يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-2012, 01:08 PM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
مشرف عام
 
إحصائية العضو











مشرف عام2 غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 
0 ممنوع تكرار الموضيع حتى لو بعنوان مختلف



ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
مشرف عام2 is on a distinguished road


 


قضية الضباط الملتحين والاهتمام بالقشور

لعلك تقول :إنه من المتفق عليه أن واجبات ضابط الشرطة في حفظ الأرواح والممتلكات لا سيما في ظل الانفلات الأمني الذي نعيشه حاليا ؛ هي أهم بكثير من مسألة إطلاقه لحيته. وأن متطلبات المرحلة الراهنة وتحدياتها التي تواجه الأمة الآن هي أكثر إلحاحا وفرضية وإلزاما من قضية حق الضابط في إطلاق لحيته أو نزوله على عرف العمل القاضي بحلقها.ولعلك بعد هذه المقدمة قد تخلص إلى طرح السؤال الآتي: أليس ما فعله الضباط وما أثاروه من أزمة وما افتعلوه من قضية برهانا على اهتمامهم بقشور الدين دون لبابه؟ أوَ ليس هذا دليلا على أن التدين عندنا هو في المظهر و (الشكليات) دون الجوهر والمهمات؟ أوَ ليس هذا دليلا – كذلك- على أن الفكر الديني عندنا ما زال يراوح في ميادين معارك الملبس واللحية ونحوها ولمّا يتجاوزها حتى الآن؟ أوَ ليس كل ذلك يصب في رصيد الفكر العلماني الذي لا يلتفت إلى تلك القشور ولا يجعلها قضاياه الحيوية ؟ وجوابا أقول: دعنا نتفق على مقدمتك التي أدليت بها ، لكن النتيجة التي توصلت إليها غير لازمة لهذه المقدمة ؛ فإنه لا تلازم بين إهمال الضباط للقضايا الأمنية الملحة وبين اهتمامهم بإطلاق لحاهم ، وإنما تقع اللائمة والتبعة على من جعل هذه المقارنة والتلازمية غير الموجودة فعلا ، وقد كان من الممكن أن تمر القضية مرور الكرام ولا تسترعي هذا الضجيج الإعلامي والإثارة السياسية والمجتمعية لولا تعنت وتشدد النظام الحكومي ذي المرجعية العلمانية التي لم يتخل عنها بعد الثورة.والحق أن العقلية العلمانية هي الأكثر اهتماما وتصلبا في التمسك بالقشور و (الشكليات) دون اللباب والجوهر .ولنا أن نسأل : أهناك تلازم بين أداء الضابط لعمله وتفانيه فيه وإخلاصه له وبين كونه حليقا ؟ وهل هناك تلازم بين إهماله عمله وتقصيره فيه وبين كونه ملتحيا ؟ إن مسألة إطلاق اللحية من عدمه بالنسبة لأي موظف كان لا تتعدى مسألة ( المظهر العام)، وهذا المظهر – أيضا- لا ارتباط في المحافظة عليه بين وجود اللحية وعدمه، فقد يكون حليق اللحية غير مهتم بمظهره العام ومهملا فيه من حيث الملبس وغيره، وقد يكون صاحب اللحية محافظا على نظافة مظهره العام مع إطلاقها ، والواقع شاهد بذلك ولا نقاش فيه.إذن لماذا هذا الإصرار على ربط إطلاق اللحية بالإساءة إلى المظهر العام، ثم الإصرار على أن المتمسك بحق شخصي محض ، لا يخالف القانون بأي وجه من الوجوه ، مزايد ومهتم بالقشور ومقدم للقضايا الصغرى على القضايا الكبرى؟!هل التمسك بالعرف الحادث قبل عشرات السنوات فقط والمستورد إلينا من الخارج ، والذي لا يستند إلى شرع أو قانون ، ويصادم الحرية الشخصية للأفراد ، تمسك بالجوهر واللباب أم بالقشور والتفاهات؟ من الذي ضخم القضية وأعطاها فوق حقها وشغل الرأي العام بها وأضاع فيها الجهد والوقت، أهم الذين أقدموا على ممارسة حق شخصي محض يستند للشرع ويكلفه قانون الحريات العامة أم الذين أبوا إلا التصدي لذلك بكل قوة، وجعلوا يربطون ويلازمون بين ما تلازم فيه أصلا؟!إن إعادة الأمن إلى الشارع المصري والقضاء على المشكلات الأمنية الراهنة لا يقدمه ولا يؤخره كون جميع ضباط الشرطة صاروا ملتحين أم بقوا على حلق لحاهم ، فالجهة منفكة تماما في هذه المسألة. ولكن العقلية العلمانية تصر على التمسك بالقشور التي ظفرت بها في معاركها مع الهوية الإسلامية ، فقضية الضباط الملتحين ليست بأغرب من قضية المذيعات المحجبات اللاتي حاربتهن العقلية العلمية في( ماسبيرو ) بلا سند قانوني أو شرعي ، بل بنفس الحجج الباردة التي نسمعها في قضية الضباط ، وهو مخالفة عرف العمل أو المظهر العام .


المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية
المواطن الصحفى
الخميس 1 مارس 2012 م - 7 ربيع ثانى 1433 هـ

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-01-2012, 02:52 PM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 


إتخاذ اللحية رمزاً للديانة مرفوض
فالمسلم من سلم النّاس من لسانه ويده
ودين الإسلام دين معاملة
ولكنّ متبني هذه الفكرة لديهم من الحرفية
التأجيجية كماأتصور مالله به عليم وذلك
لإشغال المجتمع المصري عن لب المشكلة
الحقيقي .
أخيراً : اللحية الكثيفة أطلقها اللاديني
فيدل كاسترو وصنوه غيفارا
فما بالك باللحى الخفيفة بأنواعها
.. شكراً مشرف عام 2 على هذا التواصل .

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir