.
*****
15 محرم 1435 هـ
العضو المؤثر يقود الحملة لتكوين (لوبي) يوم الجمعية
كنت قبل تسعة أشهر أعلنت استقالتي من هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد، بعدما قدمتها لرئيسها الدكتور خالد المرزوقي الذي رفضها هو وأمين عام اللجنة التنفيذية عبدالرزاق خميس، ولم أكن في الحقيقة أرغب العودة عن قراري هذا، إلا أنني عقب متابعتي لـ(مهزلة) حملة إعلامية مرتبة بين بعض أعضاء شرف وصحافيين محسوبين على الاتحاد وغيرهم من إعلاميين محسوبين على القنوات الفضائية لـ(الإطاحة) بالإدارة الحالية بقياد المهندس محمد الفايز بالجمعية العمومية، كان لابد لي من التواجد يوم عقد الجمعية المرتقبة وذلك لـ(إحباط) مخطط سحب الثقة من هذه الإدارة و(إنقاذها) من إدارة الإنقاذ (المزعومة) التي وصفتها بإدارة (حط بالخرج)،
والأهم من ذلك رغبتي في (إنقاذ) النادي من مؤامرة انكشفت خيوطها العريضة من خلال لاعبي الفريق الأول لكرة القدم الذين لم تتجاوز أعمارهم سن (23)، حيث تم (التغرير) بهم بوسائل مختلفة لينخفض مستواهم الفني وتتدهور نتائج الفريق على اعتبار هذا هو الطريق (الأسهل) لتنفيذ مخطط إدارة (حط بالخرج) حينما تقوم في يوم عقد الجمعية العمومية بدور (البطل) المنقذ، فأخذت على عاتقي (عهدا) بأن أضعهم في حجمهم الطبيعي خاصة بعدما وضع رئيس هيئة أعضاء الشرف وإدارة الفايز الثقة في شخصي من خلال تكليفي بإدارة الجمعية العمومية بموافقة مدير مكتب رعاية الشباب أحمد الروزي،
وبعدما حصلت منه على (الخطوط الحمراء) التي لايمكن المساس بها والاقتراب منها سعيا إلى تغيير جدول الأعمال المعتمد منه شخصيا إلى معارك جانبية ترغب في تحويل مسار الجمعية في غير اتجاها الصحيح والمخالف تماما للائحة العامة الموحدة للأندية، حيث منحت كامل (الصلاحيات) التي طلبتها حتى أستطيع أن أقوم بمسؤولياتي على أكمل وجه، من بينها ما كنت أحدث نفسي به وأتوقع حدوثه في أي لحظة هو عدم السماح لـ(المخربين) بتحقيق أهدافهم الرامية إلى عمل انقلاب (صوري) يتوج من خلاله إبراهيم البلوي (رئيسا) سعيا لإعاقة استمرار الإدارة الحالية عن إكمال مدتها النظامية،
وقبل أن تقوم بتوقيع عقود (استثمارية) وفي مقدمتها عقد الراعي (الرسمي) ناهيك عن مستحقات مالية للنادي لدى اتحاد الكرة والتلفزيون السعودي وقضايا لاعبين أجانب ووكيل لاعبين سعوديين ستؤدي إلى تخفيض نسبة الديون بعد تسديد البعض منها والمطالب بها حسب جدولة لفترة (قصيرة الأجل).
ـ لماذا رغبت بترشيح نفسي قبل عقد الاجتماع بثلاثة أيام وقبل قيامي بتسديد رسوم العضوية الشرفية استطعت (اختراق) جبهة ماتسمى بإدارة الإنقاذ من خلال (كبيرهم) عضو الشرف (المؤثر) الذي كان بنفسه يقود حملة اتصالات مع بعض أعضاء الجمعية العمومية لتكوين (لوبي) في يوم انعقادها ليقلب الطاولة على إدارة الفايز والمؤيدين لبقائها واستمرارها، وعلى ضوء ذلك قمت باتصالاتي مع أبرز رموز أعضاء الشرف الذين سيحضرون الجمعية ورتبت لهم مقابلات لهم مع رئيس النادي ونائبه للاطلاع على الحقائق بمنتهى (الشفافية) وإزالة أي سوء فهم أو اختلافات في الرأي كانت قائمة في الفترة الماضية وكبرها الإعلام،
وبعون الله وتوفيقه (نجحت) في هذه المهمة بعدما وجدت بالفعل هناك (رجالاً) بمعنى الكلمة تهمهم مصلحة الكيان، وتم الاتفاق بأن يكون ذلك بعيدا عن الإعلام ومن يبحثون عن بهرجة إعلامية، لم اكتف بهذا الدور إنما وجدت من المناسب بعد ظهور الرئيس (المنقذ) بتصريحات صحافية وفضائية (متناقضة) في أرقام مالية سيتقدم بها كورقة إنقاذ، فمن (20) مليون ريال حسبما أعلن ذلك عضو الشرف العم أحمد فتيحي ببرنامج (في المرمى) عندما صرح للزميل بتال القوس بالأسبوع الماضي أن إبراهيم البلوي حضر إلى مكتبه وأبلغه أن لديه هذا المبلغ (10) من جيبه و(10) ملايين من أخيه عضو الشرف منصور ثم ارتفع هذا المبلغ إلى (52) مليون وزاد إلى(70 و80) لينخفض إلى (40) مليون ريال، أن أقوم بترشيح نفسي لمنصب الكرسي الساخن إذا تحول الاجتماع إلى وعود في الهواء لأحبط هذا المخطط، إلا أنه بعد تكليفي بإدارة الاجتماع أدركت تماما أن الجمعية العمومية سوف يتحكم في دفتها مدير مكتب رعاية الشباب بدعمه لكل خطوة (نظامية) سأرجع إليه عند حدوث أي مداخلات أو اعتراضات أو أي محاولات تخريبية تعرقل خطة جدول الاجتماع وتثير الفوضى إلى جانب (الرجال) الذين التزموا بكلمتهم معي والتي أدت بالرئيس (المنقذ) واللوبي المختفي بالجزء الخلفي من الصالة إلى أن يكونوا مجرد (دمية) متواجدين (سكتم بكتم) لايتكلمون ولايسألون،
أما (الموزوزون) الذين كانوا بجواره على يمينه ويساره فقد ساهموا في (التشويش) عليه بمعلومات مغلوطة بدأت من عضو الشرف فراس التركي الذي (رمى رمية من غير رام)، بعدما أوضح أن ديون النادي المستحقة (160) مليون ريال،
ورغم توضيح أمين الصندوق أنها لاتخص الفترة الحالية إنما طويلة الأجل لعقود لاعبين تم إبرامها لخمس سنوات مقبلة تستوجب من أي إدارة تحديدها للاعبين حسب كل مرحلة، إلا أن هذه المعلومة هزت صالة الاجتماع، وكشفت (المستور) حول من كانوا (متطوعين) لإنقاذ النادي، حيث كان هناك حديث بين اللامي والبلوي الصغير انتهى بمفاجأة رغبة الثاني حسبما صرح به الأول الهروب، وبالبلدي كما ذكر طلعت لامي بـ(الفقعان)، ولم ينته سيناريو الأحداث عند هذا الحد إنما تواصلت والتي سوف أكشف (خفاياها) بالتفصيل (مرغم أخاك لا بطل) في السطور التالية.
ـ لماذا لم أحافظ على سرية الاجتماع ومارست دور الصحفي؟ في الحقيقة إن السبب الحقيقي لكتابة هذا التقرير إنني لمست بعد انتهاء مراسيم الجمعية العمومية هناك (تسريبات) للإعلام حول ما دار في الاجتماع للإعلام المرئي في نفس الليلة بمعلومات (خاطئة) هدفها إثارة الجمهور الاتحادي و(الشوشرة) على أي مستثمر يرغب الاستثمار في نادي الاتحاد، حيث استخدم البعض من من لهم مواقف (شخصية) من رئيس النادي ونائبه في مداخلات ظاهرها مصلحة الكيان وباطنها (تصفية حسابات)،
كما أن ما تم نشره في معظم الصحف والصفحات الاتحادية وأخرى مطبوعات في تشويه للحقيقة وتضارب بينهم في المعلومات فيما عدا ماينشر بالأمس في هذه الجريدة وفي صحيفة (الرياضية) والتقرير الذي كتبه الزميل (عبيد كعدور) كبير المحررين في صحيفة (الرياضي)، أما كل مانشر من معلومات متناقضة وتصريحات لأعضاء شرف وظفوا ليكونوا (طابور خامس) لدعم لوبي إدارة (حط بالخرج) والقائد (حسن فلت البكاش)، وهذا ما فرض علي كتابة هذا التقرير المفصل الذي اضطررت إليه (مرغما) لكي أكشف للجمهور المحب و(المخلص) للكيان مؤامرة أحبطت بيد من كانوا ومازالوا يشعلون نار الفتنة في ليلة وزوزة كانت قبل وأثناء عقد الجمعية العمومية انتهت بـ(الهروب) المذل.
ـ ماذا دار في الاجتماع ؟ ـ حسب جدول الاجتماع أعلن مدير مكتب رعاية الشباب افتتاح الجلسة ليلقي رئيس هيئة أعضاء الشرف كلمة مختصرة بهذه المناسبة ثم رئيس النادي الذي رحب بأعضاء الجمعية العمومية في ناديهم مقدما شكره لتجاوبهم وحضورهم ليطلعوا على أوضاع ناديهم من تقارير في متناول أيديهم سلمت لهم قبل عقد الاجتماع، وعندما بدأ حسام المرزوقي عضو مجلس الإدارة في شرح التقرير الإداري والفني اقترح عضو الشرف أحمد الفتيحي اختصارا للوقت أن يكتفى المجتمعون بالاطلاع عليه وهو موجود وسلم إليهم بإمكانهم قراءته، فطلبت حينذاك (التصويت) على هذا المقترح ليعترض رأفت التركي على تدخلي مطالبا من مدير مكتب رعاية الشباب بتوجيه سؤال التصويت لأعضاء الجمعية العمومية ليوافقني الرأي لتأتي نتائج التصويت متوافقة مع مقترح الفتيحي،
ثم قمت بتوجيه سؤال للمجتمعين إن كان هناك أي ملاحظة أو استفسار حول التقرير الإداري والفني، فلم يتقدم أحد مما أدى إلى الذهاب إلى التقرير المالي الذي استعرضه أمين الصندوق (إيهاب أبوشوشة) لتبدأ بعد ذلك أسئلة الأعضاء وكان في مقدمتهم فراس التركي الذي كان مستعدا بورقة تحمل أسئلة (ملغمة) قام بطرحها وجاوب عليها أمين الصندوق خاصة فيما يتعلق بحجم الديون التي وصلت حسب معرفة فراس التركي البنكية وخبرته كأمين صندوق سابق بالنادي إلى (160)، ليرد عليه إيهاب أبوشوشة ردا مقنعا، طالبا منه الاطلاع على الجدول المرفق الذي يوضح الديون المستحقة قصيرة الأجل والذي تتحمل إدارات سابقة مسؤولية عدم تسديدها والجزء الأكبر تتحمله إدارة (بن داخل)،
في حين أن هناك عجزاً مالياً وديوناً مطلوب من الإدارة الحالية تسديدها تصل إلى (70) مليون ريال، أما (90) مليون التبقية للمبلغ الذي ذكره فتلك مستحقات مالية لعقود بعض اللاعبين خلال الخمسة أعوام وتعتبر مستحقات طويلة الأجل وفي الجدول (المرفق) توضيح لذلك، بعد ذلك قام نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف رأفت التركي بطرح أسئلة كان يبحث عن إجابة لها بحكم مسؤولية المنصب الذي هو فيه ولم يجد إجابة عليها آنذاك فحب أن يطرحها في هذا التوقيت، فتجاوب معه أمين الصندوق بأسلوب (حضاري) خاصة فيما يتعلق بسؤال يخص 7 ملايين دخلت خزينة النادي دفعة واحدة (كاش) وليس عن طريق البنك،
فكذب أبوشوشة صحة هذه المعلومة جملة وتفصيلا مطالبا التركي بإثبات صحة معلوماته. ويواصل رأفت التركي التي كنت أعلم (مسبباتها) الحقيقية والتي تدور في فلك خلافات واختلافات في الرأي وفي أسلوب الحوار حدثت بينه وبين الفايز والجمجوم، حاولت في فترة سابقة (رأب الصدع) بينهم وفقت في جزء منها والجزء الآخر أصر نائب رئيس اللجنة التنفيذية إلى مصارحة الإدارة به في الجمعية العمومية بقصد إحراجهم، وهو إلى حد (محق) في ذلك، ولعلها فرصة جيدة تسمح بتقارب وجهات النظر بين الإدارة واللجنة التنفيذية بما يسمح لها ممارسة (صلاحياتها)،
وقد لاقت ردة فعله تقديرا من الإدارة واستعدادا كاملا ليكونوا يدا واحدة في خدمة الكيان، مبديا الفايز والجمجوم (موافقتهما) في لاحق الاجتماع مع كامل أعضاء اللجنة وتصفية الخلاف العارض الذي حدث، مدركين تماما مدى (غيرة) التركي على مصلحة النادي وجهوده السابقة معهم ومع إدارات سابقة للمحافظة على ممتلكات ومدخرات النادي، وحرصهم الشديد الاستفادة من خبرته الإدارية والمالية.
ـ منير رفة يطالب الرئاسة العامة بالتدخل وممارسة مسؤولياتها والروزي يرد عضو الجمعية العمومية عضو الشرف منير رفة تداخل ليوضح بدوره المعاناة الطويلة التي كان يعانيها النادي من ديون ومستحقات لم تقم إدارات سابقة بتوضيحها في تقاريرها بنفس (الشفافية) التي كانت عليها إدارة الفايز بمافيها إدارة المسعود الذي كان هو أحد أعضائها، ليجد هذا الرأي فيما فيه من (مصارحة) وإنصاف للإدارة الحالية تصفيقا حارا من الحضور،
في نفس الوقت طالب مدير مكتب رعاية الشباب أن تقوم بدورها في حماية الأندية ومن بينها نادي الاتحاد. متسائلا: أين نتائج التحقيق الذي قامت به اللجنة المكونة من الرئاسة العامة حول الطعون التي قدمت في الجمعية العمومية السابقة منه ومن زميله فراس التركي التقرير المالي الذي قدمته إدارة بن داخل بمافيه من غموض وتجاوزات أدت إلى عدم إخلاء ذمتها إضافة إلى تغييبها إلى معلومات تم مسحها من (كومبيوتر) النادي وإخفائها من السجلات، مشيرا إلى تصريح الروزي في إحدى الصحف إلى أن كل الكشوفات توجد نسخ منها عند الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهذا ما أوضحه للصحفي (حسين الشريف) في التصريح الذي نشر له بجريدة عكاظ، مؤكدا أن لجنة التحقيق أنهت تحقيقاتها وأرسلت النتائج لإدارة النادي، ليبدي منير رفة استغرابه لعدم إشعاره بهذه النتائج.
ـ طلعت لامي يطالب بـ(شيك) البلوي الصغير وجدول الأعمال يمنعه على إثر النقاش الساخن(الحضاري الذي حدث بين عضوي الجمعية العمومية رأفت التركي وفراس التركي مع أمين الصندوق إيهاب شوشة والذي أدى إلى تدخل رئيس النادي محمد الفايز إلى أن أهداف الاجتماع ليس هدفها التركيز على الأخطاء إنما بحث الحلول المناسبة لمعالجة المشاكل المادية التي يعاني منها النادي والناتجة عن تراكمات تسببت فيها الإدارة السابقة لم يكن بعد معرفتها على (نشر الغسيل)، مفضلا أن تكون الجمعية العمومية بعد توفر المعلومات كاملة هي المكان المناسب لاطلاع أعضائها على (المتسبب) الحقيقي، وإنه هو وإدارته غير (متمسكين) بالمناصب فقد جاءوا حبا في النادي وخدمته،
وأقسم بالله لو وجدوا من يتكفل فعلا بتسديد الديون كاملة وليس فيما يخصهم كما(يشاع)، فإنهم على أتم الاستعداد لترك النادي، إلا أنهم يرفضون تركه تحت أي ضغوط أو أخطاء تؤثر على أي إدارة مقبلة وتوريطها في أزمة ديون أخرى، طالبا من الأعضاء وكافة الاتحاديين الالتفاف حول ناديهم وإدراك أنه منذ فترة يواجه حملة شرسة من اتحاديين ساهموا في عدم استقراره، ليتدخل عضو الشرف طلعت لامي بعدما وجد الجالس إلى جواره إبراهيم البلوي (لايهش ولا ينش) في الاجتماع لاهو ولا (اللوبي) الموزع على جوانب أخرى من الصالة يمنع ويسيره ومن خلفه (وكأن على رؤوسهم الطير) ولا حرف واحد لم ينطق به الرئيس (المنقذ)، ليتبرع اللامي ويقوم بدوره مطالبا معرفة موقف البلوي إبراهيم وإن كان لديه القدرة على تولي رئاسة النادي وتسديد ديون النادي بشيك (مصدق)،
وحيث إنني وجدت أن الزميل (العزير) على قلبي (أبوحمدان) في موقف (لايحسد عليه) وضع فيه، مدركا أنه استخدم كأداة لتنفيذ لعبة (ماهو قدها) ومواصفاتها لاتنطبق عليه، مع تأثري الشديد لحلم من حقه أن يحلم به ليراه في يوم من الأيام حقيقة، حيث حزنت عليه وأنا أراه مثل (الأطرش في الزفة) غير قادر على أن يتفوه بكلمة واحدة، وحالة (الذهول) مسيطرة على ملامح وجهه وكأن اللوبي الذين كانوا متواجدين قد خذلوه فلم يقوموا بالأدوار الموزعة عليهم حسب (الاتفاق) معهم حينها أشفقت على حاله معترضا على طلب اللامي (أبومحمد) الذي يحلم هو الآخر أن يأتي اليوم ويرأس ابنه الاتحاد، حيث استنجدت بتوجيهات مدير مكتب رعاية الشباب الذي أكد ضرورة التقيد بجدول الأعمال وعدم الخروج عن النص، فوجدتها فرصة لـ(إنقاذ) البلوي من ورطة الموقف الذي لا (ذنب) له فيه، فلم يعجب اللامي اعتراضي ليخاطبني بلطف وبلهجة (عتاب) محب كانت ظاهرة على شفتيه وعينيه (ليه ياعدنان)؟ لأشير إلى (الروزي) الذي وافقني مؤيداً أن طلب اللامي خارج أجندة الاجتماع وبالتالي لم ألاحظ من البلوي أي اعتراض وكأن (الفرج) جاء منقذاً له.
ـ الفتيحي يقدم الحل (الوسط) وفرصة الإنقاذ لنهاية الموسم عضو الشرف أحمد فتيحي تميز بهدوء أعصابه وحسن الإنصات رغم لغة (احتجاج) كان يخاطبني بها في ملامح وجهه وهو يريد مني التدخل في بعض النقاشات التي طالت وخرجت عن مسار أسئلة تبحث عن الإجابة دون الغوص في متاهات جدال لافائدة منه، حيث استلم المايكريفون ليوجه حديثه مباشرة لرئيس النادي محمد الفايز مقدرا الجهود التي بذلها هو وأعضاء مجلس إدارته، إلا أنه طلب منه تقديم الحلول المناسبة لانتشال النادي من الأزمة الخانقة التي يمر بها، ليقول له أعطونا الفرصة لنستعرض معكم الخطة (المستقبلية) سواء قصيرة أو طويلة الأجل،
ثم احكموا عليها وعلى العمل الجاد الذي سنقدمه في الفترة القريبة المقبلة، ليقاطعه الفتيحي باقتراح يرى أنه حل (وسط) والمتمثل في أن تعطى إدارته فرصة إلى نهاية الموسم، فإن نجحت في تفعيل خططها المستقبلية خلال هذه الفترة بمعالجة مشكلة الديون وتحقيق إنجازات ترضي محبي الكيان الاتحادي فهذا المطلوب وسيجدون الدعم لاستمرار إدارته، أما إن لم (يوفقوا) في هذه المهمة خلال الستة أشهر المقبلة فيتم تقديم الإدارة استقالتها، ليعترض الفايز في البداية على هذا المقترح: أنا اتفق معاك بشرط أن يسمع ويرى أعضاء الجمعية العمومية ماقمنا به والجهود التي بذلناها في هذا الخصوص. ليرد الفتيحي بقوله: يا أخويا محمد.. الجمهور لن يفهم ماذا تعنيه من جهود، فالمهم عنده انتصارات وبطولات، فهل عندك استعداد أنت وأعضاء مجلس إدارتك على تقديم الاستقالة أم لا.. هذا المختصر المفيد وبلاشي الدخول في مواضيع (لت وعجن)؟ ليبدي الفايز موافقته بقوله نعم. مضيفا عبارة (ايش يلي يبقينا) إذا عجزنا؟
وعلى إثر هذا الحل والموافقة تتحول الصالة إلى عاصفة من التصفيق لهذا التوافق الذي برزت فيه مصلحة الكيان فوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية الآنية. ـ رحيمي يعترض على مقترح الفتيحي وموافقة الفايز. الحل الوسط الذي اقترحه الفتيحي ولاقى قبولا من بقية الأعضاء لم يعجب الدكتور مدني رافعا يديه (معترضا) بشدة عليه، حيث ألقى محاضرة قيمة حول (الانتماء) للكيان الاتحادي من خلال التفاف أعضاء شرفه وجمهوره في كل الأزمات التي مر بها، مذكرا بالتاريخ وشواهد حضرها هو بنفسه حينما كان لاعبا في صفوف الفريق الاتحادي، حيث كان الفريق يلعب بدون وجود إدارة تدير النادي. ويتساءل: لماذا لايتعاون أعضاء الشرف الذين لديهم الآن الاستعداد لإنقاذ النادي ويساهمون مع الإدارة الحالية في تسديد الديون ومعالجة كافة المشاكل التي يعاني منها ويضعون أيادهم مع إدارة النادي بدلا من هذه المواقف (المخجلة) التي تبحث عن إسقاط إدارة وتعيين إدارة جديدة، لـ(يصفق) رئيس رابطة المشجعين (صالح القرني) بحرارة وتتبعه صفقات بحرارة من بقية الأعضاء.
ـ سمير باعيسى يفجرها بسؤال لماذا لانقفل النادي قبل نهاية الاجتماع؟ تداخل رأفت التركي بسؤال موجه لأمين الصندوق في محور مرتبط بالميزانية المقبلة احتوى نصه: لماذ تعاقدتم مع الفريدي والشربيني ولاعبين أجانب وورطوا النادي في ديون مادام عندكم فلوس؟ ليرد عليه عضو الجمعية سمير باعيسى يعني (نقفل النادي)؟ ليغضب رأفت التركي معتقداً أن من رد على سؤاله نائب رئيس مجلس الإدارة عادل جمجوم، ليتم التوضيح له بأن من رد عليه سمير باعيسى، ليعتذر للجمجوم مصرا على أن يجيب أمين على السؤال الذي طرحه لأتدخل من طرفي بأن أخذ الوقت الكافي وحان موعد حسام المرزوقي لشرح الخطة المستقبلية، وهنا يتدخل فراس التركي ليدعم موقف رأفت التركي ليستفز الجمجوم من مكانه ويستلم المايكريفون موجها كلامه لفارس التركي قائلا (أنت ايش تبغى بالضبط يافراس شايفك من بداية تنقز ايش بالضبط)، ليقول له فراس بصوت خافت ولاشيء ومن ثم يغادر المكان هو وإبراهيم البلوي ورأفت التركي دون الاستماع إلى الخطة المستقبلية التي لاقت ارتياحا وتفاؤلا بمرحلة أفضل في مسيرة الاتحاد، لينهي رئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور خالد المرزوقي الجلسة بعد مصادقة مدير مكتب رعاية الشباب أحمد المرزوقي على الجمعية العمومية وتقاريرها دون أي (اعتراض) من أي عضو على محتوياتها.
ـ حرصت الإدارة على منع حصول أعضاء الجمعية العمومية على أي (فزعات) تتم من خلال الاتصال عبر الجوال أو رسائل ترسل عن طريقه، حيث استخدمت (موانع) لهذا الغرض مما ساهم في (النجاح) الذي تحقق رغم (أنف) المضللين.
*****