يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الجوانب المشرقة من التاريخ والسير

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 06-12-2009, 06:48 PM   رقم المشاركة : 1
Exll جيل الرواد


 

جيل الرواد


سأتحدث كتابة بعبارات موجزه عن جيل الرواد الذين حفروا الصخر بأظافرهم وشقوا لهم فيه طريقا في زمن

يعوي ذئبه جوعا حيث العيش ضنك ، والمواصلات شبه معدومة أو كما يقول المثل:{الحالة حالة والعيشة نخالة}

وهذه بعض من تحضرني أسماؤهم :

1- اللواء علي أحمد صروط .

2- د. سعيد عطية أبو عالي .

3- المرحوم - د. صالح بن زايع .

4- المرحوم - د. أحمد التابعي .

5- د. صالح أحمد عبادة .

6- د. عبد الله خرما ن .

7- د. سعيد المليص .


وجل من ذكرت ومن لم أذكر يدينون جميعهم بالفضل للرائد الأكبر والمربي القدير

أستاذا الأجيال / سعد بن عبد الله المليص لأن معظمهم امتهن التدريس ولما يكمل الدراسة الإبتدائية في مدرسة

بني ظبيان حيث كانت المدرسة الوحيدة ، ففتح لهم الأستاذ سعد صدره وبيته وجلب لهم المدرسين لإكمال

دراستهم حتى نهاية المرحلة الثانوية وقد كتبت عن أستاذنا سعد كلمة موجزة في جريدة الجزيرة أوضحت فيها

بعض أفضاله على سكان جبال بني ظبيان وهذا بعض الشيء من واجبه علينا أما الآن فسأبدأ الحديث بـ:

ابن الوادي البار :

اللواء طيار علي أحمد صروط : غادر والده رحمه الله الدار الفانية وخلّّفه لدهر شديد وتولت والدته رحمها الله

رعايته والحدب عليه ولاقت في سبيل ذلك الأمرّين ومما حدثنا به أبو أحمد بعضا مما عانته والدته رحمها الله

قال: أتت علينا سنة شديدة أكلت الأخضر واليابس ففي إحدى الليالي لم نستطع النوم من شدة الجوع

(وكيف تنام العين والبطن خاويا ) . تذكرت صاحبة لها في قرية العطاردة ، هدهدت ابنها حتى نام إعياء ثم

انسلت من قرية العبالة حيث الظلام الدامس يشفع لها ، تصعد جبلا وتهبط واديا حتى وصلت الى قرية العطاردة

ثم تسللت الى بيت صاحبتها ، طرقت الباب بلطف رحبت بها وأدخلتها وبعد أن جلست قليلا وارتدت نفسها

سألتها: ماالذي أتى بك في هذه الساعة المتأخرة من الليل ؟ عسى ما خلاف ؟

أجابتها: بل كله ، ساقتني إليك الحاجة ثم تابعت ، تركت ولدي ينام من شدة الجوع ما عندنا شيء في بيتنا ، طيبت

خاطرها وقالت : سوف يقوم زوجي لصلاة الفجر وإن شاء الله تقضى حاجتك فلما أذن الفجر استيقظ صاحب

البيت وفاتحته زوجته بالأمر ، أجابها : كيف نعطيها ميرتنا يا حرمة ؟! قالت: دخيلك إنها ميتّم ولا عندها من يرد

عليها قال: نصلي ويكون خيرا . ذهب إلى المسجد وأثناء ذلك شبت القبس وعملت قرصا وقدمته لأم علي شكرتها

قالت: أخذه لولدي فقد نام وهو جائع ( يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) ولما رجع صاحب البيت من

المسجد قسم لها من ميرة عياله وخرجت ولسانها يلهج لهما بالدعاء ، أسرعت الخطو عائده قبل أن يغري بها

لسان الصبح. هذا قليل من كثير مما عانته تلك الوالدة رحمها الله . فأعذروني على هذا الاستطراد .

أما أبو أحمد فأفضاله على مسقط رأسه (وادي العلي ) كثيرة .

فما أن أراح ركابه من الوظيفة وقد شرق وغرب ونال حظوة عند رؤسائه وحاز على ثقتهم فولوه مناصب قيادية

عديدة فلما ألقى عصا التسيار وأختار الباحة مقرا ومنتقرا ، التفت إلى مسقط رأسه وأول عمل باشر القيام به

(إنشاء مسجد العيد) ، ثم تلاه تعبيد طرق قريته والقرى المجاورة وساهم ليس بماله فقط بل والإشراف الفعال

بنفسه في تجديد بناء مسجد قريته (العبالة) ولا زال يهتم بطرقها ومسالكها .

أبو أحمد كريم ممراح لايمل حديثه ، ولاينبو عنه جليسه جواد مضياف يضاحك ضيفه قبل إنزال رحله فكأن

الشاعر عناه بقوله : ولو لم يجد في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله

هذه كلمات قليله عن ذلك الابن البار لوطنه ومسقط رأسه فجزاه الله عنا خير الجزاء .

أتمنى من الإداره أن تنقل الموضوع إلى ساحات السير والاعلام

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir