوء للقضاء " 23 " قضية وحقوق الرعاية الاجتماعية 22 قضية ، ثم الحق في المستوى المعيشي المناسب " 17 " قضية ، بالإضافة إلى أعداد محددة من الشكاوى تطلب حماية حقها في التملك والرعاية الصحية والزواج .
وأشارت مشرفة القسم النسائي نجلاء دمنهوري إلى أن إدارة القسم، تحرض على متابعة كل ما تبثة وسائل الإعلام والصحف المحلية، حول أي انتهاكات لحقوق المرأة أو الطفل في منطقة مكة المكرمة، باعتبار وسائل الإعلام أحد أهم منافذ رصد أي اعتداءات على حقوق الإنسان، بالإضافة إلى إدارة تلقي الشكاوى ، والزيارات الميدانية والتفقدية مؤكدة أن تزايد الوعي بحقوق الإنسان من شأنه أن يزيد من فاعلية عمليات الرصد ، كما يشجع كل من امرأة تتعرض حقوقها للأعتداء ، أو حقوق أطفالها إلى التقدم إلى الهيئة على ضوء معرفتها برسالة الهيئة ، وآليات استقبال الشكاوى التي تضمن أكبر قدر من السرية والخصوصية .
وعزت دمنهوري في حديثها النجاح الذي تحقق هذا العام إلى المتابعة والتوجيه المستمرين من قبل معالي رئيس الهيئة الدكتور بندر العيبان وتوجيهه الدائم ببذل أقصى الجهود لمساعدة كل من يلجأ للهيئة مع الحرص الشديد على سرية القضايا أثناء معالجتها.