ديوان شاعر غامد الهيلا / مسفر بن جمعان الصفا

الهجوس اللي تلف الفكر وتبعثر شتاته = اكشفت سر الخفوق اللي تطوقه المحاني
واقع يحتاج له وقفه تبرهن مبهاماته = وان دعى الموقف فانا موجود ولساني سناني
يوم اسل الهيض من غمده تجمل مفرداته = ما ابدي الا بالبديعات الجزيلات السماني
وانا ما اتشمّت على الجاهل ولا احب الشماته = لكن الموضوع يا اهل المعرفه واضح وباني
من بعض هذا الشباب اللي كبار موبقاته =كان ما يهدم حصون المرجله ما هو بباني
الشباب اللي على الجدران يكتب ذكرياته = اشهد انه عن دروب اهل الوفا والطيب هاني
البلد شوّه حضاراته وشوّه منجزاته =بالتفاهه والسفاهه والتلف والامتهاني
شوّة يده اللئيمه رونقه ومجسمات = والعبارات البذيه افسدة صفو المكاني
النذاله من صفاته والسماجه من سماته = ضايع وصايع ومتردي في دروب الهواني
فالمقاهي والملاهي مرتعه وبها شفاته = ما يروّق لين ينصاها مع افلان وفلاني
والا فوق الارصفه يسهر وليله ما يباته = ما يغادرها يلين الفجر يصدع بالاذاني
الصخب والمهزله من عادته و ممارساته = مرّه بصوت اللعان ومرّه بصوت الاغاني
ومعه شله وصفها مطابق لكل مواصفاته = بين مكنون الظمير وبين منطوق اللساني
ما يرافق كل شخص الا الذي يحمل صفاته = وكل داني ما يصاحب كود مثله شخص داني
المياعه منهج له في مسيره والتفاته = يتخنّع ويتثنى مثل عود الخيزراني
بالتمكيج والتغنج صار يتحدى خواته = ما تحسبه رجل لا شفته تحسبه جنس ثاني
حاد عن درب الهدايه وانعثر والعز فاته = هام بدروب الضياع وكن في عقله جناني
كل فرض ما عرف وقته ولا صلى صلاته = المساجد ما بها يصلي ولا يقرا القراني
ولا قرا كتاب الحديث ولا اقتدى بسيرة رواته = ولا نصى البيت الحرام وطاف بالركن اليماني
واقعه مولم ويعرف كل عاقل منكراته = واضح ومكشوف ما ظني يبي له ترجمان
والكلام ان طال يفقد قيمته ومناسباته = واختصار العلم كلمه تجمع افاق المعاني
الله يهدي كل غاوي . والا الله ياخذ حياته = الذي مافيه خير ولا تحقق به لاماني