يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 08-05-2010, 10:30 AM   رقم المشاركة : 1
Berightback معلومات عن فضل المدينة النبوية


 


معلومات عن فضل المدينة النبوية هنيئا لك يا جوار الحبيب

للمدينة فضائل لا تحصى ومآثر لا تعد ومكانة عالية عند الله وعند رسوله فأي نعمة عظيمة تحل على زائرها حينما يزور الأرض التي شرفها الله وطيبها فقد خص النبي صلى الله عليه وسلم أهلها وسكانها بامور فقد ضرب رسول الله برجلة الشريفة على منبره وهو يقول ( هذه طيبة هذه طابة هذه طيبة ) وفي حديث ( على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال )رواه البخاري معناه ان الحرمين يسلمان من الطاعون فطيبة الطيبة لايدخلها طاعون مع انه شهادة لكن بما انه من اعداءنا من الجن فصار للجن تسلط وتلك بقعة طاهرة نحيت عن مرض الطاعون لكونه من وخز الجن وحفظت من فساد الدجال وعوضت عن مرض الطاعون بالحمى وفيه ما يغسل الانسان من ذنوبه ويطهره من النار وغضب الرحمن وعنده أيضا ( لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان ) ونصح رسول الله من سكنها ثم أراد الخروج منها بعدم الخروج ففي الحديث ( لا يخرج رجل من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله خيرا منه والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون) رواه البزار وعند مالك في الموطأ(تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون )وقال في الشام وفي العراق مثل ذلك أما معنى يبسون اليبس هو سوق الابل والمراد انهم يخرجون كما في رواية الثانية ( هلموا الى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون )
أي دار المدينة فقد ثبت في فضلها مالا يقل عن أربعمائة حديث في فضلها وشرفها حتى وضعت البركة في شجرها وجمادها وحيوانها ففي الحديث ( اللهم إن عبدك وخليلك إبراهيم دعا لمكة واني ادعوك للمدينة اللهم اجعل مع البركة بركتين اللهم اجعل مع البركة بركتين ) رواه مسلم فخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم بادعية خاصة وعامة فالعامة دعاءة لها بالبركة اما الخاصة فدعاؤه بان يبارك الله في صاعها ومدها وان ينقل حماها الى الجحفة وهي مهيعه
حتى الطير لا ينفر ولا يصاد صيدها ولا يختلى خلاؤها حتى الشجر آمن بأمان الله ففي الحديث عند مسلم ( إنها حرم آمن )وعند البيهقي ( المدينة حرام ما بين عير وثور) وفي الحديث عن سعد بن أبي وقاص ( إني احرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاها أو يقتل صيدها )وعن أبي هريرة ( ما بين لابتيها حرام ) واللابة هي الحرة وهي الارض التي فيها حجارة سود أي ما بين طرفيها فحرمها مابين لابتيها ويقال مابين مأزميها وهما حرتان شرقية وغربية ويحدها شمالاوجنوبا جبلان جبل أحد شمالا وجبل عير جنوبا ويقال جبل ثور وهو جبل صغير خلف احد وحرم المدينة له احكام فقهية خاصة ذكره بكر ابو زيد اولا لاينفر صيدها ولا يقتل وجزاء الصائد عقوبة اخذ سلبه ولايقطع منها شجرة وابيح لرجل يعلف بعيره ولا تلتقط لقطتها ولا يهراق فيها دم ولا يحمل فيها سلاح لقتال ولا تقتل حياتها الا بعد ايذانها ثلاثة ايام وقد اختلف العلماء في صيدها وشجرها فقال مالك والشافعي وأكثر الفقهاء لا جزاء على من اصطاد فيها صيدا أو قطع شجرا وذهب الشافعي في القديم إلى اخذ سلب من صاد أو قطع انك لتحس بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة في كل ما يقوله عنها وتشعر في دعواته لها بالخير فقد دعا الله أن يحبب إليهم المدينة ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو اشد اللهم بارك في صاعنا و في مدنا وصححها لنا وانقل حماها إلى الجحفة ) رواه البخاري وايضا هناك خصائص لبعض ثمارها ففي الحديث( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي) رواه مسلم عن سعد بن ابي وقاص وفي رواية عنده وعند البخاري تقييده بالعجوة وفي رواية لمسلم ( إن في عجوة العالية شفاء وفي مسند أحمد ( العجوة من الجنة وهي شفاء )
وانظر إلى قوله عليه الصلاة والسلام ( المدينة مهاجري وفيها بيتي ومنها محشري وأهلها جيراني وحق على أمتي حفظ جيراني ) الفردوس للديلمي
ماذا ينبغي على من زار المدينة
أولا أن يستشعر حرمة المدينة وشرفها وفضلها فقد ورد في فضلها أحاديث جمة غفيرة منها ( أن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها )رواه البخاري لذلك تجد فيها السكينة والسكن والأمن والإيمان مالا تجده في غيرها حاشى مكة فالإيمان يأرز إليها كلما اشتدت عليك الفتن وعضك الزمان وصبرت وتصبرت ( وفي الحديث إنها طيبة وأنها لتنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة ) رواه مسلم وعند مسلم ( والذي نفسي بيده لا يخرج منها احد رغبة عنها إلا اخلف الله فيها خيرا منه ) وكان رسول الله يرغب في سكن المدينة لأنه يعرف ما فيها من خيري الدنيا والآخرة فكلما صبرت وتصبرت وعلمت انك صابر من اجل حديث ( لا يصبر احد على 0 لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما ) رواه مسلم وعنده أيضا ( من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فاني اشفع لمن يموت بها ) بل كيف تترك دارا كان بين بيوتها يروح ويغدو جبرائيل المقرب وبجانب هذه الفضائل يوجد بها قبره صلى الله عليه وسلم ويوجد بها مسجده وهي دار هجرته وهي محفوفة بالشهداء وهي الدار التي اختارها الله لنبيه واجتباها وفيها الروضة الشريفة وفيها منبره صلوات ربي وسلامه عليه نسال الله العظيم أن يرزقنا سكنى المدينة وطيب القرار فيها وحسن الجوار وحسن الختام مع الأبرار وان يثبتنا في المدينة على طاعتة ومحبته ومرضاته
(نقلا عن صيد الخاطر لابن القيم الجوزي )

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir