يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-20-2008, 06:15 AM   رقم المشاركة : 1
Sabr4 (تسـابيح لله)


 

تســــ لله ـــــابيح

للشاعر السوداني := إبراهيم علي بدوي
بك أستجير ومن يجير سواكا = فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى=ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب = مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني = ماحيلتي في هذه أو ذا كا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا = بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا = تدري له ولكنه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى = ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني = في كل شيء أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا = هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامرسل الأطيار تصدح في الربا = أنغامها إلهام من إياكا
يامجري الأنهار : ماجريانها = إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى = واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها = ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعنزلت أحبتي = ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى =يارب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة = رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي = وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا = للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي = حاشاك ترفض تائبا حاشاكا
يارب جئتك نادماً أبكي على = ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم = وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا = ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يارب عدت إلى رحابك تائباً = مستسلما مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا = رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا = ربي ورب الناس ماأقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من = خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة = فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة = فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً = فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرضَ عني الناس أو فليسخطوا = أنا لم أعدْ أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي = وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي = ماخاب يوماً من دعا ورجاكا
يارب هذا العصر ألحد عندما = سخّرتَ ياربي له دنياكا
علمته من علمك النوويّ ما = علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه = حتى أشاح بوجهه وقلاكا
واغترَّ حتى ظن أن الكون في= يمنى بني الإنسان لا يمناكا
أو ما درى الإنسان أن جميع ما = وصلت إليه يداه من نعماكا
أو ما درى الإنسان أنك لو أردت = لظلّتِ الذراتُ في مخباكا
لو شئتَ ياربي هوى صاروخه = أو لو أردتَ لما استطاع حراكا
يأيها الإنسان مهلا واتئدْ = واشكر لربك فضل ما أولاكا
واسجدْ لمولاك القدير فإنما = مستحدثات العلم من مولاكا
الله مازكَ دون سائر خلقه = وبنعمة العقل البصير حباكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة = تزورّ منه وينثني عطفاكا ؟
إن النواة والكترونات التي = تجري يراها الله حين يراكا
ما كنت تقوى أن تفتت ذرة = منهن لولاه الذي أقواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي = هو صنعة الله الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئا إذا = ما لله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آياتٌ لعلّ = أقلَّها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته = عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار ٍإذا = حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى = يا شافي الأمراض : من أرداكا؟
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما = عجزتْ فنون الطب : مَن عافاكا؟
قل للصحيح يموت لا من علةٍ = من بالمنايا يا صحيح دهاكا؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة =فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزِّحام = بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟
قل للجنين يعيش معزولاً بلا = راع ٍومرعى : ما الذي يرعاكا؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكا= ءِ لدى الولادة : ما الذي أبكاكا؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه = فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟
وأسأله كيف تعيش يا ثعبان أو = تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرتْ = شهداً وقل للشهد من حلَّاكا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بين = دم ٍ و فرث ما الذي صفَّاكا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنا = يا ميّتٍ فاسأله: من أحياكا؟
وإذا ترى ابن السُّوْدِ أبيضَ ناصعاً = فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟
وإذا ترى ابن البيض ِأسْوَدَ فاحماً = فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟
قل للنبات يجفُّ بعد تعهدٍ = ورعاية : من بالجفاف رماكا؟
وإذا رأيت النبت في الصحراءِ ير= بو وحده فاسأله : من أرباكا؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشراً = أنواره فاسأله : من أسراكا؟
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أب = عد كلّ شيء مالذي أدناكا؟
قل للمرير من الثمار من الذي = بالمر من دون الثمار غذاكا؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى = فاسأله : من يا نخل شق نواكا؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها = فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً = قمم السحاب فسله من أرساكا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلا=ل ِجرى فسله: من الذي أجراكا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجا = ج ِطغى فسله: من الذي أطغاكا؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجياً = فاسأله : من يا ليل حاك دجاكا؟
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً = فاسأله: من يا صبح صاغ ضحاكا؟
تلك العجائب طالما أخذَتْ بها = عيناك وانفتحَتْ بها أذناكا!
والله في كل العجائب ماثلٌ = إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟
يا أيها الإنسان مهلا ما الذي = بالله جل جلاله أغراكا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما = ثار الفضاء لنفسه فغزاكا؟
اغزُ الفضاءَ ولا تكن مستعمراً = أو مستغلاً باغياً سفاكا
إياك أن ترقى بالاستعمار في = حرم السماوات العلا إياكا
إن السماوات العلا حرمٌ طهو = رٌ يحرق المستعمر الأفاكا
اغزُ الفضاء ودعْ كواكبه سوا=بحَ إنَّ في استعمارهنَّ هلاكا!
إن الكواكب سوف تُفسِدُ أمرها = وتُسيءُ عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيا= مَ الساعة الكبرى هنا وهناكا
أنا لا أُثـَبِّط من جهود العلم أوْ = أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصحٌ فالعلم إنْ =أخطأتَ في تسخيره أفناكا
سخّرْ نشاط العلم في حقل الرخا = ءِ يصغْ من الذهب النضار ثراكا
سخّرْهُ يملأ بالسلام وبالتعا= ون عالماً متناحراً سفَّاكا
وادفعْ به شر الحياة وسوءها = وامسح بنعمى نورهـ بؤساكا
العلم إحياءٌ وإنشاءٌ وليس = العلم تدميراً ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما = أشقى الحياة به وما أشقاكا
انقر الرابط لسماع القصيدة
http://www.youtube.com/watch/v/3r9SL...layer_embedded

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir