الزَّواجُ الجماعيُّ مشروع عَلِيٌّ لأهالي وادي العَلِيّ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
تشرفت بحضور الاجتماع الثاني لهذا المشروع المبارك ( مشروع الزواج الجماعي لأهالي وادي العلي ) وقد سرني هذا الاهتمام من قبل جميع أهالي الوادي ، وما ذلك الاهتمام في تقديري إلا لأمرين مهمين :-
أولهما :-حب الخير الذي تربَّى عليه أبناء الوادي وحرصهم على دعم الأعمال الخيرية والتكافل الاجتماعي بشتى صوره .
ثانيهما :- قائد هذه الفكرة ومتبنيها هو رجل قدير له من الخبرة والقدرة الادارية ما يجعله قادراً بإذن الله على إنجاحها من خلال ما يتمتع به من إرادة مع دماثة خلُقٍ وهو سعادة الدكتور الفاضل / سعيد بن عطية أبو عالي
استمعت لسعادة الدكتور / سعيد أبو عالي وهو يستعرض التقرير الثاني لهذا الزواج فوجدتُ نفسي في حرج شديد في تقصيري للاطلاع على مثل هذا النشاط الوليد في وادي العلي وقد يكون العتبُ على المنسقين والمنظمين في عدم دعوتي للاجتماع الأول ، غير أن إحساسي بالتقصير هو الأولى في عتاب نفسي .
ولهذا كانت ورقةُ العمل التي كتبتها ، وهو ما فهمتُه من رسالة سعادة د/ سعيد أبو عالي تتعرض لتجربة الزواج الجماعي في قرية الغمدة وبداياته الموفقة وما هي تطلعاتنا لتعميق وترسيخ هذا المفهوم وأهدافه النبيلة تُجاه أبناء القرية والمجتمع بصفة عامة ، وما هي تطلعاتنا لزيادة أواصرِ الترابطَ بين أبناء الوادي جميعا من خلال تأسيس فكرة الزواج الجماعي لأهالي الوادي والعيد الجماعي ولجان الخدمة الاجتماعية ولجنة اصلاح ذات البين والموقع الالكتروني وغيرها .
أما مشروع الزواج الجماعي المزمعُ تنفيذه في الوادي فهو مشروع خيرٍ وبركةٍ بأي طريقةٍ تم تنفيذه وتطبيقه ، وما طرح ونشر وما اتّفِقَ عليه في نظام الزواج الجماعي بالوادي هو أحدُ الجوانب الخيّرة لفكرة الزواج الجماعي ، وهي فكرة عالية في نواياها وسامية في أهدافها تدل على علوِّ همةِ ونُبْلِ من طرحها ومن يدعمها ويشارك في دعمها بالكلمة الطيبة أو بالدعم المالي أو المعنوي.
ومن بوادر الخير أن يكون أول تطبيق لهذه الفكرة بمشاركة أثنين من أبناء قرية الغمدة .
ثم إنني اعدكم بالدعم المادي والمعنوي لهذا المشروع المبارك .
لقد اطلعت على نظام الزواج الجماعي ( واطلاعي كان بعد الاجتماع الثاني الذي عقد مساء يوم الجمعة 25/6/1435هـ ) ولي بعض الملاحظات ووجهة نظر قد تكون ملائمة ومقبولةً ، وقد تكون غير ذلك ولهذا أستميحكُمُ العذر فيما قَصُر فكري عن تصوره :-
أولاً : لماذا تم ربط الزواج الجماعي ( بساحات ) وادي العلي ، وقد تكررت أكثرَ من مرة (الزواج الجماعي لساحات وادي العلي) ، وفي حدود علمي ليس لديكم حصر كامل بأن جميع أبناء وأُسَرِ الوادي ضمن ساحات الوادي ومشاركون في فعالياتها ونشاطاتها ، والخوف أن هذا المسمى يوحي لمن ليس مشتركا في موقع الساحات ولا يتفاعل معها أن يكون غير مقصود وغير معنِىِّ بهذا المشروع ، والمشروع أكبر من أن يقتصر على المشاركين والمتفاعلين مع الموقع .
ثانياً : رغم أهمية تحديد فترة خروج العروسة على المنصة إلا أن ضبطها قد يكون صعبا جداً وتحديد ( خمس دقائق ) من تجربة 8 سنوات غير كافية وتحتاج إلى إعادة نظر .
ثالثاً : التسويق لهذا المشروع المبارك أمرٌ في غاية الأهمية، واختيار الأشخاص أهل الخبرة والدِّراية والقدرة على طرح وشرح أهدافه أمر مهم جداً ، فأبناء الوادي وغيرهم لديهم من العزة والكرامة ما قد يلتبس عليهم الأمر إذا فُهم بطريقة أخرى نتيجة لتسويق غير موفق .
رابعاً : أخذ رأي أصحاب الشأن ( العرسان وأولياء أمورهم ) أمرٌ في غاية الأهمية لشعورهم بأن المناسبة تعنيهم ولهم فيها رأي ووجهة نظر ، وأرى أن تتضمنهم إحدى اللجان الفرعية التي تتولى جوانب أخرى غير الأمور التنظيمية وهذه الأمور المعنى بها أولاً وآخراً هي لجنة الزواج الجماعي ( السبعة أشخاص )
خامساً : تكريم ضيف الشرف بدعوته لحضور الحفل لدعم هذا المشروع أو لخدماته في أحدِ المجالات الاجتماعية أمر طيب ( ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ) حديث صحيح ، لكن الأمر يحتاج إلى شيء من الحذر عند التنفيذ فعادة ما ينصرف الجميع للاحتفاء بضيف الشرف ويترك العرسان وهم الأولى بالاحتفاء بهم ، ولو تم إعادة النظر في مثل التكريم للداعمين على أن يكون تكريمهم ضمن حفل يقام لهم خاص كل عام أو عامين أو أكثر .
واخيرا أتمنى من كل قلبي لهذا المشروع التوفيق والنجاح ، وأن يكون بادرةَ خيرٍ لإعادة الُّلحمة والترابط بين أبناء أهالي وادي العلي الذين كانوا ( ولا زالوا بمشيئة الله ) كالبنيان المرصوص يتألم الجميع لألم أحدهم ويفرحون لفرحة ، يسعى عاقلهم في حل مشكلاتهم وصغيرهم في خدمة كبيرهم
وفق الله الجميع لكل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم
د / احمد هجران الغامدي
حرر في مساء يوم الاحد 27/6/1435هـ
اهداءات ساحات وادي العلي
04-28-2014, 10:51 AM
العرض العادي
