ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

ابني الحبيب علي بن فرحة :
انعم بك وبوالدك الكريم والذي تربطني به صداقة واكن له حبا واحتراما وتقديرا ، وانعم بالعقشان ورجالها كبيرا وصغيرا ، وتربطني بعدد منهم صداقات وزمالة واخوة ، ويعلم الله انني لم اجد منهم الا كل حب واحترام ورجولة ووفاء واخلاص ، بارك الله فيك وفيهم جميعا .
مرورك على الذكريات وتفضلك بقراءتها يعتبر شرفا لها ولي ، بارك الله في جهودك ومتعك بالصحة والعافية .
هذه الذكريات ابني الغالي لها هدف واضح وجلي وهو ربط الماضي بالحاضر وتسليط الضوء على ماض عشناه ليتجلى للجيل الحاضر ليتمكنوا من المقارنة بين ما كنا فيه وما نعيشه حاليا وما نتقلب فيه من نعم لا تعد ولا تحصى .
نسأل الله أن يرزقنا جميعا شكر النعمة لتدوم ، قال تعالى :
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) ابراهيم - الآية 7
شكرا لك ابني الحبيب وفقك الله وحفظك وكثر من امثالك .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري ، واتمنى الا تكن هذه المشاركة اخر عهدك بهذه الزاوية ، بل لي امل كبير أن تتكرم علينا بما لديك وانت قادر على ذلك .
وفقك الله ورعاك .

 

 

( الحلقــــة الثّـامِنــــة مِن الذّكريـــات )
أعود أيّها الأحباب مرّة أخرى إلى الذِكريــــات في هذه اللّيلة بعد أن أعددت لكم ــ وقبل ليلتين ــ حلقة كاملة ؛ وبقدرة قادر حُذفت بلمسة واحِدة عن طريق الغلط ! وقد ركّزت فيها تركيزاً عالياً لِأُمتعكم بها وتكون إطلالتي ذات قيمة مِن وجهة نظري ــ فكأنّني حسدت نفسي ــ فذهبت إلى غير رجعة ! ما علينا مكتوبٌ عليّ الشّقاء ؛ وعلى شأن المُحِبِّين يهون التّعب !
أيّها الأحباب ــ أختصر في هذه الحلقة وأقول : أنّني قد توقّفت عِند إجتياز الصّفّ الأوّل وانتقالنا إلى الصّفّ الثاني بمعهد المعلِّمين الإبتدائي عام 1383 هجرية ودرسنا بهذا الصّف بفصول المبنى الآخر المُبسّط بالجهة الشّماليّة منه بعد أن كُنّا بالصّفّ الأوّل بالمبنى الكبير الّذي يوجد به الإدارة والمكتبة وبعض الملاحق الإداريّة وكُنّا محظوظين حينها حيث ندخل ونخرج مع الإداريّين وعلى قولت القائل ( إقرب مِن الخوف تأمن ) لكنّنا حُرِمنا مِن الجلوس على الكراسي وكان جلوسنا على الحنابل !
أعود إلى ذكريات الصّفّ الثّاني فقد كُنت في الصّفّ بعيداً عن زُملاء الدِّراسة السّابقين مِمّا جعلني أُركِّز على شرح الأساتذة دون مشاكسات مع الزّملاء رغم أنّني صنعت لنفسي هيبة وأنا في الصّفّ الأوّل ــ في القصّة اللتي ذكرتها سابقاً ــ وكان مِن زُملائي بصفّ آخر الأخ العزيز أحمد بن محمّد بن عبد الغني مِن جماعتنا المشهور بــ ( رزعان ) أنعم وأكرم به مِن زميل ! كُنّا مع بعض أثناء الفسحة نذهب إلى محلّ ( واصل ) للفول والّذي إفتتحه حديثاً ، لنفطر فول وتميس ؛ أتدرون ــ أقول هذا الكلام للشّباب ــ كم يدفع كُلٌّ مِنّا في ذلك الفطور ؟ قِرشيْن فقط ! نأخذ بقرشين فول وبقرشين حبّة تميس نقتسمها ونغمّس في الفول مع بعض بدون سمن أو زيت ! بالرّغم مِن أنّ كُلَّ طالب يحصل على مكافأة قدرها سِتّين ريالاً في الشّهر ، ونحمد الله ونشكره على النعمة وعلى القناعة .
مِن أساتذتي بالصّف الثّاني وأعتزّ بهم وأقدِّرهم وأجِلّهم : الأستاذ الشّيخ /عبد الرّحمن الدّهري وكان يعلِّمنا مادة الأدب دراسة وسلوكاً وقد استفدت مِنه كثيراً ، وكان مِن أساتذتي / شيخين نجديّين قصِيريّ القامة يلبسان بُشتيْن أسوديْن يفوح منهما رائحة الطِّيب ــ العُود ــ ويدرِّسان المواد الدِّينيّة ،وكُنّا نأخذ راحتنا أثناء الحصّة معهما بشيء مِن المرح مع الضّحك ! والسّبب إذا أراد أحدُنا الإستئذان للخروج لقضاء الحاجة ــ وعلم ذلك الشّيخ أن الإستئذان لغير حاجة ــ يرفض ذلك الشيخ ويقول للمُستأذن ( إِقْعِد ، فيُقال له أبغى أبول ، فيقول الشّيخ بُولي تحتِك ) وكأنّه بلهجته هذه يُخاطبُ أنثى لم نسمعها مِن قبل ! فنضحك ونستمتع ويتكرّر الإستئذان معهما .
ومِن أساتذتنا على ما أظنّ الأستاذ / علي النّباهين ( أو النّباهيل ) لا أذكر ما الّذي كان يُدرّسنا ! لكنّني أذكر أنّني كُنت مِن الطّلاّب المشاركين في نشاط التّربية الإسلاميّة معه تحت رئاسة الشّيخ صالح الرّقيب ، وكان لنا نشاط دعوي بمساجد قرى بالمنطقة نصلِّي معهم الجُمَع ويُلقي أحدنا كلمته اللتي أُعدّت مِن قبل الشّيخ صالح والأستاذ النّباهين وخِطّتهم في تلك الدّعوة توجيه طالبين لكل مسجد يكلّف أحدهما بإلقاء الكلمة والآخر إحتياطي لو ارتبك المُكلّف يقوم الإحتياطي مكانه ! ويكون الإحتياطي مُكلّفاً في الأسبوع التّالي وزميله إحتياطي له وهكذا طوال الفصل الدّراسي .
وسأذكر لكم في الحلقة القادمة إن شاء الله بعض المواقف أثناء زيارتنا للمساجد وإلقاء الكلمات ، ماذا وجدناه وماذا جرى لنا وهي مضحكة إلى حدّ ما وأستميحكم العذر للإطالة .

 

 

الله يحيك يا شيخ سعد بن محمد ، أفتقدناك كما يعلم الله فأهلا بإطلالتك
مرة أخرى نعم كنا نستلم مكافأة وقدرها 60 ريالا ونذهب بها كاملة لآبائنا
لعلمنا بحاجتهم الشديدة إلى تلك المكافأة والتي ينتظرونها بفارغ الصبر
نحن درسنا الصف الأول بالمعهد ببيت بن دلهامة عام 1376 ثم انتقلنا إلى البيت الذي ذكرت ولا أعلم لمن هو إلا أن العم يحي بن مهدي - رحمه الله -هو من يشرف عليه .
وقد تخرج قبلنا دفعة
وما ذكرته عن محق الكتابة ، فأخوك يتعرض كثيرا لهذه الحالة وكثيرا ما أشكو ذلك للحبيب
( أبو ياسر ) وكان دائما يقول لي أكتبه على الوورد واحفظه فأستغرق في الضحك لأني
لا أعرف الوورد في الحاسب فضلا عن حفظ ما أكتب عليه .
أسعدتنا بكتابتك المميزة وذكرياتك العطرة وفقك الله في الدنيا والآخرة ومتعك بالصحة والعافية .

 

 

الله يبقيك ويحيّيك يا أبا صالح ــ يا شيخ عبد الرّزّاق يا قدوة المنتدى وشيخه ، وأنا والله لقد إفتقدتكم كثيراً ووجدت غُربة في البُعد عنكم وعدم التّواصل معكم للأسباب اللتي تعرفونها ! ولكنّني لم أنقطع عنكم بالكُلِّيّة ؛ فقد كُنتُ أتصفّح ما تخطُّه أناملكم مِن بديع القول وروائع الكلمات ! فحيّاكم الله جميعاً أيّها الأحباب .
وصحيح ما ذكرتموه عن المكافأة وإيصالها بالكامل للآباء ولا ننتظر مِنهم إلاّ الدّعاء ونرى في ذلك أنّنا رجال نُسعِد آباءنا ونحرص على كسب رضاهم .
وأنتم يا أبا صالح السّابقون للدِّراسة في المعهد وبيننا وبينكم أكثر مِن ستّ سنوات فنحن نُعَدّ مِن طلاّبكم متّعكم الله بالصِّحّة والعافية وأطال في أعماركم على طاعته وختم لنا ولكم بخاتمة خير .
المبنى الكبير الّذي ذكرته لكم يا أبا صالح هو للعمّ يحيى بن مهدي أمّا المبنى المُبسّط ذي الدّور الواحد فأعتقد أنّه للشّيخ حسن المبعوث رحمهما الله ( ولست واثقاً مِن ذلك ) .
أمّا الكتابة وضياعها مِن الجهاز فحدِّث ولا حرج ! ولست بأحسن حالاً منك والله يعين نكسِّر ونجبّر ونمشِّي الزعيمة مِثل ما يقوله الأوّلون .
أشكرك يا أبا صالح على كلماتك الرّقيقة ومشاعرك الطّيّبة ودعواتك الخيّرة جزاك الله عنّا خيراً ولك بمثلها أيّها الشّيخ الجليل .

 

 

الزميل العزيز والاستاذ الفاضل : سعد محمد دوبح
ما اخفيك طال انتظارنا لهذه الحلقة من ذكرياتك ولكنك معذور لما مر بك من ظروف ، اسأل الله أن يجعل ما اصابك كفارة للذنوب وأن يجمع لك بين الاجر والعافية .
اغبطك اخي الكريم على هذه الذاكرة ( ما شاء الله تبارك الله ) .
اعدتنا يا ابا محمد إلى الماضي وجعلتنا نعايشه من جديد ، تذكرت استاذنا معلم التربية وعلم النفس الاستاذ علي ( النبهاني ) وتذكرت الثوب والغترة والعقال (العكال ) المنكوس فوق جبهته على الطريقة الاردنية وتذكرت استاذنا نزار فارس حسين ( اصبح زميلي بمدرسة العسلة ) ، ودرسني ابجديات اللغة الانجليزية وكنت كلما سألته عن بعض الاحرف الانجليزية الصامته التي تكتب ولا تنطق مثل حرفي G,H في كلمة Eight فما كان جوابه الا قال : ان هذا غضب انجليزي ( يم هيك ) وكثيرا ما يقلـي ( وانت شو بدك منها ) وتذكرت الاستاذ الناجح الرائع مامون الشخاشيرو سوري الجنسية معلم التربية وعلم النفس للصف الثالث ، هذا الرجل لم يكن متمكنا من مادته فحسب بل من ابطال سوريا في رياضة الجمباز وكان يعمل اضافة إلى عمله مدربا للتربية الرياضية بالمعهد وكنا نعجب عندما يسير على يديه حول ملعب كرة السلة او يقوم بحركات والعاب رياضية لم نشاهدها من قبل ، اصبح بعد ذلك مشرفا تربويا وزارنا في مدرسة العسلة ، واحتفينا به واعددنا لها غداء بمقر سكننا وكنا نباشر عليه كالعادة المتبعة وكنا نقول له : كل يا استاذ كل الله يحييك فيرد علينا متسائلا ويقول : شوووو انا عم بالعب ؟ فنسكت .
الذكريات كثيرة وانت يا ابا محمد فتحت لنا بابا كبيرا على مصراعيه ، استرسل وفقك الله .
لك خالص حبي واحترامي وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 

وما ذكرته عن محق الكتابة ، فأخوك يتعرض كثيرا لهذه الحالة وكثيرا ما أشكو ذلك للحبيب
( أبو ياسر ) وكان دائما يقول لي أكتبه على الوورد واحفظه فأستغرق في الضحك لأني
لا أعرف الوورد في الحاسب فضلا عن حفظ ما أكتب عليه .
أسعدتنا بكتابتك المميزة وذكرياتك العطرة وفقك الله في الدنيا والآخرة ومتعك بالصحة والعافية .[/quote]

جميعنا يا ابا صالح نقع في هذا الخطأ ونشعر بالاحباط ، فلمسة زر غير محسوبة تذهب بكل ما كتبت .
لكن افضل طريقة للتغلب على ذلك ، أن تظلل ما كتبت وتنسخه قبل اعتماد الموضوع ، اوتكتب الموضوع برمته على الوورد وتحفظه على سطح المكتب ثم تنسخه وتضعه في المكان المخصص لكتابة الموضوع او المداخله وتنظمه باختيار توسيط واللون المناسب وكذلك الحجم المناسب ثم تعتمده .
واذا ما تعرف الطريقة ما عليك الا ان تلين ضرسي بوجبة مناسبة واشرح لك الطريقة وبطني بظهري وهذا ما يكلفك الكثير .
هاه وش قلت ؟
شكرا لك يا ابا صالح على ارتيادك لهذه الزاوية ومداخلاتك التي تشحذ الهمم وتضفي على الذكريات رونقا وجمالا .

 

 

أخي الحبيب زميل الدِّراسة ــ في بواكيرها ــ وزميل التّدريس في بداياته !
الصّديق العزيز / أبو ياسر ــ عبد الحميد بن حسن بن صوهد .
ذكرياتك اللتي زرعتَ بذرتها أثمرت وأنتجت حلو الثّمر تآخياً ومحبّةً وتواصلاً بين المُحبّين بعضهم مع بعض ، معايشةً للماضي الجميل وإستدراراً لِذاكرة أنهكتها طوارق اللّيل والنّهار فأصبحت تعاني وتعاني وتعاني ! فأتت الذِّكريات لتعمل على تنشيطها وتنفظ عنها غُبار السّنين ! وأرى أنّها رياضة لهذه الذَّاكرة المنهكة المتعبة ؛ فجزاك الله عنّا كلّ خير أن جمعتنا على هذه المأدبة !
ملئُ السّنابل تنحني بتواضع ... والفارغاتُ رؤوسُهنّ شوامخُ
أخي العزيز أبو ياسر . ما شاء الله تبارك الله على ذاكرتك القويّة فقد تغيب عنِّي الأسماء ولا أتذكّر إلاّ القليل منها لِما تعلمه عنّي والحمد لِله على كلِّ حال أشحذُ الذِّكريات شحذاً وكأنّني على بابها أتسوّل ( 50% مِن كفاءة القلب يخلف الله فيه بخير ، والذّاكرة تذهب وتعود وهي في فصل الخريف ) ، لكنّ المحبِّين أمثالكم يأخذونها إلى ربيع العمر ! ويُذكّرونها به ؛ أثابكم الله على إهتمامكم بأبي محمّد وسؤالكم الدّائم عنه وإدخال السّرور عليه أخوّةً ومحبّةً واستشعاراً للحالة المُرّة وأنّا لي بمثلكم وأنتم ملؤ السّمع والبصر ! متّعكم الله بالصِّحة والسّعادة وأحسن لي ولكم الختام . ولك مِن مُحِبّك كل تقدير واحترام وعرفان .

 

 

في صفحة 105 المشاركة رقم 1048 للعم الحبيب محمد بن عجير إعتراف صريح بالإعتداء على من وراه عاقلة ماتترك حقه يضيع .

فهو الوحيد الذي يسمح له بالمرور حتى من أمام إمام الحرم وهو في صلاته ومع ذلك قام رجل الأمن بالإعتداء على جنابه ونيابة عن جماعتي العقشان أقول إستعدوا للعزير يا أهل وادي العلي أو قوموا بالحق وأنتم خير من يعطي الحق من نفسه

علي بن فرحة بن مدهشة

 

 

سبحان الله العظيم :
ما تموت عين ولها دين
قيض الله بعد مرور سنوات طوال من يدافع ويأخذ بثأر ذلك البائس والذي فقد احدى عينيه بل فقد حياته وهوفي ريعان الشباب .
اشد على يديك يا استاذ علي وادعو لك بالنصر والتمكين والاخذ بثأر ذلك المسكين .
لا تسكت فالحق معك .
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك .

 

 

فسددت رميتي نحوه وهو على بعد مائة متر تقريبا مني فأصبته في عينه ولم أكن أعلم بأنّه لوالدة كل من ( عليّ وعبدالحميد ) رحمها الله رحمة الأبرار وأنها كانت تراقب الموقف من على شرفة منزلهم ،

انا اقول ليش ابو ياسر يولعها اثره مستفيد
وعلى ابو عبدالله الدفاع عن نفسه رغم
غيابه عسى المانع خير والحق
ان الموضوع مر عليه
فتره طويله ولا يحق
لكم المطالبه