يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-08-2012, 12:53 AM   رقم المشاركة : 1
تخيلوا : هذا المعلم كان معلما معنا بمدرسة ابتدائية


 

تقديم
في البداية وصلني تحذير مبطن يحمل الوعيد والتهديد بأن الاستمرار في عدم المشاركة بمواضيع كسابق عهد مضى سوف يترتب عليه ( عزير ) هذا ما وصلني من الأخ - عب رحيم أس أس - ومعلوم لديكم ماذا يعني العزير بكل مقوماته وأسسه وأركانه .. لهذا لملمت أفكاري وعصرتها وخرجت لكم بهذا المقال المستعجل هروبا مما لا تحمد عقباه .. ريثما نجد ما يسركم إن شاء الله في ( السنين ) القادمة بمشيئة الله تعالى
توارد الخواطر
اليوم قرأت موضوع للأخ عبدالرزاق الفقية بشأن الحفيد عادل حفظه الله وقصته مع الاتحاد .. ثم شاركت بما تيسر لي من عبارات أشرت فيها إلى أنه لا شأن لي بالأندية فلست اتحاديا ولا أهلاويا .. منذ زمن بعيد والدليل أنه كان معنا بالمدرسة معلما لبنانيا .. سألني مازحا - وفي نفس الوقت يحش المصارية - حيث قال لي : أنت أهلاوي والا زملكاوي ؟؟؟ قلت : غامدي .. ولازلت عند قولي حتى هذه اللحظة .. لقد سرته اجابتي .. وقتها أنا خريج جديد من معهد المعلمين عمري ثمانية عشر عاما .. وكان دائما يكرر أمامي حركة يمد يده ويقبض كفه قائلا : غااامدي مبديا اعجابه بالغوامد



اليسير من سيرته
تذكرت هذا الزميل المعلم اللبناني الذي كان معنا بمدرسة السحن الابتدائية عام 1390 هجرية وهي قرية نائية في بني سعد .. بالمدرسة نصاب كامل من الحصص ( 28 حصة ) والمعلمين عددهم تسعة أنا وزميل لي سعوديان .. والبقية فلسطينيين وسوداني وهذا الزميل اللبناني .. كل منهم له مؤهلاته وخبراته وما يتميز به من ابداع .. إلا أن المعلم اللبناني فاق الجميع آنذاك بعدة خصال منها :
- متخرج من جامعة الأزهر الشريف بدرجة ليسانس أداب
- حافظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم
- شاعر وأديب يراسل المجلات الأدبية وينقد ويصحح ويبدى ملاحظات على ما ينشر
كان محافظا على الصلاة .. في وقت الأغلبية مع الأسف تتكاسل عنها
- عندما يغيب مدير المدرسة .. كل المعلمين يجدونها فرص لكي يتباطأون في دخول الحصص بالذات بعد الفسحة .. بينما هذا الزميل أول من يبادر باحترام العمل في الوقت المحدد
- أخلاق وأدب جم لا يجارى .. ويلقى احتراما من كل أطياف المجتمع آنذاك
وهو إلى جانب ذلك شخصية نظيف في ملبسه وهندامة .. كريما .. ولاننا جميعا ( عزوبية ) كان ماهرا في الطبخ .. وغير هذا الكثير من المناقب التي يطول بنا المقام عند سردها .. وانظروا أيضا كيف كانت الكفاءآت التعليمية وتنوع مشارب الثقافة بالمدارس
محاولات التواصل معه
انقطعت عني أخبارذلك الزميل تماما منذ عام 1390 هجرية ولم أحظ بالتواصل معه بالرغم من محاولاتي المتكررة فقد سمعت مرة أنه في حائل ومرة أخرى تزوج وذهب إلى أمريكا ومرة أخرى إلى لبنان .. تخيلوا أنسانا بهذه السيرة العطرة كان موجودا معنا يسهم في تربية وتعليم أبنائنا .. ثم قارنوا هذا بما هو حاصل في مدارسنا الآن
خلاصة الموضوع : استعنت بالله ثم بالعم قوقل بعد أن أسعفتني الذاكرة بكتابة اسمه ( أديب محمد عبده القادري ) واسم قريته اللبنانية ( خربة روحا ) التي كنت أشاهده يكتبها على رسائله .. لكن ما حصلت عليه من معلومات أشعرتني بشيء من الأسى والألم فقد أكرمه الله عز وجل بالدار الآخرة قبل عام فقط .. وبصورة تثير الاعجاب .. شاهدوها في هذا الرابط :
http://www.alrabita.info/forum/showthread.php?t=32750
رحمه الله ورحم جميع المؤمنين والمؤمنات
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir