يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 02-11-2012, 10:08 PM   رقم المشاركة : 1
«أمانهْ حبّ إِيد أمي» د. سعيد أبوعالي


 

.

*****

الجمعة 18 شهر ربيع الأول 1433هـ


«أمـانهْ حـبّ إِيـد أمـي»

http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1328983587.jpg

د. سعيد بن عطية أبو عالي

للوالدين فضل كبير لا يدانيه فضل.. وقد قرن الله شكره منا على نعمه وإحسانه بشكر الوالدين على تربيتهما وعنايتهما بنا فقال سبحانه: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) وهنيئًا للأم فقد خصَّها الله بذكر معاناتها في الحمل والرضاع والفطام.. ومن أحسن من الله قيلًا! ورسولنا (عليه الصلاة والسلام) أوصانا ببرهما خاصة الأم.

وللعبد الفقير مقولة لأهله بأن الأم هي الأقدر على تربية الأطفال.. بل إنها هي التي تشعر بفرحهم وآلامهم..
وقال شكسبير: «قلب الأم مدرسة الطفل» وكثير من الأبناء والبنات لا يطيقون فراق والديهم والعيش بعيدًا عنهم.. وحين يحدث الفراق لسبب أو لآخر فإن الشوق يتعاظم، والعاطفة تتسامى.

والأمهات يتباهين بأبنائهن وبناتهن.. ولكن بعضهنّ يفضلن البنين على البنات. وكان لهنّ في نظري بعض المبررات بحيث إن الولد يرمز إلى قوة العائلة وسطوتها، وهو الذي (كان) يستطيع الضرب في أرض الله بعيدًا عن البيت والأهل طلبًا للرزق. وهذه المباهاة تبرز بوضوح داخل العائلة الواحدة في كثير من الأحيان. وكانت أعرابيةٌ تباهي بولدها وتقول:
· يا حبذا ريح الولد / ريح الخزامى في البلد
. أهكذا كل ولد؟ / أم لم يلد مثلي أحد؟!


بينما أعرابيةٌ أخرى امتدحت ابنتها قائلةً:
· وما عليَّ أن تكون جاريهْ
. تغسل رأسي وتكون الغاليهْ
· وترفع الساقط من خماريهْ


أما الآن وقد تغيّر كثير من معطيات الحياة فأصبحت البنت نبع الحنان بطبيعتها، ومصدر الرزق بعلمها وعملها، فقد كتب الصديق الأديب حمد القاضي قبل سبع سنوات عن قصيدة نبطية بعنوان مقالتي أعلاه.. والقصيدة هي لإحدى بنات الوطن التي تزوّجت ورحلت مع زوجها إلى جدة. وتكاد القصيدة تنطق بالعواطف الصادقة.

برُّ الوالدين، حبُّ الجيران، حبُّ مسقط الرأس، حبُّ الوطن. وفوحُ التربية الحسنة، التي تلقتها الشاعرة في احضان والديها، تبوح بها القصيدة.

الشاعرة هي إحدى بنات مدينة القنفذة وقد وقَّعتْ قصيدتها باسم (وصايف) وإن كان التوقيع اسمها الحقيقي أو هي انتحلته فإنه يفيض بالرقة والحنان. والآن إليك القصيدة وأترك لك التعليق عليها:

• تفضل يالنسيم اللي مشاويره جنوبيهْ = ولا منّك وصلت «القنفذة» انثر تحيَّاتي
• وصافح لي كفوف ارضٍ بها نبضات ورديهْ = وعانق «حـارتي» تكفى عناقًا يحمل آهاتي
• وقبل هالبيوت اللي ملامحها تهاميهْ = ولا منّه طلع منها أحد.. همْ.. زيد قبلاتي
• وأزرعْ بالشوارع ذيك محبهْ زايدهْ فيِّهْ = ولا منَّك وصلت لْبيتنا سوِّيلي الآتي
• توزَّع في جميع اركانه البيض السماويهْ = وقُولْ: أحلى الكلام اللي سمعته بين الشفاتي
• وبالغ بالقُبَل قبِّل تراب البيت والميّا = وصحِّي كل مَن بالبيتْ مَحْدٍ باقي به سكاتي
• تكلَّم صيْح علمهم عن الشوق الذي فيِّهْ = وامانهْ حبْ «إيد أمي» وبلغها تحياتي
• وسلِّم في «جبين أبوي» وخذ قُبلهْ خصوصيهْ = إلى «سحر الغروب» اللي أبدْ ما فارقت ذاتي
• «لإخواني وعْيال إخواني» وكل من له صله بيّهْ = سلاماً ينتثر بارضِ بها عشت اجمل أوقاتي
• تعذَّر عنَّنا.. تكفى إذا أوجزت ما ًفَّهْ = لأنّ اللي بنا بحرًا وهذا بعض قطراتي
• وفي طريقك شيلْ معك رملهْ تهاميهْ = بها ريحةْ «خُطى» أهلي وجيراني وصديقاتي


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir