يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 06-02-2011, 10:38 PM   رقم المشاركة : 1
دراسه ميدانيه مبسطه من أخصائى


 

رسالة للأخ الكبير معالي الدكتور محمد عبده يماني حول قيادة المرأة للسيارةبقلم: الاستشاري الدكتور كمال بن محمد الصبحي

استشاري إدارة المشاريع التطويرية واتخاذ القرار وحل المشاكل
أستاذ متقاعد مبكرا من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران

أجرى الأخ الكبير الدكتور محمد عبده يماني لقاءا مع جريدة الوطن السعودية يوم الأربعاء الماضي، وتحدث عن (قيادة المرأة للسيارة) وعن أننا أمعنا في تشويه صورتنا أمام العالم وكأننا أمة تحارب المرأة.

الحقيقة أنني - كاستشاري - لست مع أو ضد قيادة المرأة للسيارة، ولكنني بالتأكيد مع (الوطن) و (الأسس التي تم بناؤه عليها)، لكي لا نفقد (توازننا) في هذا العالم. وأدعو الدكتور يماني بكل أريحية – كأخ كبير – لمراجعة الدراسة الميدانية المبسطة التالية التي أجريتها على بعض دول الخليج العربي وعلى دولة في شمال أفريقيا، ثم إذا أحب أن يناقش ويحاور حوارا راقيا فليس لدي مانع، لأن في هذا العالم ببساطة أناس لا يعرفون كيف يحاورون، ولا يستطيع المتخصصون الأدباء المتأدبين الذين تعلموا في أرقى الجامعات العالمية أن ينزلوا إلى مستواهم الوضيع في الحوار.

والدكتور يماني فيما أعرف إنسان راقي ينتقي كلماته التي توضح وجهة نظره دون أن يتهجم على الآخرين. ولذا أتمنى أن يرى ما رأيت، مع العلم أنني لم أكتب سوى القليل مما شاهدت، وبعض ما شاهدت يوقف شعر الرأس في تلك الدراسة الميدانية.


أيها السعوديون: مشاكلكم بسيطة، فحاولوا حلها!!
المشكلة الخامسة: حل لمشكلة قيادة المرأة للسيارة
بقلم: الاستشاري الدكتور كمال بن محمد الصبحي




الحلقة الأولى

كيف بدأت الدراسة الميدانية الدولية؟

وما أقسام المجتمع السعودي فيما يخص قيادة المرأة للسيارة؟

مَنْ طلب الدراسة؟

قبل بضعة سنوات كنت أتردد على دولة خليجية شقيقة بورش عمل لمشاريع كبرى خاصة بشركة النفط التابعة لحكومتهم، وعند عودتي على الطائرة جلس بجواري موظف كبير في الدولة.

تجاذبنا أطراف الحديث، ثم فجأة سألني: هل تزور دول الخليج كثيرًا؟ قلت: نعم. قال: إذن ربما تستطيع أن تساعدنا في معرفة ما إذا كان من مصلحة بلادنا أن تقود المرأة السيارة أم لا!!

إذا تحدث المتدينون قالوا عنهم كذا، وإذا تحدث غيرهم قالوا عنهم كذا. وبما أنك لا تنتمي لأي تيار، لأن الاستشاريين لهم طريقة تفكير مختلفة، لماذا لا تقوم بدراسة توضح فيها مصلحة الوطن، وتضع كافة المعايير التي ترغب بها. دراسة وطنية تحوي كافة المعايير والثوابت.

بطبيعة الحال ما طلبه أخونا الموظف الكبير يكلف وقتًا ومالاً، ولكنني وضعت حلاًّ مقبولاً وغير مُكلِّف.

مشكلة عدم القدرة على الحوار حول قيادة المرأة للسيارة:
أعتقد أن المشكلة الحقيقية لقيادة المرأة للسيارة هي أن المواطنين السعوديين لم يعرفوا كيف يتحاوروا - بمهنية - حول المشكلة بطريقة صحيحة تسمح لهم بحل المشكلة.

دعني أشرح، وأنصحك أن لا تقفز لنتائج قبل أن تقرأ تحليلي كاملاً.

أقسام المجتمع السعودي فيما يخص قيادة المرأة للسيارة:
أقول - وبالله التوفيق – أنه فيما يخص مشكلة قيادة المرأة للسيارة، ينقسم المجتمع السعودي إلى 5 أقسام:
القسم الأول: قسم مؤيد لقيادة المرأة للسيارة - مع استخدام وسائل الإعلام وإحداث ضوضاء حول الموضوع ورغبة في دفع الأمور بأي وسيلة ومهما كانت النتائج - بناءا على أنها تقود السيارة في كل دول العالم فلماذا لا تقودها لدينا؟!

وبطبيعة الحال، فإن هذا المعيار يمكن دحضه من باب أن العديد من بقية دول العالم تسمح بأمور كثيرة غير مسموح بها لدينا مثل الدعارة وبيع الخمور وزواج المثليين، فهل مطلوب من دولة تقول أنها تطبق الإسلام - مثل السعودية - أن تطبق كل ما تطبقه كل دول العالم؟!

ويأتي بعضهم ويقول أن المتدينين قاوموا التلفاز والفضائيات وتعليم المرأة في بداياتها، ولذلك اسمحوا للمرأة بالقيادة لأن المتدينين سيستسلمون أيضا عند قيادتها.

وهذا المعيار أيضا يمكن دحضه من باب أن السعودية تضررت أخلاقيًّا واجتماعيًّا كثيرًا من الفضائيات على سبيل المثال.

ألا تلاحظ ارتفاع نسب الطلاق في المملكة في السنوات الأخيرة؟!

ولذلك فإن تكبير الانحراف بإضافة متغيرات جديدة قد يخرجها من المنطقة الرمادية للانحراف إلى المنطقة الحمراء، مما يسمح لأعدائها بتصنيفها على أنها لم تعد تطبق الإسلام.

وقد يضيف هذا القسم أسباب أخرى للحوار مثل التخلص من السائق وإعطاء المرأة دور أكبر في المجتمع وغير ذلك.

القسم الثاني: قسم يحرم قيادة المرأة للسيارة بناءا على فتوى المفتي. ومعظم هؤلاء من المتدينين الذين تسمع لهم الدولة اليوم لأنه لو لا قدر الله حصل انحراف كبير في المسيرة بسبب قيادة المرأة للسيارة، فسوف تخسرهم، وهم من الأسس الذين تقوم عليهم الدولة السعودية.

القسم الثالث: قسم وسطي يقوده سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والذي أدرك - كرجل الأمن الأول - أن فتوى المفتي قائمة على أوضاع المجتمع الحالي، ولذلك تحدث عن أن المجتمع غير جاهز. وبالتالي فلا بد للمفتي أن يقتنع، لأن دولتنا قائمة على الإسلام. ولابد أن تستمع لما يقوله.

والمهم أن يبقى الأمن مستتِبًّا والمجتمع متماسكًا لدى سمو النائب الثاني ووزير الداخلية، وهو في هذا محق. ولو لا سمح الله فقد المجتمع هويته أو فقد أمنه أو تفكك، فلن تنفعنا أي دولة تتحدث عن حقوق المرأة، ولن ينفعنا أي فرد. هذا رأي كبير من رجل بحجم الأمير نايف خبر الأيام ورأى من الأمور الأمنية الكثير.

القسم الرابع: قسم ليس له رأي خاص به، بل هو متأثر بمن حوله.

القسم الخامس: قسم أنتمي له شخصيا، حيث نعتقد أنه لا يوجد حوار حقيقي حول الموضوع، ولم يتم تحليل المشكلة تحليلا علميًّا صحيحًا.

ونيابة عن هذا القسم الخامس والأخير يسرُّني تقديم الورقة التالية:

أهمية استشراف المستقبل:
تعتبر المنطقة العربية واحدة من أضعف المناطق في استشراف المستقبل، ومعرفة نتائج القرارات التي تقوم بها. يمكنك أن ترى ذلك بسهولة من خلال بعض الأمثلة، مثل:
- رفض العرب السلام الذي قام به السادات سابقا، ليأتوا لاحقا يقدمون حلولا للسلام.
- تنويع مصادر الدخل لم يحقق النتيجة المطلوبة رغم مرور 35 سنة على بدء التفكير فيه.

لذلك فإن أي حل لمشكلة قيادة السيارات ينبغي أن يقوم على استشراف المستقبل، ومعرفة نتيجة قرار القيادة من عدمه. فإذا ثبت أنه سينتج عن القرار نتائج وخيمة على المجتمع فإنه سيصبح من الغباء اتخاذ القرار. أما إذا كانت النتائج مقبولة فإن القرار يمكن اتخاذه.

وقد تتعجب أنني سأحل المشكلة بطريقة مختلفة تماما عن طريقة التفكير المعتادة.

أسس الحل:
لكي يمكن وضع حل للمشكلة، ينبغي أن أتعهد بما يلي:
1- أن أكون مهنيا، بمعنى أن أتجرد تماما من أي توجه عاطفي نحو أي حل للمشكلة، وأن أنقل لكم ما أجده دون أي تحيز.
2- أن أتقبلكم جميعا كما أنتم، بحيث لا أميل لطرف دون آخر. هذا عهد مني. ولكن بعضكم لن يرضى عن ما سأكتبه رغم أنه نتائج استطلاعات ميدانية قمت بها، ولا يمكنني تغييرها إرضاءً لخاطر أحد بسبب الأمانة العلمية.

مراحل حل المشكلة:
العالم من حولنا يتغير. وهناك العديد من القرارات والمشاريع التي لابد أن نتخذها. وسوف ينتج عن قراراتنا كيف سيصبح المجتمع السعودي على المدى القريب وعلى المدى البعيد.

لذلك وضعت 3 مراحل لتحليل المشكلة والوصول إلى حل:
المرحلة الأولى: مرحلة استشراف المستقبل القريب من خلال استطلاع أوضاع دول أوضاعها شبيهة بأوضاع بلادنا، واتخذت هذا القرار. وقد اخترت إجراء مقابلات شخصية ومباشرة في بعض دول الخليج لذلك من خلال جولة استطلاعية لكافة أنظمتهم الحكومية والاجتماعية والأمنية.

المرحلة الثانية: مرحلة استشراف المستقبل البعيد، كيف سيصبح المجتمع السعودي بعد سنوات طويلة، ربما 10 سنوات، وقد اخترت لهذا أن أزور دولة عربية شقيقة في شمال أفريقيا. والسبب في هذا أنه فيما يخص المرأة، فإن بعض الدول الواقعة في شمال أفريقيا تتقدمنا بسنوات طويلة نحو تحريرها من القيود الاجتماعية بسبب قرب شمال أفريقيا من أوربا. وبالتالي فإن وضع المرأة هناك يعكس أوضاع المرأة والمجتمع لدينا على المدى البعيد، لو سرنا في نفس الطريق الذي ساروا فيه..

المرحلة الثالثة: مرحلة تحليل المشكلة تحليلاً علميًّا والوصول لحلول مقبولة لها قد تكون حلول فورية وقد تكون على مراحل، اعتمادا على متخذ القرار، ونظرته لنتائج المرحلة الأولى والثانية. وأنصح من يقرأ أن لا يستعجل في إطلاق الأحكام لأنه يوجد حلول للمشكلة كما سنرى.

 

 
























التوقيع

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستُجزى بمثله
وإن كتبت شراً عليها حسابه
(المقياس الأسمى لشعورك بالسعادة هو: كم إنساناً أسعدت)

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir