شارع التحلية ومزارع الليمون

يتميز الشقر الجنوبي بعمق المعاني رغم بساطة الطرح و هناك حدودا نادرا من نجد من يتجاوزها خاصة في لون العرضة ، وعبد الواحد شاعر جريء ومبدع وهو هنا يطرح قضية أرقت مجتمعنا ولا زالت وكثيرون من يعانون منها ،وكثيرون من يتندرون بها.

البدع : عبد الواحد بن سعود

الله يغفر لبي ماخذ لـي الا (ونيـــــــــت)
ياخاجلي كل ماشفت الهمر و الجموس
ولا كسر قلبي الا عسكــــــري المـرور
اللى منعنى لو ادخل شـــــارع التحليـة


الرد : عبد الله البيضاني

مدري تبي تسبق الخيال والا ونيـــــت
والا تلاعب شواربنا على ولج مـوس
أنا اشهد ان الحلاوة ماتعـود مــــرور
و أنا اشهد ان المرارة مالهــا تحليـة


وعبد الواحد جزء من محيطة يعكس واقعة بدقة وصدق ، وقد نجح في هذا النص على تمرير صور عميقة ببساطة وعفوية
فالكثيرون قد عانوا من الاختيارات العمدية غير الموفقة ( لمواترهم ) برغم تعددها وتنوعها واختلاف خصائصها وميزاتها في عالم أصبح قرية صغيرة ، والكثيرون عانوا من ( عساكر المرور والغفر والأخوياء ). وقد نجح عبد الواحد في أخذ مباركة وتزكية ملك الرد : عبد الله البيضاني - نسأل الله له الشفاء العاجل – وصادق على القضية بل أكد وأبرز جوانب أخرى فبين بما لا يدع مجالا للشك أن الهمر على سبيل المثال لا يمكن أن يحول إلى ونيت والعكس صحيح. برغم تحفظ البيضاني وخوفه من الملامة.
إشارة شارع التحلية الحمراء التي قطعها عبد الواحد وتجاوزها في ميدان العرضة ، نجدها مفتوحة وخضراء في لون اللعب الشهري ونجد عمق أكبر في المعنى ، فلنتأمل هذا النص على طرق اللعب الشهري:

البدع :

يا بن سالم ما نحرث واديا مات ليمونه
حتى لوغاب نجم سهيل ما غاب الهلالي

الرد :

ايه يا بو نهودا كنها طلع ليــــــــــمونه
كب عنك الخطية فإن لا هي لك ولا لي

يكمن العمق في المعنى في الشطر الأول فيما لو سحبنا الصورة الرمزية لليمون كما وردت في الشق الثاني من القصيدة واعتمدناها على ليمون الشطر الأول.
وبعد فهذه وجهة نظر شخصية ويبقى باب الشقر الجنوبي البديع مشرعا للتأويلات وتبقى الحقيقة في بطن الشاعر.


ودمتم سالمين